عن معراج محمد وقيامة المسيح

بلال حسن التل
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/19 الساعة 21:53

هاهو شهر رمضان يودعنا، دون أن يدري الواحد منا أن كان سيلقاه مرة أخرى أم لا ، فوجودنا في هذه الحياة الدنيا مؤقت، لايدري احدنا متى يرحل عنها واين وكيف،وهي حقيقية يجب أن لاتغيب عن البال ،لتكون رادعا عن عمل السؤ،محفزا لعمل الخير.هذه اول الحقائق التي يذكرنا بها رمضان،الذي صار عند الكثيرين منا شهر لهو وطعام وشراب،في ممارسة تتعاكس تماما مع المفهوم الحقيقي لرمضان وحكمة تشريعة.

الحقيقة الثانية التي رسمها رمضان هذا العام,هي أن الصراع في فلسطين عموما وفي القدس على وجه الخصوص مستمر ويزداد حدة ،وقد صار رمضان هو موسم اشتداد المواجهة بين أبناء فلسطين وبين المحتل الإسرائيلي ،وصار شهر انتصار الإرادة المسلحة بالحجر وبالتصميم وبالايمان المطلق بالحق،على اعتى قوة عسكرية غاشمة محتلة في التاريخ المعاصر ،تريد أن تنزع من أصحاب الأرض اغلى مقدساتهم ممثلة بالمسجد الأقصى ومعراج محمد عليه السلام،لتقيم مكانة هيكلها المزعوم ،مما يؤكد أن الصراع في فلسطين وحولها هو في جوهره صراع ديني تختفي تحته أطماع سياسية استيطانية توسعية لا تقتصر على فلسطين ،كما أنها لا تؤمن بالسلم والسلام، بدليل مايجري في فلسطين رغم اتفاقية أوسلو ،التي لم ينفذ منها شئ سوى تثبيت الإحتلال وشرعنته وحمايته ، ولأن جوهر مايجري في القدس ديني فلا غرابة أن لاتنجو الكنائس وفي مقدمتها كنيسة قيامة المسيح عليه السلام من الاعتداءات الإسرائيلية ، فيهود لايعترفون بالمسيحية ، فهم الذين سعوا لصلب المسيح ، مثلما سعوا لقتل محمد بالسم ،وهم يسعون الان إلى اجتثاث اثارهما من فلسطين حيث ولد عيسى ، وإلى حيت أسري بمحمد، مما يحتم على علينا مسلمين و مسيحيين توحيد صفوفنا كأبناء وطن واحد للدفاع عن مقدساتنا في مواجهة الهجمة الصهيونية على هذه المقدسات.
والدفاع عن فلسطين وجوهرتها القدس لايحتاج الى بيانات ولا إلى مسيرات، بمقدار حاجته إلى تقديم الدعم الحقيقي للمرابطيين فيها ،حنى لا يشعرون أنهم لوحدهم،فالقدس قضية أمة الفلسطينيون راس حربتها.الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/19 الساعة 21:53