'الحرب والضمّ'.. خيار 'نتنياهو' للخروج من أزمته
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/20 الساعة 00:47
تتزايد على نحو لافت ومُضطرد تحذيرات الأجهزة الأمنية في دولة العدو الصهيوني, بشأن عمليات «مُحتملة» عشيّة حلول شهر رمضان، ما يضيف هذا الهوس الإعلامي المُبرمج والموجّه في الآن ذاته إلى الداخل الإسرائيلي, تماماً كما بعض العرب بأن حكومة نتنياهو «يقِظة», رغم الإحتجاجات الجماهيرية الواسعة التي باتت تهدّد بالدرجة الأولى تماسك الإئتلاف الفاشي الذي يقوده نتنياهو بغطرسة واستهتار, رافضاً الإنتقادات الغربية (الخجولة والمُتلعثمة) كما هي حال البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي كما البنتاغون وبعض أعضاء الكونغر? بجناحيه, دون تجاهل مواقف الاتحاد الأوروبي المُنافقة, ومتحدّياً/نتنياهو أحزاب المُعارضة عبر إقرار بنود أخرى من خطة «الإصلاح القضائي", وإن كانت حتى الآن بـ"القراءة الأولى»، في محاولة لإستدراج بعض أطراف هذه المعارضة غير المُوحدة بل المتنافسة حدود العِداء, كما هي حال العلاقة بين زعيم المُعارضة/لبيد, والمعسكر الوطني/هَمحني هَمملختي برئاسة الثنائي غانتس/ساعر.
الرواية المُفبركة التي ما تزال تتردّد في وسائل الإعلام الصهيونية هي ما بات يُعرف بـ «حادث/تفجير مجدّو» (شمال فلسطين المحتلّة), حيث زعموا «تصفية» مُنفذها و"اكتشاف» أنه كان يحمل حزاماً ناسفاً، لو تسنىّ له تفجيره لكان أوقعَ ضحايا وإصابات كثيرة، على ما تقول رواية أجهزة الأمن الصهيوني وبخاصّة وزارة الدفاع التي يقودها مُجرم حرب بدرجة وزير اسمه/يوآف غالنت, وهو الذي كان أَمرَ كقائد للمنطقة الجنوبية في كيان العدو, بقصف «طابور» صباحي لشرطة حماس في غزّة خلال عدوان ما سُميّ الرصاص المصبوب. ما أسفر عن استشهاد (1400 فلس?يني), حيث يقول آلون بن دافيد في مقالة له بصحيفة معاريف/الجمعة 17 الجاري تحت عنوان «نداء أخير": (سواء كان هذا أحد هذه الأسباب، خليط منها أم هو سبب آخر, فإن إسرائيل لا يُمكنها أن تمر مرور الكرام على محاولة صياغة واقع جديد في الحدود الشمالية، يكون فيه مُمكناً تسلل «مُخرّب» من لبنان عميقاً إلى الجبهة الإسرائيلية الداخلية. بعد–أضاف–أن تُنهي قيادة الشمال العثور والإغلاق للثغرة المُقلقة التي انكشفت في الحدود، ستكون أمام إسرائيل جملة واسعة من إمكانيات الرد.. العلنية والسرية».
لقد اثبت غالنت في الماضي–أضاف–أنه يعرف كيف يقدم الثأر بارداً وأليماً. في 2008، كقائد المنطقة الجنوبية، عرف كيف يُهدِّئ قطاع غزة ويُخِّدره، إلى أن انقضّ بضربة مُفاجئة فتّاكة على طابور صباحي لشرطة حماس في غزة، في حملة الرصاص المصبوب. هذه المرة أيضاً سيتعين عليه أن يختار الرد الأكثر مُلاءمة، والذي سيجدد الردع الإسرائيلي في الشمال». ما يستبطِن استناداً إلى معلومات استخبارية في ما يبدو, أن حكومة نتياهو تستعد لشن حرب على لبنان حيث أصابع الإتهام الصهيونية موجّهة إلى حزب الله.
هنا يحضر مقترح رئيس دولة العدو اسحق هيرتسوغ كبديل لخطّة إصلاح حكومة نتنياهو التي ما يزال الأخير مُصممّ على تنفيذها، الأمر الذي انعكس على استطلاعات الرأي حيث 42% يؤيدون مقترح هيرتسوغ البديل لـ «خطة الحكومة إضعاف جهاز القضاء، فيما يعارضه 34%، والأكثر إثارة هو ما جاء في الإستطلاع إذا ما جرت انتخابات الكنيست الآن حيث «ستتراجع أحزاب الإئتلاف من 64 مقعداً إلى 57... هذا سبب - في ما نحسب - رئيس يدفع نتنياهو إلى «مُحاربة» مقترح هيرتسوغ, علماً أن الأخير ما كان ليصل موقعه الحالي/رئيساً لدولة العدو على رمزيته لولا دعم?نتنياهو وأحزاب اليمين الفاشي/والحريديم.
ما موقف نتنياهو من مُقترَح هيرتسوغ؟.
وَصفَ نتنياهو خلال زيارته ألمانيا مؤخراً.. تسوية هرتسوغ بـِ«الفرصة الضائعة الكبيرة», مُضيفاً.. نحتاج إلى تقديم شيء يتماشى مع التفويض الذي تلقيناه, وسنفعل ذلك بطريقة مسؤولة. لافتاً الى أن اقتراح هرتسوغ: «ليس خطة الشعب ولست متأكداً من أنها خطة نصف الشعب». وبحسبه فإن «ما عرضَه الائتلاف على الرئيس بشأن لجنة اختيار القضاة, تضمّن مُوجزاً من مرحلتين: تصحيح فوري مُعين، ثم مُوازنة. مُستطرِداً باستخفاف «سَمِع الرئيس هذه الأمور ووضعها جانباً». ختمَ.
