بايدن: أميركا وإسرائيل 'خَلَقَتا' شرق أوسط.. 'أكثر' ازدهاراً و'سِلماً'؟؟
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/01 الساعة 00:31
لم تكن تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية/أورسولا فون دير لاين, المنافقة والعنصرية التي تفوح منها رائحة التزلف والتزوير حول أن دولة العدو الصهيوني حوّلت الصحراء (تقصِد الوطن الفلسطيني) إلى جنّة, وذهابها بعيداً في تجاهل مقصود للحقائق التاريخية والجغرافية, بل وتنكّراً لـِ«تراث أوروبي من القرارات والتصريحات المنافقة هي الأخرى», زاعمة في رسالة تهنئة بعثت بها إلى قادة العدو, في مناسبة مرور75عاماً على قيام الكيان (نكبة الشعب الفلسطيني), واصِفة اسرائيل بأنها «الديمقراطية النابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط ». بل ثم?ة رسالة أخرى لا تقِل تزويراً للحقائق بعث بها جو بايدن رئيس الولايات المتحدة (زعيمة العالم الحرّ والديمقراطي, المُدافع عن حقوق الإنسان) الذي لم يتردّد في القول: ان بلاده «فخورة» بكونها من أوائل أصدقاء وحلفاء إسرائيل، بل مضى إلى الزعم بأن أميركا وإسرائيل «عَمِلتا» على خلق شرق أوسط «أكثر إزدهاراً وسِلماً»... مُكرراً عباراته المُستفزة والمُتزلقة التي دأب على تكراراها منذ أن دخل عالم السياسة, طالِباً دعم «اللوبيات اليهودية والصهيونية داخل بلاده وخارجها», وهو صاحب المقولة الشهيرت التي أعاد «تذكيرنا» بها خلال زيا?ته دولة العدو الصهيوني تموز الماضي.
إذ جاء في رسالة تهنئتة قادة العدو: أنه بـ«صفتي صديقاً دائماً وداعماً لدولة إسرائيل، فقد عمِلت طوال مسيرتي المهنية لتعميق وتقوية شراكتنا, ورأيت بنفسي - أضافَ - الفوائد التي تعود على بلدينا, و«واصَلنا العمل لخلق شرق أوسط أكثر ازدهاراً وسلماً وتكاملاً», وكشركاء أقوياء - استطردَ فخامته - نعمل معاً لبناء (تحالفات جديدة) لمواجهة تحدّيات القرن الـ«21».هنا تبرز أولويات الدولة الكبرى التي احتكرت لنفسها رعاية عملية السلام, وبخاصّة بعد «استضافتها» حفل توقيع اتفاق أوسلو في حديقة الورود في البيت الأبيض. وهي نفسها التي منحتْ إسرائيل «رخصة» مفتوحة لاستخدام ترسانتها العسكرية المهولة والأكثر حداثة وفتكاً, التي زودت بها واشنطن وما تزال حكومة القتلة والعنصريين في تل أبيب، منحتهم رُخصة مفتوحة لقتل المزيد من الفلسطينيين واستيطان أراضيهم, فضلاً عن ذريعة «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها», ويأتي اليوم المستر بايدن ليقول للعالم أن بلاده واسرائيل عملتا على «خلق» شرق أوسط أك?ر ازدهاراً وسِلماً وتكامُلاً، فيما لا يتوقّف عن الإعلان بأنه «سيواصِل مساعيه لتوسيع دائرة (اتفاقات ابراهام» التي دشّنها سلفه ترمب. أما الشرق الأوسط (المزدهر الذي ينعم بالسلام والتكامل) الذي «خلقته» واشنطن/وتل ابيب, فهو الذي تشتعل فيه الحرائق والحروب, وتواصل فيه الجيوش والأساطيل الأميركية تطويقه وإحتلال أجزاء منه, ودائماً في توفير الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإستخباري لدولة العدو, ليس فقط عربدته واستباحته أجواء واراضي دول عديدة في المنطقة, بل خصوصاً في «دفن» ما رعته أميركا وروجت له وهو اتفاق أوسلو,?وما بات يُوصَف «حل الدولتين», الذي بشّرنا بايدن في تموز الماضي ومن القدس المحتلّة, بأنه «غير قابل للتطبيق في المَديّين المتوسط والبعيد ولعشر سنوات مُقبلات, فيما هو وأركان إدارته يتلعثمون في شأن تواصل الإستيطان وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ويتسترون على اغتيال جيش الإحتلال لمواطنين أميركيين وخصوصاً الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة. ولم يفِ وزير خارجيته أو غيره بوعودهم بمعرفة «المسؤول» عن اغتيالها.هنا أيضاً.. ليس ثمّة ما يثير الإستغراب في ما ذهبت إليه رئيس المفوضيّة الأوروبية, التي أرسلت بالصوت والصورة تهنئة لـ«كُل» مواطني إسرائيل, مُنشدة في زهو وابتسامة عريضة صفراء Happy birth day. (المثير للدهشة بل والغضب هو «رفض» المُتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين «الاتهامات بتبني خطاب عُنصري» التي وجّهتها الخارجية الفلسطينية ضد أكبر مسؤولة في الاتحاد الأوروبي). وقال المُتحدث: إن فون دير لاين «فوجِئت بشكل غير سار» بالتصريح «غير اللائق»، مضيفاً أن المفوضية طلبت من السلطة الفلسطينية توضيح ?رد الفِعل غير المقبول».اللافت في المواقف الإستفزازية هذه, التي تتنكّر لكل ما هو أخلاقي وسياسي وتاريخي, أن معظم ردود الفعل على المواقف الأوروبية والأميركية التي تعمل بدأب ومثابرة للطمس على حقوق الشعب الفلسطيني, وتزوير الوقائع والتزلف لحكومة العدو بل وتبني روايته, لم تزد عن إصدار بيانات إدانة وشجب وتنديد بلغة ومصطلحات خجولة, فيما تواصل حكومات العدو المتعاقبة تكريس الأمر الواقع ميدانياً, على نحو اقتربت فيه من تهويد وأسرلة كل فلسطين التاريخية.** استدراك:ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» وثيقة الصلة بنتنياهو يوم الجمعة الماضي, أنه يُتوقّع أن تبدأ حكومة نتنياهو بإجراءات لمُخطط شرعنة 70 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى البؤر الاستيطانية العشوائية «التِسع» التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في شباط الماضي. لكن الأكثر إثارة في ما كشفته الصحيفة, هو «أن الأميركيين يعلمون بهذا القرار, أكثر مما يعلمون به في البلاد».
