ما علاقة الطعام العاطفي بزيادة الوزن؟
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/20 الساعة 19:44
مدار الساعة - هل تلجأ إلى تناول الطعام عند الشعور بالقلق والتوتر؟ إذا كانت الإجابة نعم، فأنت لستَ وحدك.
"الطعام العاطفي" أو "الأكل العاطفي" هو التسمية التي تُطلق على هذه الحالة، التي تؤدي إلى الانجرار نحو المأكولات ذات السعرات الحرارية المرتفعة والدهنية، ما يرفع من احتمال زيادة الوزن.وتُشير بعض الأبحاث إلى وجود اختلاف بين الذكور والإناث في التكيف مع التوتر، حيث تزداد احتمالية لجوء النساء إلى الطعام بينما يتجّه الرجال إلى التدخين والعادات الأخرى.ما هو الأكل العاطفي؟"الطعام العاطفي يعني تناول الطعام لا لتلبية حاجات فيزيولوجية ناتجة عن الجوع إنما لتلبية حاجات عاطفية ومشاعر معينة تراود الشخص كالضغط النفسي أو القلق"، وفق ما قالته أخصائية التغذية نغم طنوس لمنصة "المشهد".وذكرت طنوس أن:الشخص يقوم بتناول طعام يحبه، ويكون إجمالاً غني بالدهون، السكاكر، النشويات أو يشمل الوجبات السريعة والحلويات.هذه الأنواع من الطعام ترفع من هرمون "الدوبامين" في الدماغ، لذا يتجه الشخص المنزعج أو القلِق نحوها ليرفع من نسبة هذا الهرمون.ويُعرف الدوبامين بهرمون "السعادة"، فعند القيام بنشاط ممتع يطلق العقل كمية كبيرة من "الدوبامين" يشعر الشخص أنه بحالة جيدة.هذا هو السبب في أن الوجبات السريعة والسكر تسبب الإدمان، ويتجّه نحوها الشخص القلّق والمتوتر.الفرق بين الجوع العاطفي والعاديويختلف الجوع العادي عن العاطفي.فالجوع العاطفي يخلق فجأة، ويشعر الشخص أن عليه سدّ هذه الرغبة وإشباعها من خلال أطعمة محدودة، كما يأكل أكثر مما يحتاج إليه جسمه، لينتهي به الأمر بالشعور بالذنب، وفق طنوس.أما الجوع الطبيعي، يأتي عندما يشعر الشخص بتقلصات في المعدة بعد ساعات من تناول الطعام، وهنا يتناول أي طبق للحد من جوعه ويتوقف عن ذلك عند الشبع مباشرة.أسباب الطعام العاطفييتصل الطعام العاطفي بمشاعر أو أفكار محدّدة تُراود الشخص وتُزعجه وتدفعه للأكل.وأبرز المشاعر التي تسبب الطعام العاطفي هي:القلق.الوحدة.الخوف.الضغط النفسي.التغلّب على الطعام العاطفيالخطوة الأولى لضبط الطعام العاطفي تبدأ بمعرفة السبب الذي يقف خلف الانجرار نحوه، وبعدها سيتمكن الشخص من التعامل مع هذا التصرف وضبطه، وفق طنوس.وقدمت أخصائية التغذية أمثالا عدة عن طرق ضبط اللجوء إلى الطعام عند التوتر، ومنها:1- عند الضغط النفسييمكن أن يكون الحلّ عبر ممارسة الرياضة أو قضاء بعض الوقت في الطبيعة لمحاربة الضغوط النفسية بعيدا عن تناول الطعام.2- عند الشعور بالوحدةفي حال الشعور بالوحدة، يمكن الاتصال بأحد الأصدقاء أو المقربين أو الذهاب في رحلة للترفيه.3- عند الشعور بالحزنالحزن يزول من خلال التعبير عنه وعدم كبته، لذا يمكن الاستعانة بصديق لمشاركة معه هذه المشاعر المزعجة بدلا من الذهاب للطعام. كما يمكن القيام بنشاطات مسلية وترفع من المزاج الرقص، الغناء، القراءة وغيرها.نصائح عامةقد يكون من الصعب تغيير عادة مثل الطعام العاطفي، لكن هذا ليس مستحيلاً.