هذا سلاحهم لأفشالنا.. فلتحذروه

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/09 الساعة 01:27
حالة الاستقرار التي تعيشها المملكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بالرغم من التسونامي الاقتصادي العالمي والذي يضرب معظم دول العالم، تجعلني اتنبأ بموجة من الشائعات التي ستنطلق علينا من كل حد وصوب بهدف نزع الثقة فيما بيننا وتوتير اجوائنا الهادئة واثارة القلاقل حول اقتصادنا وطموحاتنا التي رسمناها بثلاثة تحديثات مستقبلية، فمن اين ستأتي هذه الشائعات ومن سيطلقها وماذا علينا فعله لدحرها ؟.
للأسف ما زال البعض يعتقد بأن الأردن ليس مستهدفا وبأن له اعداء وحاقدين ومتسلقين لا هم عندهم سوى تعكير صفوه واستقراره واشغاله بفسافس الأمور عن تنفيذ خططه، وكما أن استقرارنا يزعجهم حتى القهر الذي يتضح في تصرفاتهم وشائعاتهم وتزييفهم للحقائق وارتباكهم بالطرح، مستغلين اجواء الديمقراطية التي تتمتع بها المملكة وحالة الانتشار الواسع للتكنولوجيا وفضائها المفتوح لبث سمومهم واشاعاتهم وتناقلها على انها حقيقة وعلى مبدأ «الطلق الي ما بصيب بدوش» وكل هذا بهدف ارباكنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والاهم من هذا كله نزع الثقة ما بيننا ومحاربة صمودنا، فمن هؤلاء وماذا يريدون وما هي مساعيهم ؟.مثيرو الشائعات أكثر من فئه فمنهم عدو سياسي وله اطماع كثيرة واهداف اهمها اضعاف مواقفنا تجاه قضايانا ومواقفنا العربية القومية ويرفضون دور الصمود الذي نقوم به دفاعا عن قضيتنا المركزية باقامة دوله فلسطينية و حمايتنا ووصايتنا على القدس، وهؤلاء دائما ما يحاولون بث الشائعات التي تطال وحدتنا الوطنية ونزع الثقة بقيادتنا ومحاولة تشويه صورة الاردن امام الرأي العام مستخدمين بعضا من المعارضة بالخارج وايضا بعض وسائل الاعلام الأجنبية الصفراء ببث الاخبار الكاذبة عن الاردن ورموزه.غير ان اكثر الشائعات شيوعا تأتي من بعض مرتادي الصالونات السياسية والساعين لتصفية الحسابات مع هذا المسؤول او ذاك والطامحين والطامعين والمعتاشين على بقاء الحال على ما هو عليه للتكسب وتحقيق مصالحهم الضيقة متسلحين بالشعبوية، فيطلقون الشائعات لافشال مخططاتنا وتنفيذها وهذا ما بتنا نشهده مؤخرا من محاولاتهم للترويج بعدم جديتنا باتمام التحديثات وتصويرها على انها كما ذر الرماد بالعيون وتحديدا التحديث السياسي والاقتصادي والاداري لمعرفتهم وتيقنهم بان تنفيذها سينهي غطرستهم وتطاولهم على القانون وافسادهم وسيلغي كل ما كانوا عليه يعتاشون ويستغلونه لاطلاق الشائعات واهمها الواسطة والمحسوبية والترهل الاداري وغياب العدالة والابقاء على مشاكل الفقر والبطالة وسوء الخدمات والتي يستغلونها في استقطاب الرأي العام لتصديقهم وتمجيدهم.في الزمن الحديث ومع انتشار التكنولوجيا ووسائل الاتصال والتواصل، اصبحت الشائعة ابرز سلاح يلجأ اليه من يرغب بتحطيم دولة او اغتيال اقتصاد او تشويه صورة وسمعة شخص معين، وجل ما اخشاه ان يستفزهم استقرارنا السياسي والاقتصادي وتقدمنا بكافة المؤشرات، ما قد يدفعهم الى اطلاق الشائعات صوبنا بهدف تحطيم طموحات شبابنا وبث اليأس فيهم، فيقتلون رغبتهم بالمشاركة السياسية من خلال اقناعهم بعدم جديتنا بالتحديث وبث الشائعات حول الحياة الحزبية، وكذلك قتل تطلعاتهم للمستقبل من خلال محاربة اقتصادنا واضعاف قدراته على التشغيل والنمو ومحاربة الفقر، ولهذا علينا ان نتجنبها فهي رجس من عمل الحاقدين.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/09 الساعة 01:27