معركة الكرامة ومدرسة الام
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/21 الساعة 15:38
ليست صدفة تاريخية او اجتماعية ان تتزامن ذكرى معركة الكرامة مع احتفال العالم بعيد الام (عيد الاسرة كما يسميه البعض) في الحادي والعشرين من شهر اذار من كل عام، فثمة علاقة قوية ورابطة متينة بين تضحيات شهداء الجيش الأردني في معركة الكرامة وبين مدرسة الام الأردنية في التربية والتنشئة والاصالة.
ما كان للشهداء ان يحققوا انتصاراتهم الخالدة بدون ايمانهم المطلق بحتمية النصر ولو بعد حين، ما كان لهم ان يتقدموا بشجاعة وببسالة دون دافع معنوي وايماني مخلص بعدالة معركتهم وحقهم في رد الظلم والعدوان عن المظلومين، وما كان لهذه الثقافة الروحية ان تتغلل في نفوسهم ونفوس من يأتي بعدهم الا بالتنشئة الاجتماعية التربوية المشبعة بحب الأوطان والدفاع عنها باستماتة منقطعة النظير بكل ما اوتي من وسائل وأدوات متاحة، هذا يعني بالضرورة ان قوة الجيش الحقيقية تمكن في عقيدته القتالية أولا قبل كل الخوض في التجهيزات والتدابير الممكنة.خلف هذه القوة المعنوية شيفرة وراثية وجيل يمرر جينات اجداده الفريدة من الابطال والزعماء الخالدين عبر عقود من الدفاع والجهاد والمقاومة في ارض الرباط وحول المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، جيبنات تنقلها ارحام الأمهات العربيات من الاردنيات والفسلطينيات الى جيل بعد جيل، جينات بطلة شجاعة خالصة نقية لا يمكن تبديلها او تشويهها مهما فعل الأعداء.ذكرى الاحتفال بعيد الام يذكرنا بأهمية مدرسة الام في تربية أبنائها على حب الأوطان والدفاع عنه ومقاومة المحتل المعتد الظالم، وكبح جماح اطماعه، ولجم تطلعاته الخسيسة، وصدق الشاعر حين قال: الام مدرسة اذا اعتددتها اعددت شعب طبيب الأعراق.ومن خلال المنطلق التربوي الرصين والرابطة القويمة بين ممارسة الشجاعة على ارض المعركة كأثر، وبين تنشئة الام الأولية كسبب، يبرز دور الام والاسرة الخالد في تغيير قواعد اللعبة على ارض المعركة في اللحظات الحرجة، لذلك نؤمن بدون ادنى شك بقدرة هذه الشعوب على انتزاع الإنجازات والانتصارات، وكل ما هو مطلوب هو فرصة سانحة، فالقاعدة المعنوية على أهبة الاستعداد دوما والفضل يعود لديمومة نزعة الام الانسانية في هذه المعادلة الحضارية.
ما كان للشهداء ان يحققوا انتصاراتهم الخالدة بدون ايمانهم المطلق بحتمية النصر ولو بعد حين، ما كان لهم ان يتقدموا بشجاعة وببسالة دون دافع معنوي وايماني مخلص بعدالة معركتهم وحقهم في رد الظلم والعدوان عن المظلومين، وما كان لهذه الثقافة الروحية ان تتغلل في نفوسهم ونفوس من يأتي بعدهم الا بالتنشئة الاجتماعية التربوية المشبعة بحب الأوطان والدفاع عنها باستماتة منقطعة النظير بكل ما اوتي من وسائل وأدوات متاحة، هذا يعني بالضرورة ان قوة الجيش الحقيقية تمكن في عقيدته القتالية أولا قبل كل الخوض في التجهيزات والتدابير الممكنة.خلف هذه القوة المعنوية شيفرة وراثية وجيل يمرر جينات اجداده الفريدة من الابطال والزعماء الخالدين عبر عقود من الدفاع والجهاد والمقاومة في ارض الرباط وحول المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، جيبنات تنقلها ارحام الأمهات العربيات من الاردنيات والفسلطينيات الى جيل بعد جيل، جينات بطلة شجاعة خالصة نقية لا يمكن تبديلها او تشويهها مهما فعل الأعداء.ذكرى الاحتفال بعيد الام يذكرنا بأهمية مدرسة الام في تربية أبنائها على حب الأوطان والدفاع عنه ومقاومة المحتل المعتد الظالم، وكبح جماح اطماعه، ولجم تطلعاته الخسيسة، وصدق الشاعر حين قال: الام مدرسة اذا اعتددتها اعددت شعب طبيب الأعراق.ومن خلال المنطلق التربوي الرصين والرابطة القويمة بين ممارسة الشجاعة على ارض المعركة كأثر، وبين تنشئة الام الأولية كسبب، يبرز دور الام والاسرة الخالد في تغيير قواعد اللعبة على ارض المعركة في اللحظات الحرجة، لذلك نؤمن بدون ادنى شك بقدرة هذه الشعوب على انتزاع الإنجازات والانتصارات، وكل ما هو مطلوب هو فرصة سانحة، فالقاعدة المعنوية على أهبة الاستعداد دوما والفضل يعود لديمومة نزعة الام الانسانية في هذه المعادلة الحضارية.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/21 الساعة 15:38