وهذه بعض الطرق التي تساعد على إدارة وضبط هذه العادة:تناول الطعام ضمن ساعات منتظمة.شرب نحو ليتر إلى 2 ليتر من الماء خلال فترات النهار.إذا شعرت بالحاجة إلى تناول الطعام بين الوجبات تناول طعام غني بالألياف مثل الخضار، الفواكه المجففة، الحبوب، والبقوليات كالفاصوليا، العدس فول، وحبوب كاملة الأرز الأسمر، المعكرونة السمراء والكينوا.تناول طعام غني بالبروتيين كاللحمة، الدجاج، البيض، الأجبان الألبان، والبروتينات النباتية كالمكسرات النية والحبوب.النوم بانتظام وبعدد ساعات كافية تصل إلى 8 ساعات يوميا بهدف تخفيض هرمون "الكورتيزول" وهو هرمون التوتر.ممارسة النشاط البدني والرياضة لرفع هرمون السعادة في الدماغ والشعور بالراحة.التخفيف من التوتر عبر اللجوء إلى نشاطات تُهدئ الأعصاب وتساعد على الاسترخاء مثل اليوغا.إجراء اختبار حقيقة الجوع لمعرفة إن كان الجوع ناتجاً عن حاجة جسدية أم عاطفية.الفئة الأكثر تعرضا للطعام العاطفيوجدت دراسة نُشرت في موقع "ScienceDirect" أن الأكل العاطفي أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة بأصحاب الوزن الطبيعي.وبحسب الدراسة التي شملت 1626 بالغاً بين 18 و65 سنة، ظهر أن 75.7٪ من المشاركين كانوا يأكلون عاطفيا بمستويات مختلفة.كما تبيّن أن هناك اختلافات في تناول الطعام والأكل العاطفي بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وذوي الوزن الطبيعي.كلّ شخص معرض للاتجاه نحو الطعام لمداواة قلقه أو توتره، لكن هذا التصرف سينعكس على وزنه، ما يسبب له مشاكل نفسية أخرى نتيجة زيادة الوزن، لذا يبقى الوعي الذاتي وإدارة التصرفات الحلّ الأمثل لعدم الوقوع في هذه العادة.(المشهد)
"الطعام العاطفي" أو "الأكل العاطفي" هو التسمية التي تُطلق على هذه الحالة، التي تؤدي إلى الانجرار نحو المأكولات ذات السعرات الحرارية المرتفعة والدهنية، ما يرفع من احتمال زيادة الوزن.وتُشير بعض الأبحاث إلى وجود اختلاف بين الذكور والإناث في التكيف مع التوتر، حيث تزداد احتمالية لجوء النساء إلى الطعام بينما يتجّه الرجال إلى التدخين والعادات الأخرى.ما هو الأكل العاطفي؟"الطعام العاطفي يعني تناول الطعام لا لتلبية حاجات فيزيولوجية ناتجة عن الجوع إنما لتلبية حاجات عاطفية ومشاعر معينة تراود الشخص كالضغط النفسي أو القلق"، وفق ما قالته أخصائية التغذية نغم طنوس لمنصة "المشهد".وذكرت طنوس أن:الشخص يقوم بتناول طعام يحبه، ويكون إجمالاً غني بالدهون، السكاكر، النشويات أو يشمل الوجبات السريعة والحلويات.هذه الأنواع من الطعام ترفع من هرمون "الدوبامين" في الدماغ، لذا يتجه الشخص المنزعج أو القلِق نحوها ليرفع من نسبة هذا الهرمون.ويُعرف الدوبامين بهرمون "السعادة"، فعند القيام بنشاط ممتع يطلق العقل كمية كبيرة من "الدوبامين" يشعر الشخص أنه بحالة جيدة.هذا هو السبب في أن الوجبات السريعة والسكر تسبب الإدمان، ويتجّه نحوها الشخص القلّق والمتوتر.الفرق بين الجوع العاطفي والعاديويختلف الجوع العادي عن العاطفي.فالجوع العاطفي يخلق فجأة، ويشعر الشخص أن عليه سدّ هذه الرغبة وإشباعها من خلال أطعمة محدودة، كما يأكل أكثر مما يحتاج إليه جسمه، لينتهي به الأمر بالشعور بالذنب، وفق طنوس.