معاذ بنات يكتب: حزب الميثاق الى دوري المحترفين
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/24 الساعة 15:14
مدار الساعة -كتب امين سر المكتب الدائم للمجلس المركزي حزب الميثاق الوطني أ . معاذ بنات انه في حين أن الشعب الأردني انشطر في الآونة الأخيرة ما بين مؤيد ومعارض ومحايد للأحزاب وللحزبية ، كمشروع ومتطلب رئيس وأساسي نحو حياة سياسية مستدامة ونحو تشكيل حكومات برلمانية صاحبة مشروع سياسي وأفق بعيد المدى ينظر بكلتي عينيه ، العين الأولى التي تنظر نحو واقع مرير يعيشه المواطن الأردني ويعاني منه ما يعاني ، وعين أخرى متطلعة نحو مستقبل سياسي اجتماعي اقتصادي متزن يكفل لأبناء الوطن حياة عادلة ضمن الامكانيات ، حيث أن الاصلاح السياسي أصبح متطلب وطني وشعبي الكل يعترف به ويتطلع له ، لكنه يختلف على ماهيته ونوعيته وكيفيته .فالشعب الأردني الآن يشهد حياة حزبية بنكهة جديدة ، نكهة استمدت قوتها وهيبتها ورؤيتها من رؤى جلالة الملك حفظه الله وارادته التي تجلت منذ بدء ولايته مرورا بتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وصولا الى تشكيل احزاب قوية يندمج فيها كل أبناء وشرائح المجتمع الأردني المليء بالطاقات والقدرات التي لم تجتمع يوما كما اجتمعت الآن ..ولعل القارئ الأردني انجذب نحو عنوان المقال ويتساءل عن كيفية وصول الأحزاب لدوري المحترفين وما المقصود أو الغاية من طرح هكذا عنوان ،وهنا دعوني أقصص عليكم تجربة عشتها منذ زمن ليس ببعيد ، حيث كنت لاعبا في نادي الفيصلي وأنا في مرحلة الشباب وأذكر حينها أنني كنت في عمر السابعة عشر من عمري آنذاك ، وإذ بقرار من ادارة النادي يجعلني أترفع وأصعد لألعب وأشارك الفريق الأول التدريبات والمعسكرات ، وأذكر حينها أننا ذهبنا لسوريا الشقيقة ، فكنت أكتم شعور الفرح داخلي حتى لا يكون مأخذا علي كوني الآن بين قامات رياضية كبيرة وعريقة ، كيف لا وأنا أشارك الاحماء مع الكابتن حسونة الشيخ ومؤيد سليم وشريف عدنان وخالد سعد الأسمر الذين لم أكن أراهم الا على شاشات التلفاز .أعترف أن تلك التجربة كانت من أهم التجارب الرياضية في حياتي كوني انخرطت وتشبعت الخبرة من أصحابها وشاهدت بأم عيني كيف يتعامل المحترف مع الحياة اليومية والمواقف الرياضية كالمباريات والتدريبات وحتى المعجبين في الشارع العام ..الشيء الوحيد الذي كان يجمع عليه الجميع هو مصلحة الفريق ..الشاهد من كل ذلكهو أنني اليوم أعيش التجربة ذاتها سياسيا وعلى صعيد الحزب الذي أحب وأنتمي ، فأنا اليوم أشارك نخبة السياسيين المحترفين ، أجالسهم ، أستمع لهم ، وأستمع لخبراتهم السياسية في التعامل مع أغلب الظروف المحيطة ، فإدارة ذكية تقود حزب الميثاق تعلم تمام العلم أن رفد النخب بالطاقات هو من أهم أساسيات العمل الحزبي التطبيقي والواقعي ، فنخب دون شباب أو شباب دون نخب كلها تجارب سيئة لا زال يشكو منها الشعب الأردني ، وهنا أقصد التمثيل الحقيقي لا الورقي الذي لا يخرج عن دائرة التمثيل الشكلي ..وها أنا اليوم كميثاقي أردني أفتخر بأنني في دور حزبي مهم تم اتاحته لي من قبل هذه النخب التي ترد على كل الاتهامات التي تقول بأن الميثاق حزب النخب التي تحتكر دور الشباب ودور من هم في مرحلة النمو الحزبي والسياسي ..فأنا اليوم أجالس الدكتور يعقوب ناصر الدين والدكتور محمد المومني ومعالي نايف القاضي والدكتور فياض القضاة والدكتورة روان حياري والدكتور حمزة الحوامدة وسعادة احمد الصفدي وسعادة محمد الحجوج والدكتور حميد البطاينة وسعادة خالد الفناطسة وابراهيم الطراونة و .. و .. والقائمة تطول بالنخب السياسية التي أحترمها وأحترم كفاءاتها سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأكاديمي ، وأفتخر بأنني بين أسرتي الثانية ، أسرة الميثاق المليئة بالطاقات والفكر والكفاءة التي تجتمع على مصلحة الوطن .وستكون انطلاقة الحزب بإذن الله شعلة تضيء سماء هذا الوطن بالاصلاحات والبرامج الحية التي من شأنها أن تخلق مجتمع أردني متكافل سياسيا وعلى جميع الأصعدة .حمى الله الأردن قيادة ووطنا وشعبا .وكل التقدير لكل جهد مبذول من أجل خدمة هذا الوطن الذي يستحق .
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/24 الساعة 15:14