'قلبي اطمأن' يؤكد في أولى حلقاته أن الناس للناس ويبدأ سعادة جديدة
مدار الساعة - إبراهيم السواعير - بدأ "قلبي اطمأن" - المبادرة الخيرية الإنسانية الإماراتية- وبالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي مشواراً وسعادات جديدة وذلك بإطلاق الحلقة الأولى من الموسم السادس مساء الخميس 30 آذار 2023، مؤكداً فيها أن الناس للناس.
وفي ضوء ما حازته المبادرة من أصداء لافتة خلال المواسم الخمسة الماضية، والمتابعين الذين تجاوزت أعدادهم عشرات الملايين على القنوات الفضائية والمنصات على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلقت المبادرة بالمفهوم الخيري من الدعم الفردي إلى الدعم الجماعي، حيث ستقوم على إحياء القرى الأكثر حاجة في دول مختلفة، إذ جاء هذا الموسم لينشر الخير بين الناس.
وتقوم فكرة الموسم الحالي على مبدأ إحياء القرى، وقد انطللقت المبادرة في ذلك من أربع نقاط أساسية هي المكان، والانسان، والإحسان، والألوان، حيث تم التركيز في كل قرية على المكان واحتياجاته من كهرباء، ومياه، و منازل، وصرف صحي، وتعبيد طرق، أما على صعيد الإنسان فقد تم التركيز على الصحة، والتعليم، وبناء المساجد، وممارسة الرياضة، وتفقد سائر الاحتياجات، كما تم التركيز على ما يحتاجه إحياء القرى، فتم تطوير الحدائق، وجعل النظافة ثقافة سائدة، والاهتمام بإعادة التدوير، كما تم دعم القرى بالمشاريع الاستثمارية المناسبة التي تعزز نمو فرص العمل، وإتماماً للمشروع كانت هناك مبادرات تجميلية للقرى مثل الرسومات والتشجير والمجالس والمظلات والسينما، جعلت من القرى المجاورة أن تحذو حذوه.
وفي ضوء الخطة الجديدة للمبادرة، انطلق العمل بالموسم الجديد بعد شهر من نهاية الموسم الماضي، حيث تم جمع الأفكار والمقترحات والدراسات، وعقد العشرات من اللقاءات والاجتماعات، وانتقلت فرق العمل إلى العديد من الدول للانتقال بحياة الناس نحو الأفضل، ومن هنا ولدت فكرة مشاريع إحياء القرى.
وجاءت ضخامة العمل، والرغبة في وصول الخير إلى أكبر شريحة ممكنة، وزلزال سورية من بين أهم الأسباب التي حالت من دون عرض حلقات الموسم الحالي في موعدها المعتاد مع بداية شهر رمضان المبارك، وانطلاقا من قوله سبحانه (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، فقد تمت المباشرة بالتنفيذ، ولم يكن الطريق مفروشاً بالورود، فتم تغيير الخطط، وقامت المشاريع المطلوبة بأداء دورها في خدمة الناس، وصار الحلم حقيقة، وتأكدت حقيقة أن الناس للناس.
ولأن كل الحلول والمشاريع من تخطيط واتفاقيات مع الجهات ذات العلاقة، وتصاريح وتوفير المواد والمعدات وتوزيع الأعمال وبدء التنفيذ ومتابعة الإنجاز وزيادة عدد الفرق، فقد كانت هناك مجموعة من المشاريع تم إنجازها، ومشاريع تحت الإنجاز، ومشاريع أخرى ستبدأ بعد رمضان، وكان الهدف الأكبر العمل لحدوث تغيير ملموس في مدة قصيرة جدا لا تتجاوز 7 أيام، وسيتم بكل دقة وفاعلية.
ومن مستجدات الموسم الحالي، سعي فريق العمل إلى جعل المشاهد جزءًا من الإنجاز الذي تشهده القرى ومشاركًا فاعلًا فيه، كما كان لأهل القرى التي تم تنفيذ مشاريع فيها دور كبير في الدعم، لرغبتهم في تغيير واقع قراهم، فجاءت النتائج متميزة، تطبيقًا لشعار البرنامج "الناس للناس"، وتمديدًا لفكرة الموسم السادس في أن الجميع بإمكانه تقديم العون للآخرين بحسب ما يستطيع.
وجدير بالذكر، أن فكرة البرنامج في مواسمه الخمسة الماضية، قامت على إسعاد الناس سواء كانوا أفراداً أو مجموعات، وذلك بتعزيز جودة الحياة. كما اتخذت الحلول التي قدمها البرنامج أشكالاً متنوعة، سواءً بتوفير الدعم المباشر أو بتوفير الوظائف والأمن الغذائي والتعليم وغيرها.