سرقة علبة حليب.. لنفطم عن جلد الوطن
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/13 الساعة 02:46
لنتفق اولا واخيرا باننا نعيش في وطن تعداد سكانه يتجاوز 11 مليون نسمة، و نعيش ايضا بوطن حاله حال غالبية البلدان الغنية منها والفقيرة، فيوجد فيه اغنياء وطبقة وسطى و فقراء، وهذا لا يعني او يبرر ان نجلد هذا الوطن وامنه وقضائه وأن نبرر سلوكيات سلبية لمجرد خروج شائعة كما التي صدرت لنا بالامس القريب ومفادها ان امرأة سرقت علبة حليب لأطفالها، فما المعنى من هذه الشائعة وهل يجوز ان نبرر تصرفها انه لمجرد انها فقيرة ام انها وسيلة لجلد هذا الوطن؟.
الواضح اننا مازلنا نصر على اننا بمعزل عن العالم وما يدور فيه حاليا وسابقا، ومن هنا لابد من التوضيح بانه لايوجد بلد في العالم الا ويوجد به اغنياء وفقراء ومتوسطو دخل فمنهم من يعيش في قصور ومنهم من يعيش في فلل ومنهم من يعيش في بيوت مستقلة عادية ومنهم من يعيش في شقق ومنهم من يعيش في الخيم ومنهم من يعيش في الحظائر والخرابيش وتحت الجسور وعلى اطراف الطرق وهذا حال كل الدنيا، كما انه وفي كل الدنيا هناك من لديه طائرة ويخت وسيارة فارهة ومن لايملك عجله هوائية ليركبها.وكذلك في كل دول الدنيا ومنذ الازل ومنذ اقدم الدول وحكوماتها فهناك موظف نزيه وهناك موظف فاسد وهناك فقير عفيف وفقير يستغل فقره ليبرر افعاله السلبية وهناك طبقة وسطى وطبقة غنية وطبقة فقيرة ولكل منهم دوره في الحياة، فلماذا اذا نتخيل نحن كلنا بأننا نختلف عن دول العالم العربية والاسلامية وحتى العالمية الغنية منها والفقيرة وليس حاليا وفي العصر الحديث فقط فهذا موجود ومنذ الازل فهي سنة الحياة؟ ولماذا ايضا تريدون ان تحاسبوا الدولة ورغم كل ما تقوم به للحفاظ على كرامة الاردنيين على اصغر الاخطاء وحتى وان كانت كذبا وكانك? تحكمون علينا بأننا نعيش في المدينة الفاضلة؟.بالأمس القريب سمعنا معلومة مفادها ان امرأة سرقت علبة حليب من احد المولات وبان احد المدعين العامين في القضاء حكم عليها بغرامة وحبس، غير ان المعلومة ليس صحيحة فتم نفيها على الاطلاق وهنا لاضير من نشر المعلومة ولا على من نفاها، غير ان الغريب في الموضوع هو حجم التعليقات التي انهالت عبر منصات السوشل ميديا والتي بررت للمرأة سرقتها لانها فقيرة وحملت القضاء والحكومة والدولة المسؤولية في تناقض كبير يعبر عن مدى الانفصام الذي بات البعض يعيشه، ومن هنا نتساءل هل اذا سرق فقير بيت احدهم او مركبته او محله فهل يبرر سرقته ول? يشتكي عليه، ولماذا أصبحنا نبرر تصرفات سلبية لان ممارسيها فقراء، ففقراء وطني اكثر عفة وتعفف من كل المنظرين والحاقدين فهم الحامدون الصابرون الراضون بقسمتهم ونصيبهم.خلاصة القول، إن حادثة سرقة علبة حليب كشفت لنا عن تناقضات كبيرة و جلد للذات لا يتوقف امام كل ما يحمله السوداويون والحاقدون على الوطن الذي لا يألو جهدا وفي كل يوم بمتابعة اوضاع الفقراء لنصرتهم وصون كرامتهم، ومن هنا لا تحملوا الوطن ما لا طاقة له به بتبريركم حتى للسرقة بهدف جلده والهجوم عليه، فالخير في وطني لا ينقطع ولن ينقطع.
الواضح اننا مازلنا نصر على اننا بمعزل عن العالم وما يدور فيه حاليا وسابقا، ومن هنا لابد من التوضيح بانه لايوجد بلد في العالم الا ويوجد به اغنياء وفقراء ومتوسطو دخل فمنهم من يعيش في قصور ومنهم من يعيش في فلل ومنهم من يعيش في بيوت مستقلة عادية ومنهم من يعيش في شقق ومنهم من يعيش في الخيم ومنهم من يعيش في الحظائر والخرابيش وتحت الجسور وعلى اطراف الطرق وهذا حال كل الدنيا، كما انه وفي كل الدنيا هناك من لديه طائرة ويخت وسيارة فارهة ومن لايملك عجله هوائية ليركبها.وكذلك في كل دول الدنيا ومنذ الازل ومنذ اقدم الدول وحكوماتها فهناك موظف نزيه وهناك موظف فاسد وهناك فقير عفيف وفقير يستغل فقره ليبرر افعاله السلبية وهناك طبقة وسطى وطبقة غنية وطبقة فقيرة ولكل منهم دوره في الحياة، فلماذا اذا نتخيل نحن كلنا بأننا نختلف عن دول العالم العربية والاسلامية وحتى العالمية الغنية منها والفقيرة وليس حاليا وفي العصر الحديث فقط فهذا موجود ومنذ الازل فهي سنة الحياة؟ ولماذا ايضا تريدون ان تحاسبوا الدولة ورغم كل ما تقوم به للحفاظ على كرامة الاردنيين على اصغر الاخطاء وحتى وان كانت كذبا وكانك? تحكمون علينا بأننا نعيش في المدينة الفاضلة؟.بالأمس القريب سمعنا معلومة مفادها ان امرأة سرقت علبة حليب من احد المولات وبان احد المدعين العامين في القضاء حكم عليها بغرامة وحبس، غير ان المعلومة ليس صحيحة فتم نفيها على الاطلاق وهنا لاضير من نشر المعلومة ولا على من نفاها، غير ان الغريب في الموضوع هو حجم التعليقات التي انهالت عبر منصات السوشل ميديا والتي بررت للمرأة سرقتها لانها فقيرة وحملت القضاء والحكومة والدولة المسؤولية في تناقض كبير يعبر عن مدى الانفصام الذي بات البعض يعيشه، ومن هنا نتساءل هل اذا سرق فقير بيت احدهم او مركبته او محله فهل يبرر سرقته ول? يشتكي عليه، ولماذا أصبحنا نبرر تصرفات سلبية لان ممارسيها فقراء، ففقراء وطني اكثر عفة وتعفف من كل المنظرين والحاقدين فهم الحامدون الصابرون الراضون بقسمتهم ونصيبهم.خلاصة القول، إن حادثة سرقة علبة حليب كشفت لنا عن تناقضات كبيرة و جلد للذات لا يتوقف امام كل ما يحمله السوداويون والحاقدون على الوطن الذي لا يألو جهدا وفي كل يوم بمتابعة اوضاع الفقراء لنصرتهم وصون كرامتهم، ومن هنا لا تحملوا الوطن ما لا طاقة له به بتبريركم حتى للسرقة بهدف جلده والهجوم عليه، فالخير في وطني لا ينقطع ولن ينقطع.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/13 الساعة 02:46