أما الجوع الطبيعي، يأتي عندما يشعر الشخص بتقلصات في المعدة بعد ساعات من تناول الطعام، وهنا يتناول أي طبق للحد من جوعه ويتوقف عن ذلك عند الشبع مباشرة.أسباب الطعام العاطفييتصل الطعام العاطفي بمشاعر أو أفكار محدّدة تُراود الشخص وتُزعجه وتدفعه للأكل.وأبرز المشاعر التي تسبب الطعام العاطفي هي:القلق.الوحدة.الخوف.الضغط النفسي.التغلّب على الطعام العاطفيالخطوة الأولى لضبط الطعام العاطفي تبدأ بمعرفة السبب الذي يقف خلف الانجرار نحوه، وبعدها سيتمكن الشخص من التعامل مع هذا التصرف وضبطه، وفق طنوس.وقدمت أخصائية التغذية أمثالا عدة عن طرق ضبط اللجوء إلى الطعام عند التوتر، ومنها:1- عند الضغط النفسييمكن أن يكون الحلّ عبر ممارسة الرياضة أو قضاء بعض الوقت في الطبيعة لمحاربة الضغوط النفسية بعيدا عن تناول الطعام.2- عند الشعور بالوحدةفي حال الشعور بالوحدة، يمكن الاتصال بأحد الأصدقاء أو المقربين أو الذهاب في رحلة للترفيه.3- عند الشعور بالحزنالحزن يزول من خلال التعبير عنه وعدم كبته، لذا يمكن الاستعانة بصديق لمشاركة معه هذه المشاعر المزعجة بدلا من الذهاب للطعام. كما يمكن القيام بنشاطات مسلية وترفع من المزاج الرقص، الغناء، القراءة وغيرها.نصائح عامةقد يكون من الصعب تغيير عادة مثل الطعام العاطفي، لكن هذا ليس مستحيلاً.وهذه بعض الطرق التي تساعد على إدارة وضبط هذه العادة:تناول الطعام ضمن ساعات منتظمة.شرب نحو ليتر إلى 2 ليتر من الماء خلال فترات النهار.إذا شعرت بالحاجة إلى تناول الطعام بين الوجبات تناول طعام غني بالألياف مثل الخضار، الفواكه المجففة، الحبوب، والبقوليات كالفاصوليا، العدس فول، وحبوب كاملة الأرز الأسمر، المعكرونة السمراء والكينوا.تناول طعام غني بالبروتيين كاللحمة، الدجاج، البيض، الأجبان الألبان، والبروتينات النباتية كالمكسرات النية والحبوب.النوم بانتظام وبعدد ساعات كافية تصل إلى 8 ساعات يوميا بهدف تخفيض هرمون "الكورتيزول" وهو هرمون التوتر.ممارسة النشاط البدني والرياضة لرفع هرمون السعادة في الدماغ والشعور بالراحة.التخفيف من التوتر عبر اللجوء إلى نشاطات تُهدئ الأعصاب وتساعد على الاسترخاء مثل اليوغا.إجراء اختبار حقيقة الجوع لمعرفة إن كان الجوع ناتجاً عن حاجة جسدية أم عاطفية.الفئة الأكثر تعرضا للطعام العاطفيوجدت دراسة نُشرت في موقع "ScienceDirect" أن الأكل العاطفي أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة بأصحاب الوزن الطبيعي.وبحسب الدراسة التي شملت 1626 بالغاً بين 18 و65 سنة، ظهر أن 75.7٪ من المشاركين كانوا يأكلون عاطفيا بمستويات مختلفة.كما تبيّن أن هناك اختلافات في تناول الطعام والأكل العاطفي بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وذوي الوزن الطبيعي.كلّ شخص معرض للاتجاه نحو الطعام لمداواة قلقه أو توتره، لكن هذا التصرف سينعكس على وزنه، ما يسبب له مشاكل نفسية أخرى نتيجة زيادة الوزن، لذا يبقى الوعي الذاتي وإدارة التصرفات الحلّ الأمثل لعدم الوقوع في هذه العادة.(المشهد)
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/20 الساعة 19:44