الهروط يكتب: دوائر الهيئات الطلابية في الجامعات الدور المأمول
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/09 الساعة 19:40
تحتضن الجامعات الأردنية الرسمية عبر الهياكل التنظيمية في عمادات شؤون الطلبة دائرةالهيئات الطلابية والتي يقع في صلب عملهاإدارة ملف الأنشطة الطلابية المنهجية واللامنهجية ، وتوجيهها نحو الإطار المنشود والمأمول لانعكاس آثرها على طلبتنا الأعزاء.إن ادارة ملف الأنشطة الطلابية لا يعتبر الدور الوحيد المنوط بعمل هذه الدائرة وفريقها ، ولا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في ظل الطوفان الفكري والطاقة التي يملكها شبابنا من طلبة في الجامعات ، دون أن يكون لها دورا في الصقل والتهذيب لما يطلق من افكار وبرامج وانشطة . دائرة الهيئات الطلابية معنية بالنزول لميدان الطلبة ، فدورها التنظيمي أصبح من الماضي ، فلابد من وضع الدراسات والخطط المدروسة في بداية كل عام جامعي ووفق برنامج زمني ، يراعي اوقات الفراغ لدى طلبتنا الأعزاء .فهذه الدائرة لابد أن تمتلك أرشيفا هائلا في رفوفها ، تضم الدراسات والتحليلات حول ما يرتبط بالجانب الطلابي من عمل ، فالأصل هي الأقرب لعقل ووجدان وفكر الطالب الجامعي دون غيرها ، فهي من تستطيع عمل تلك الدراسات والتحليلات مع المختصين في الجامعة من اساتذة جامعيين ، ووفقا للبرامج المدروسة التي توضع في بداية كل عام جامعي ، ولابد من اخضاعها للتحليل في نهايته لنستطيع من خلالها فهم توجهات وميول الطلبةالتي سترشد الجامعة لمراعاة ذلك في الاعوام الجامعية اللاحقة .إن الملاحظ أن العنف الجامعي الذي عاد مؤخرا ، من أسبابه عدم ممارسة فضلى في توجيه البرامج والانشطة في إطارها الصحيح ، وعدم إشغال لأوقات فراغ ابناءنا الطلبةبالطرق العلمية الصحيحة ، ولا يمكن أن نقول أن دائرة الهيئات تستطيع ممارسة هذه الأدوار دون انفتاح وتلاقي مع باقي المنظومة في اي جامعة .فالانفتاح والتلاقي مرتبط بالخروج من الدور التقليدي الذي تمارسه هذه الدوائر هذه الأيام من تجهيز للانتخابات الطلابية او تنظيم حفلات التخرج وموافقة على اقامة ندوة او نشاط او غيره ، فاليوم نحن أمام فرص للانطلاق نحو آفاق تحديثية تطويرية تتناغم مع الاصلاحات السياسية وتحديثاتها، فالطالب الجامعي اليوم لديه الوعي والادراك لما يدور في أروقة الجامعات .ان التلاقي والانفتاح يجب أن يبدأ من خلال التوجه نحو الكليات والبدء بنقاش متين رصين مع منظوماتها،وعلينا أن نأخذ وقتنا في ذلك ، وأن لا نتسرع فيالأحكام ، فالمقترحات والحلول والبرامج لا يمكن وضعها دون مشاركة منهم ، وعلى هذه الدائرة أن تحكمبالاعتماد على رأي واقصاء الرأي الآخر ، فمراعاةاهتمامات الطلبة في كل كلية على حدا ، امر مهم وحري بكل جامعة تدارك ذلك ، وإن كانالاختلاف وارد بكل تأكيد .إن استطاعت دائرة الهيئات الطلابية الوصول الى التشاركية والتلاقيوالانفتاح مع المنظومة برمتها ، واستطاعت الموائمة والموازنة بالبرامج والانشطة بنوعيها مع ميولات وتوجهات ابناءنا الطلبة ، مع وجود دراسات علمية وتحليلات لواقع عملنا ، نستطيع القول أننا نمارس أدوارنا الحقيقية بالطريقة الفضلى .
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/09 الساعة 19:40