محمد منير: حادث القطار سببه الصلاة.. ونشطاء يردون (شاهد)

مدار الساعة - هاجم نشطاء التواصل الاجتماعي؛ المغني المصري محمد منير؛ عقب قوله إن المتسبب بحادث تصادم قطاري الإسكندرية الجمعة؛ هو "موظف راح يصلي"، حسب زعمه.

وقال في حفلته الغنائية الأخيرة بالساحل الشمالي بالإسكندرية: "أنا صحيت من النوم اليوم على خبر أزعجني جدا، 42 ضحية مصرية في قطار.. المسلسل ده مستمر بسبب حاجة صغيرة اسمها الجهل".

وتابع منير: "وعشان مسلسل الكوارث ده ميستمرش لازم نتعلم، أكيد في واحد النهاردة المسؤول عن الحكاية دي راح يصلي، وبعد ما صلى راح بيته مرجعش عمله، مع إن عمله كان أهم من الصلاة، عموما ده مشيئة ربنا وقدر ربنا وربنا يرحمهم ويتولانا"، كما قال.



والجمعة، عاشت مصر يوما حزينا شهدت فيه واحدة من أسوأ حوادث القطارات منذ سنوات؛ في عهد الانقلاب العسكري، حيث قتل 50 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين، بحادث تصادم قطار رقم 13 "إكسبريس" القاهرة - الإسكندرية، والقطار رقم 571 بورسعيد – الإسكندرية، بالقرب من محطة أبيس، قرب الإسكندرية، بسبب إشارة خاطئة أصدرها العامل المختص بالسكة الحديدية، حسب محافظ الإسكندرية.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، شن النشطاء هجوما على منير لربطه الحادث بالصلاة، فقال وائل سويدان: "اشمعني راح يصلي؟ ليه دايما رابطين الصلاة والتمسك بالدين بالجهل والتطرف والإرهاب. يمكن كان رافع إزازة خمرة من اللي بترفعوها، أو شارب سيجارة حشيش من اللي بتشربوها، أو أي سبب غير الصلاة وبعدين اللي حريص يسيب شغله عشان الصلاة.. اكيد صلاته هترجعه تاني".

وقال محمد إبراهيم: "ده بيكرر كلام وزير النقل اللي قال أغلب حوادث القطارات من المساجد اللي في المحطات! طيب يا فصيح المرة دي الحادث بعيد عن المحطة تعمل إيه بقى حضرتك؟!".

وعلق علي صلاح: "طب ما ممكن كان مستعجل عشان يروح الحفلة بتاعتك أو كان عاوز يروح عشان يتفرج على مسلسل، اشمعنى الصلاة".

وتساءل محمد دياب: "واخد تعليمات يقول كلمتين، ويربط الصلاة بالجهل والكوارث اللي بتحصل، منها يكمل الحملة الممنهجة لتشويه كل ما هو إسلامي، ومنها يبعد أي مسؤولية عن التقصير ده عن الحكومة، ويلفقها للموظفين مش اللي بيحششوا مثلا في القطار لأ اللي بيصلوا تحديدا، إيه علاقة الجهل اللي هو بيقول إنه سبب الحادث بموظف راح يصلي؟!".

وقال أحمد العدوي: "مين اللي قال لسيادتك أن الراجل راح يصلي؟ ولا هي تعليمات وجتلك إنك تقول كده علشان نلزق كل حاجه في الإسلام والمسلمين؟".

وأردف وائل إسماعيل: "تركت المسؤولية السياسية، والإهمال والفساد، والسواق ومعاونيه إللى كانوا بيتعاطوا حشيش في كابينة القطار، وافترضت ان المسؤول عن القطار راح صلى وساب شغله وأن العمل أهم من الصلاة؟!".

وقال محمد سالم: "ليه ماقولتش مسؤول راح يدور أنه يحضر حفلتك؟ أو مسؤول السكة الحديد كان قاعد فى التكييف؟ أو المسؤول ده متسيب ومايعرفش يدور منظومة السكة الحديد؟ ولا علشان أنت زيهم جبان مبتقولش الحقيقة لأن اللي ماتوا دول الغلابة اللي ملهومش تمن؟".

الحشيش.. والطعام.. والخضار توقف القطارات في مصر

وتعاني منظومة سكك الحديد المصرية من التهالك؛ بداية من تقادم القطارات وقلة الصيانة، وضعف المراقبة، وعدم رصد الميزانية الكافية لتطوير السكة الحديد الأقدم في أفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى غياب الرقابة على ممارسات السائقين.

فقد تداول النشطاء مقطعا لأحد سائقي القطارات وهو يتناول الحشيش، مع آخرين، على أنغام المهرجانات الشعبية، أثناء سير القطار، فيما أحدهم يقول للآخر للسائق: "خلي بالك من السكة يا محمد".



هذه الواقعة ليست الأولى حيث أصبح من المألوف في السكك الحديدية المصرية توقف القطار لعدة دقائق لإركاب الواقفين على الطريق، مما جعل النشطاء يشبهونه بـ"سيارات الأجرة".



كذلك تداول النشطاء مقطعا آخر لأحد سائقي القطارات يوقف القطار في مكان خارج محطته المعتادة، وينزل ليشتري طعاما.



أما أغرب المقاطع أو (أطرفها) التي تداولها النشطاء؛ فهي لسائق أوقف القطار في غير محطته ليشتري خضارا؛ من إحدى الأراضي الزراعية، لكن هذه المرة شاركه الركاب.



جدير بالذكر أن مصر شهدت 20 كارثة وحدثا سيئا خلال يومي الجمعة والسبت فقط؛ قتل فيها 78 شخصا على الأقل، كما أصيب مئات المصريين.

وتنوعت الحوادث بين قطارات السكة الحديدية ومركبات النقل، والحرائق، إلى غرق مراكب سياحية ومقتل سائحين، بجانب وقائع الثأر بين عائلات الصعيد، وهجمات.