المتعلم والمثقف
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/30 الساعة 15:42
القراء العرب:
البعض منهم بمزيد الأسف:يقرأ فيتعلم ولكنه لا يتثقف، فكل مثقف متعلم وليس كل متعلم مثقفا. فالتعلم أمر فطري،فهو يبدأ منذ ولادة الفرد،فالله تعالى خلقه وبه استعداد أو قابلية التعلم لكي يعي ويستوعب ما يدور حوله من متغيرات، فتتشكل لديه ثقافة واسعة.يقرأ ويحفظ معلومة ويخزنها في ذاكرته لكنه لا يستوعبها. فلو استوعب ما يقرأ لفهم معناها وأدرك ما فيها من عبر وعظات. وبمزيد الأسف فقد تغيرت النظرة للتعلم فخرجت عن طورالإستفادة من عملية التعلم إلى طور الحصول على الشهادة أو اللقب،فتغيرت من كونها وسيلة،إلى غاية بحد ذاتها،وها نحن نشهد اكواما من الألقاب والشهادات وحالنا(القهقرى). القارئ العربي: لقد قرأ تاريخ العالم وما فيه من أحداث قبل الميلاد وبعده. وقرأ تاريخ العرب فوجد أن أجداده وآباءه تعرضوا لغزو امبراطوريتي الفرس من الشرق والرومان من الغرب،ولكنه لم يأخذ حذره منهما.وقرأ أن الغرب استعمر بلاده وقسمها إلى دويلات ضعيفة، استعبده ونهب خيراته. ومن أهم ما قرأ : أن الله تعالى بكرمه اختص العرب بحمل ونشرأقدس رسالة إلهية هي رسالة الإسلام،فكان محمد آخر الأنبياء والمرسلين.وبفضل هذه الرسالة تم نقلهم نقلة نوعية من أمة مُسْتَعبَدة إلى أمة تقود العالم تنشر العدل إلى كافة الناس،وصارت لهم دولة ذات سيادة على مساحة كبيرة من الأرض نشرت علوما وشادت عمرانا وبنيانا وغرست القيم والمثل العليا التي حملتها الدعوة الإسلامية لتعم البشرية كلها. وقرأ أيضا أن منزلة أمته قد أصابها الهوان بسبب تقاعس مسؤوليها عن مسؤولياتهم . وقرأ أن أمته بعد ذلك عادت تحت كنف الغرب المتغطرس الذي استعمره واستغله أسوأ استغلال. إنه يقرأ ويتابع اخبار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا،ويلمس كيف أن الغرب بأجمعه يصطف بجانب أوكرانيا ليس لسواد عيونها،وإنما يودونها أن تكون شوكة في حلق روسيا الإتحادية،كما غرسوا الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي حارسا لمصالحهم. كما أنه يقرأ أن الهند وايران وجنوب أفريقياممن كن يتبعن الغرب،ها هي تتخلى عنه وتشقطريقها لتتخلى عنه،وكذلك الحال في بعض دول أفريقيا.ومع كل ما قرأه نجده وكأنه لم يقرأ شيئا أو لم يستفد مما قرأه،فالموقف العربي رخو متخاذل لا يقوى على إتخاذ موقف واضح خشية من الغرب عامة وأمريكا خاصة . ويبقى السؤال مطروحا متى يتحرر القرار العربي من تبعيته للغرب؟ أما آن الأوان ليوحد العرب هدفهم وصفهم؟في وقت يتجه فيه العالم إلى تشكيل تحالفات هنا وهناك؟؟فأين هم من كل ذلك؟أم انهم لا بالعير ولابالنفير؟ ومن ثمَّ ماذا جنى العرب من تقربهم للغرب غيرالفرقة والفقر والجوع،بينما أموالهم مكدسة في بنوك الغرب مبتزة وهي لهم وليست لهم. ماذا يذكرون من حسنات جنوها من تمسحهم بالغرب سوى الخراب والدمار ونهب الخيرات؟؟؟ اللهم إهدِ قومي فإنهم لا يعقلون.
