فِيتامينُ حُبك

ثرياء ناصر الرمحي
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/17 الساعة 03:20

تحتَ ظِل القَدر ، صادفَ ذاك اليومْ أن أَلتقيكْ

أنَ أُطيل النَظرة إليكَ من بعِيد ، لا شَيء يُفصلنا سوى

شعُور دهشة اللقاء الأول ، تأملتُ الحياة فيكْ

وكأنني وُلدت من جديدْ ، تخليتُ عن جسدي أما عن

قَلبِي فقدْ حجزَ أول تذكرةٍ للسفر نحوكْ ، توقف الزمنْ

معنا ، وشردنا نحوَ اتجاه كِلانا ، لا شَيء آخر يسرقُ انتباهي

هذه الهُنيهة لك وحدك ، أُغَذي بصَري بفيتامينِ حُبك ، لا أطلبُ

الكثير غيرَ أن تبقى لحظتنا الحالية لمدى مدِيد ، اصطدمتُ

بأحدهم ، عُدت إلى واقعِي ، ما خَطبي من أكُون !

لما أُحدقُ لذاك العابرُ الغريب !! بُرهةٌ وانتهتْ صلاحيةُ الإحساس

ثمَّ عدتُ إلى أدراج حياتي ، كعادتُك أيها الوغدُ الأحمق تأتِي دونَ

ميعادْ أو طرحِ السؤال ، تأتي فُجاءة لتُبعثر ذُهن قلبي ،

لكنّك كذلك تأتِي مصحوباً من قِبل انشغالِ بالي بك ،

تَحضنُ أصابعنا ببعضْ فتُعيد شحنَ سعادتي معك ، بعد

انقضَاء بضعةٌ من الغِيابْ في إحدىٰ ليالي آذار الممطرة

وتحتَ ضوءِ رائحةٌ ممزوجة بمسافة الحنين ، ظهرتَ

من مكانٍ ما ، ناولتني مظلتُك لأستظلَّ من بكاءُ المطر

تسمرتُ ولم أُحرك ساكنْ ، قابلتُك شعُوراً بشوقْ ، تساءلتْ

أَما زلتَ تَذكرني ؟! هل تعمدتَ هذه المُرة مُصادفتي ؟! أَلم

تنبض عاطفتُك لـتَوقِي ؟! أنا يا هذا مُصابةٌ بِعلة الذهول إتجاهُك

أقصدُ الوقوع ، دون أن تنتظرَ ردة فعلٍ مني قبّلتني قُبلة

لم أتذوقْ طعمها من قَبل ، أسميتُها قُبلةٌ بنكهةِ المَطَر ، تلاشيتُ

معْ جنُوني وأنا بجانبكْ ، يلتقطُ أنفاسه مُتوتراً بعد ذلك أَضافْ

أنا منهمكٌ بِك لا سبيل منكِ إلى اللجوء إليكِ ، وأنا يا أنت لا أتوقفُ

عن التفكير فيكْ ، همسَ مُندفعاً بحُبه : تضحكينَ فأزهُر ، هجستُ أنا:

تقُول : أُريدكِ فأحياَ عُمراً طويلْ ، يقتربُ ويهتُف : أُحبكِ لأنكِ المرأَة

التِي فتحتْ نوافذ العِشق في نَبضي وإستقبلتُ موسمَ حُسنها

بالهوى الذي ليسُ له شبيهٌ ولا بديلْ ،تطلينَّ عليّ من شُباك الوجدْ

فأتنبه لصباحٍ ظريفٍ طريفْ . ” أدمنتُك يا ربيعَ مواسمِي “

مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/17 الساعة 03:20