إذ جاء في رسالة تهنئتة قادة العدو: أنه بـ«صفتي صديقاً دائماً وداعماً لدولة إسرائيل، فقد عمِلت طوال مسيرتي المهنية لتعميق وتقوية شراكتنا, ورأيت بنفسي - أضافَ - الفوائد التي تعود على بلدينا, و«واصَلنا العمل لخلق شرق أوسط أكثر ازدهاراً وسلماً وتكاملاً», وكشركاء أقوياء - استطردَ فخامته - نعمل معاً لبناء (تحالفات جديدة) لمواجهة تحدّيات القرن الـ«21».هنا تبرز أولويات الدولة الكبرى التي احتكرت لنفسها رعاية عملية السلام, وبخاصّة بعد «استضافتها» حفل توقيع اتفاق أوسلو في حديقة الورود في البيت الأبيض. وهي نفسها التي منحتْ إسرائيل «رخصة» مفتوحة لاستخدام ترسانتها العسكرية المهولة والأكثر حداثة وفتكاً, التي زودت بها واشنطن وما تزال حكومة القتلة والعنصريين في تل أبيب، منحتهم رُخصة مفتوحة لقتل المزيد من الفلسطينيين واستيطان أراضيهم, فضلاً عن ذريعة «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها», ويأتي اليوم المستر بايدن ليقول للعالم أن بلاده واسرائيل عملتا على «خلق» شرق أوسط أك?ر ازدهاراً وسِلماً وتكامُلاً، فيما لا يتوقّف عن الإعلان بأنه «سيواصِل مساعيه لتوسيع دائرة (اتفاقات ابراهام» التي دشّنها سلفه ترمب. أما الشرق الأوسط (المزدهر الذي ينعم بالسلام والتكامل) الذي «خلقته» واشنطن/وتل ابيب, فهو الذي تشتعل فيه الحرائق والحروب, وتواصل فيه الجيوش والأساطيل الأميركية تطويقه وإحتلال أجزاء منه, ودائماً في توفير الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإستخباري لدولة العدو, ليس فقط عربدته واستباحته أجواء واراضي دول عديدة في المنطقة, بل خصوصاً في «دفن» ما رعته أميركا وروجت له وهو اتفاق أوسلو,?وما بات يُوصَف «حل الدولتين», الذي بشّرنا بايدن في تموز الماضي ومن القدس المحتلّة, بأنه «غير قابل للتطبيق في المَديّين المتوسط والبعيد ولعشر سنوات مُقبلات, فيما هو وأركان إدارته يتلعثمون في شأن تواصل الإستيطان وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ويتسترون على اغتيال جيش الإحتلال لمواطنين أميركيين وخصوصاً الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة. ولم يفِ وزير خارجيته أو غيره بوعودهم بمعرفة «المسؤول» عن اغتيالها.هنا أيضاً.. ليس ثمّة ما يثير الإستغراب في ما ذهبت إليه رئيس المفوضيّة الأوروبية, التي أرسلت بالصوت والصورة تهنئة لـ«كُل» مواطني إسرائيل, مُنشدة في زهو وابتسامة عريضة صفراء Happy birth day. (المثير للدهشة بل والغضب هو «رفض» المُتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين «الاتهامات بتبني خطاب عُنصري» التي وجّهتها الخارجية الفلسطينية ضد أكبر مسؤولة في الاتحاد الأوروبي). وقال المُتحدث: إن فون دير لاين «فوجِئت بشكل غير سار» بالتصريح «غير اللائق»، مضيفاً أن المفوضية طلبت من السلطة الفلسطينية توضيح ?رد الفِعل غير المقبول».اللافت في المواقف الإستفزازية هذه, التي تتنكّر لكل ما هو أخلاقي وسياسي وتاريخي, أن معظم ردود الفعل على المواقف الأوروبية والأميركية التي تعمل بدأب ومثابرة للطمس على حقوق الشعب الفلسطيني, وتزوير الوقائع والتزلف لحكومة العدو بل وتبني روايته, لم تزد عن إصدار بيانات إدانة وشجب وتنديد بلغة ومصطلحات خجولة, فيما تواصل حكومات العدو المتعاقبة تكريس الأمر الواقع ميدانياً, على نحو اقتربت فيه من تهويد وأسرلة كل فلسطين التاريخية.** استدراك:ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» وثيقة الصلة بنتنياهو يوم الجمعة الماضي, أنه يُتوقّع أن تبدأ حكومة نتنياهو بإجراءات لمُخطط شرعنة 70 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى البؤر الاستيطانية العشوائية «التِسع» التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في شباط الماضي. لكن الأكثر إثارة في ما كشفته الصحيفة, هو «أن الأميركيين يعلمون بهذا القرار, أكثر مما يعلمون به في البلاد».
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/01 الساعة 00:31