البيان الختامي للاجتماع التشاوري بجدة: إدارة أوقاف الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري

مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/15 الساعة 03:04

مدار الساعة - أكد الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق، على مركزية القضية الفلسطينية، معربا عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، وللممارسات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

كما شدد على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، مع توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم، فضلا على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته.

وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عقب ختام الاجتماع التشاوري، أنه في إطار تشاور المملكة وسعيها لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، عقدت في مدينة جدة جلسة مشاورات غير رسمية شارك فيها أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق، تم خلالها، تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والتطورات في المنطقة، حيث أكد الوزراء مركزية القضية الفلسطينية، وأولويتها، وأدانوا الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967م، ووفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وذكر البيان أن الوزراء أدانوا الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، مؤكدين ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وعلى أن الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.

ولفت إلى أنه جرى أيضا التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها، ويحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق، حيث اتفق الوزراء على أهمية حل الأزمة الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.

كما أكدوا على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود.

ولفت البيان إلى تأكيد أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق، أيضا على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وأهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، معربين عن شكرهم للمملكة العربية السعودية على مبادرتها في الدعوة لهذا الاجتماع التشاوري من أجل بحث الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، وتطلعهم لاستمرار التشاور فيما بينهم لمتابعة هذه الجهود.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/15 الساعة 03:04