مكة، لإسماعيل وذريته والقدس، لإسحاق وذريته
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/13 الساعة 20:32
عندما رزق الله سيدنا إبراهيم بإبنه إسماعيل عليهما السلام وسيدنا اسماعيل ابو العرب والمسلمين وهو اكبر من سيدنا إسحاق عليه السلام، قال الله لإبراهيم عليه السلام (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (الصافات:101))، لهذا جعل الله الحكم والدين والعبادة في ذريته وهم العرب والمسلمين. وجعل مكتب إدارة الدين والعبادة والتواضع لله وطلب الآخرة للعرب والمسلمين في مكه المكرمه (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ، تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِّلْمُتَّقِينَ (آل عمران: 97، القصص: 83))، فمكة هي بيت إستقبال جبريل (نزوله علي سيدنا محمد في غار حراء في مكه وقبل ذلك عندما كان الرسول ﷺ صبيا انزل الله الملائكة من السماء وشقوا صدره ونزعوا ما في قلبه من غل وحقد وغيره) عليه السلام والملائكة والحجيج (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْعُرُونَ، وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق، لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ (ابراهيم:37، الحج: 27 و 28)). ولكن عندما رزق الله سيدنا إبراهيم بإسحاق عليهما السلام قال الله له (قَالُواْ لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٍۢ (الحجر: 53)). ولهذا جعل الله العلم والحكم والملك وإدارة العالم سياسيا وإقتصاديا وماليا لإسحاق عليه السلام وذريته من بني إسرائيل، وجعل القدس مكان إدارة الحكم والسيادة والغلبة لهم على العالم اجمع سياسيا وإقتصاديا وماليا وإداريا. ولهذا السبب نجد بني إسرائيل متمسكون بالقدس بشكل لا يصدقه عقل (قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (المائدة: 23، الإسراء: 4)).
فالقدس مكان السياسة والسيادة والملك والحكم وإدارة الكون والإرسال والإسراء في الكرة الأرضية. وقد صعد جبريل عليه السلام بالرسول ﷺ إلى السماء السابعة وسدرة المنتهى من المسجد الأقصى في القدس الذي قال الله عنه الذي باركنا حوله وليس فيه، وليس من مكة، في رحلة الإسراء والمعراج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء:1)). واول قبلة وجه الله نبينا محمد ﷺ للصلاة بإتجاهها كان المسجد الأقصى في القدس. وإستمر سيدنا محمد ﷺ وأتباعه يصلون وقبلتهم المسجد الاقصى في القدس لمدة ستة عشر شهرا لذلك سمي اول القبلتين. إلا أن الرسول ﷺ كان يدرك ان العرب إن جاعوا كفروا فقطعوا الطرق ونهبوا وسرقوا وإن شبعوا فجروا وتطاولوا في البنيان ولجأوا للمجون والنساء و ... و ... و ... إلخ (لا ننسى ما حدث عند وبين ملوك الطوائف في الأندلس وما يحدث في وقتنا الحاضر في بعض الدول الإسلامية والعربية الثرية. لهذا لا يصلح للعرب ان يجمعوا بين المال والحكم والسيادة وإدارة العالم والدين، فكان ينظر الرسول ﷺ إلى السماء ويطلب من ربه أن يوجهه إلى قبلة غير المسجد الأقصى في القدس لأن المسجد الأقصى في القدس مكان إدارة وحكم العالم سياسيا وإقتصاديا وماليا والرسول ﷺ يريد الدين والعبادة والآخرة ولا يريد الدنيا، فوجهه الله إلى الكعبة في المسجد الحرام في مكة المكرمة لتكون قبلته وقبلة اتباعه (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (البقرة:144)). فبيت إدارة الدين والعبادة هي مكة المكرمة منذ بعثة سيدنا محمد ﷺ حتى قيام الساعة. فما جاء في مقالتنا هذه هو الجواب من رب العالمين لنا على تساؤلنا وتساؤل َكثيرا من المسلمين والعرب الذي غفلنا عنه منذ عقود وهو موجود في القرآن الكريم منذ 1444 عاما: لماذا الله قد اَمهل بني إسرائيل حتى وقتنا الحاضر وممهلهم حتى قيام الساعة وجعل لهم العلم (أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (السعراء:197)) والحكم والسياسة والسيادة وإدارة العالم سياسيا وعسكريا وإقتصاديا وماليا (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَءَاتَيۡنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِۖ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ (الجاثية: 16 و 17)).
فالقدس مكان السياسة والسيادة والملك والحكم وإدارة الكون والإرسال والإسراء في الكرة الأرضية. وقد صعد جبريل عليه السلام بالرسول ﷺ إلى السماء السابعة وسدرة المنتهى من المسجد الأقصى في القدس الذي قال الله عنه الذي باركنا حوله وليس فيه، وليس من مكة، في رحلة الإسراء والمعراج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء:1)). واول قبلة وجه الله نبينا محمد ﷺ للصلاة بإتجاهها كان المسجد الأقصى في القدس. وإستمر سيدنا محمد ﷺ وأتباعه يصلون وقبلتهم المسجد الاقصى في القدس لمدة ستة عشر شهرا لذلك سمي اول القبلتين. إلا أن الرسول ﷺ كان يدرك ان العرب إن جاعوا كفروا فقطعوا الطرق ونهبوا وسرقوا وإن شبعوا فجروا وتطاولوا في البنيان ولجأوا للمجون والنساء و ... و ... و ... إلخ (لا ننسى ما حدث عند وبين ملوك الطوائف في الأندلس وما يحدث في وقتنا الحاضر في بعض الدول الإسلامية والعربية الثرية. لهذا لا يصلح للعرب ان يجمعوا بين المال والحكم والسيادة وإدارة العالم والدين، فكان ينظر الرسول ﷺ إلى السماء ويطلب من ربه أن يوجهه إلى قبلة غير المسجد الأقصى في القدس لأن المسجد الأقصى في القدس مكان إدارة وحكم العالم سياسيا وإقتصاديا وماليا والرسول ﷺ يريد الدين والعبادة والآخرة ولا يريد الدنيا، فوجهه الله إلى الكعبة في المسجد الحرام في مكة المكرمة لتكون قبلته وقبلة اتباعه (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (البقرة:144)). فبيت إدارة الدين والعبادة هي مكة المكرمة منذ بعثة سيدنا محمد ﷺ حتى قيام الساعة. فما جاء في مقالتنا هذه هو الجواب من رب العالمين لنا على تساؤلنا وتساؤل َكثيرا من المسلمين والعرب الذي غفلنا عنه منذ عقود وهو موجود في القرآن الكريم منذ 1444 عاما: لماذا الله قد اَمهل بني إسرائيل حتى وقتنا الحاضر وممهلهم حتى قيام الساعة وجعل لهم العلم (أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (السعراء:197)) والحكم والسياسة والسيادة وإدارة العالم سياسيا وعسكريا وإقتصاديا وماليا (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَءَاتَيۡنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِۖ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ (الجاثية: 16 و 17)).
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/13 الساعة 20:32