البعض منهم بمزيد الأسف:يقرأ فيتعلم ولكنه لا يتثقف، فكل مثقف متعلم وليس كل متعلم مثقفا. فالتعلم أمر فطري،فهو يبدأ منذ ولادة الفرد،فالله تعالى خلقه وبه استعداد أو قابلية التعلم لكي يعي ويستوعب ما يدور حوله من متغيرات، فتتشكل لديه ثقافة واسعة.يقرأ ويحفظ معلومة ويخزنها في ذاكرته لكنه لا يستوعبها. فلو استوعب ما يقرأ لفهم معناها وأدرك ما فيها من عبر وعظات. وبمزيد الأسف فقد تغيرت النظرة للتعلم فخرجت عن طورالإستفادة من عملية التعلم إلى طور الحصول على الشهادة أو اللقب،فتغيرت من كونها وسيلة،إلى غاية بحد ذاتها،وها نحن نشهد اكواما من الألقاب والشهادات وحالنا(القهقرى). القارئ العربي: لقد قرأ تاريخ العالم وما فيه من أحداث قبل الميلاد وبعده. وقرأ تاريخ العرب فوجد أن أجداده وآباءه تعرضوا لغزو امبراطوريتي الفرس من الشرق والرومان من الغرب،ولكنه لم يأخذ حذره منهما.وقرأ أن الغرب استعمر بلاده وقسمها إلى دويلات ضعيفة، استعبده ونهب خيراته. ومن أهم ما قرأ : أن الله تعالى بكرمه اختص العرب بحمل ونشرأقدس رسالة إلهية هي رسالة الإسلام،فكان محمد آخر الأنبياء والمرسلين.وبفضل هذه الرسالة تم نقلهم نقلة نوعية من أمة مُسْتَعبَدة إلى أمة تقود العالم تنشر العدل إلى كافة الناس،وصارت لهم دولة ذات سيادة على مساحة كبيرة من الأرض نشرت علوما وشادت عمرانا وبنيانا وغرست القيم والمثل العليا التي حملتها الدعوة الإسلامية لتعم البشرية كلها. وقرأ أيضا أن منزلة أمته قد أصابها الهوان بسبب تقاعس مسؤوليها عن مسؤولياتهم . وقرأ أن أمته بعد ذلك عادت تحت كنف الغرب المتغطرس الذي استعمره واستغله أسوأ استغلال. إنه يقرأ ويتابع اخبار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا،ويلمس كيف أن الغرب بأجمعه يصطف بجانب أوكرانيا ليس لسواد عيونها،وإنما يودونها أن تكون شوكة في حلق روسيا الإتحادية،كما غرسوا الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي حارسا لمصالحهم. كما أنه يقرأ أن الهند وايران وجنوب أفريقياممن كن يتبعن الغرب،ها هي تتخلى عنه وتشقطريقها لتتخلى عنه،وكذلك الحال في بعض دول أفريقيا.ومع كل ما قرأه نجده وكأنه لم يقرأ شيئا أو لم يستفد مما قرأه،فالموقف العربي رخو متخاذل لا يقوى على إتخاذ موقف واضح خشية من الغرب عامة وأمريكا خاصة . ويبقى السؤال مطروحا متى يتحرر القرار العربي من تبعيته للغرب؟ أما آن الأوان ليوحد العرب هدفهم وصفهم؟في وقت يتجه فيه العالم إلى تشكيل تحالفات هنا وهناك؟؟فأين هم من كل ذلك؟أم انهم لا بالعير ولابالنفير؟ ومن ثمَّ ماذا جنى العرب من تقربهم للغرب غيرالفرقة والفقر والجوع،بينما أموالهم مكدسة في بنوك الغرب مبتزة وهي لهم وليست لهم. ماذا يذكرون من حسنات جنوها من تمسحهم بالغرب سوى الخراب والدمار ونهب الخيرات؟؟؟ اللهم إهدِ قومي فإنهم لا يعقلون.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/30 الساعة 15:42