أهمية التنمية المهنية لمعلمي اللغة الإنجليزية

د. كارول المجالي
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/12 الساعة 02:12
من منا لا يطمح في فرصة للعمل في أشهر المؤسسات التعليمية سواء عالميا أو محلياً ليحقق هدفه ويثبت ذاته في تعليم اللغة الإنجليزية؟
إتقانك لمهارات المحادثة في اللغة الإنجليزية وأحدث أساليب تدريسها أصبح أمراً حتمياً لا غنى عنه حتى ليتم قبولك في تلك المؤسسات الريادية والتي تضمن لك مستقبلاً مهنياً واعداً.
لكن كم شخصاً لم يستطع تحقيق هذا الحلم بسبب عائق القصور في مهارات التحدّث في اللغة الإنجليزية من لفظ وطلاقة ودقة لغوية أو بسبب عدم مواكبة أحدث أساليب التدريس المطلوبة في عصرنا المليء بالتطورات والانفجارات المعرفية والاكتشافات المستمرة؟
كثير منا يعتقد أن من لديه خبرة سنوات طوال كفيلة بأن يُسمى بالمعلّم الخبير، لكن ما هذه الخبرة التي أُشبعت بالتكرار والإعادة دون إضافة؟ وهل تكفي المعارف والمهارات التي اكتسبتها في مؤسسات الإعداد فقط؟
قد تكون معلما بخبرة طويلة جدا دون تطور مهني بأدنى الأجور، بينما تجد خريجاً يتحلّى بدافعٍ داخلي يسعى بجدٍ لاكتساب المهارات والمعارف والخبرات الحديثة للإرتقاء بقدراته وتحقيق جودة التعليم.
على معلم اللغة الإنجليزية إدراك حقيقة أن على الطلبة الذين يتحدثون لغتين تحديد اللغة التي يحتاجون إلى التحدث بها ومتى يجب عليهم التحدث بها. يجب أن يكونوا قادرين على التبديل بسهولة بين اللغتين وإتقان توظيف محتوى المناهج من قواعد وجميع المهارات، وهذا يتطلب إعداد وتدريب وتأهيل وتوعية يؤخذ على محمل الجد ولا يكفي الإنخراط في ميدان التعليم في أي مؤسسة تعليمية من أجل التدريب على أساليب تدريس قد لا تراعي المعايير المطلوبة لجودة التعليم.
ومن هنا تنبع أهمية حرص كل معلّم على تطوير ذاته وتطوير الطرق والأساليب والإستراتيجيات الحديثة والسعي دائما لتطوير قدراته بشكل مستمر وتحديد نقاط ضعفه والعمل على تحسينها للإرتقاء في عمله ليكون مصدر استقطاب صفوة المؤسسات الريادية التي تطمح بالكفاءات القادرة على بناء عقول منفتحة قادرة على استيعاب الثقافات الأخرى للسمو بمجتمعنا وتوسيع رقعتنا الثقافية.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/12 الساعة 02:12