هاجم رئيس المعارضة/ لبيد نتياهو بشكل لاذع، مُوضِحاً أن «الخطوط العريضة التي قدمها هيرتسوغ ليست مثالية، لم تكن ما أردنا - أضاف - لكنها تسوية عادلة تسمح بحياة مُشتركة». مُستطرِداً.. «لقد استغرق الأمر من الحكومة 17 دقيقة, لتُعلن رفضها المُخطط. لم يكلفوا أنفسهم عناء دراسته بطريقتهم الخاصة, واصلَ لبيد «قالوا للرئيس إنه هو أيضاً يُمكنه الذهاب إلى الجحيم».
أين من هناك؟.
نتنياهو يقرع طبول الحرب تحت مزاعم فرض «مُعادلة ردع جديدة» ضد حزب الله, رغم أن القناة/12 قالت: إنه نظراً لعدم وجود أدلّة دامغة حول هوية الجهة التي نفّذت التفجير، فإن إسرائيل «لم تُقرّر» حتى الآن طابع الردّ، وهوية الهدف الذي يمكن استهدافه.
kharroub@jpf.com.jo
الرواية المُفبركة التي ما تزال تتردّد في وسائل الإعلام الصهيونية هي ما بات يُعرف بـ «حادث/تفجير مجدّو» (شمال فلسطين المحتلّة), حيث زعموا «تصفية» مُنفذها و"اكتشاف» أنه كان يحمل حزاماً ناسفاً، لو تسنىّ له تفجيره لكان أوقعَ ضحايا وإصابات كثيرة، على ما تقول رواية أجهزة الأمن الصهيوني وبخاصّة وزارة الدفاع التي يقودها مُجرم حرب بدرجة وزير اسمه/يوآف غالنت, وهو الذي كان أَمرَ كقائد للمنطقة الجنوبية في كيان العدو, بقصف «طابور» صباحي لشرطة حماس في غزّة خلال عدوان ما سُميّ الرصاص المصبوب. ما أسفر عن استشهاد (1400 فلس?يني), حيث يقول آلون بن دافيد في مقالة له بصحيفة معاريف/الجمعة 17 الجاري تحت عنوان «نداء أخير": (سواء كان هذا أحد هذه الأسباب، خليط منها أم هو سبب آخر, فإن إسرائيل لا يُمكنها أن تمر مرور الكرام على محاولة صياغة واقع جديد في الحدود الشمالية، يكون فيه مُمكناً تسلل «مُخرّب» من لبنان عميقاً إلى الجبهة الإسرائيلية الداخلية. بعد–أضاف–أن تُنهي قيادة الشمال العثور والإغلاق للثغرة المُقلقة التي انكشفت في الحدود، ستكون أمام إسرائيل جملة واسعة من إمكانيات الرد.. العلنية والسرية».
لقد اثبت غالنت في الماضي–أضاف–أنه يعرف كيف يقدم الثأر بارداً وأليماً. في 2008، كقائد المنطقة الجنوبية، عرف كيف يُهدِّئ قطاع غزة ويُخِّدره، إلى أن انقضّ بضربة مُفاجئة فتّاكة على طابور صباحي لشرطة حماس في غزة، في حملة الرصاص المصبوب. هذه المرة أيضاً سيتعين عليه أن يختار الرد الأكثر مُلاءمة، والذي سيجدد الردع الإسرائيلي في الشمال». ما يستبطِن استناداً إلى معلومات استخبارية في ما يبدو, أن حكومة نتياهو تستعد لشن حرب على لبنان حيث أصابع الإتهام الصهيونية موجّهة إلى حزب الله.
هنا يحضر مقترح رئيس دولة العدو اسحق هيرتسوغ كبديل لخطّة إصلاح حكومة نتنياهو التي ما يزال الأخير مُصممّ على تنفيذها، الأمر الذي انعكس على استطلاعات الرأي حيث 42% يؤيدون مقترح هيرتسوغ البديل لـ «خطة الحكومة إضعاف جهاز القضاء، فيما يعارضه 34%، والأكثر إثارة هو ما جاء في الإستطلاع إذا ما جرت انتخابات الكنيست الآن حيث «ستتراجع أحزاب الإئتلاف من 64 مقعداً إلى 57... هذا سبب - في ما نحسب - رئيس يدفع نتنياهو إلى «مُحاربة» مقترح هيرتسوغ, علماً أن الأخير ما كان ليصل موقعه الحالي/رئيساً لدولة العدو على رمزيته لولا دعم?نتنياهو وأحزاب اليمين الفاشي/والحريديم.
ما موقف نتنياهو من مُقترَح هيرتسوغ؟.
وَصفَ نتنياهو خلال زيارته ألمانيا مؤخراً.. تسوية هرتسوغ بـِ«الفرصة الضائعة الكبيرة», مُضيفاً.. نحتاج إلى تقديم شيء يتماشى مع التفويض الذي تلقيناه, وسنفعل ذلك بطريقة مسؤولة. لافتاً الى أن اقتراح هرتسوغ: «ليس خطة الشعب ولست متأكداً من أنها خطة نصف الشعب». وبحسبه فإن «ما عرضَه الائتلاف على الرئيس بشأن لجنة اختيار القضاة, تضمّن مُوجزاً من مرحلتين: تصحيح فوري مُعين، ثم مُوازنة. مُستطرِداً باستخفاف «سَمِع الرئيس هذه الأمور ووضعها جانباً». ختمَ.
هاجم رئيس المعارضة/ لبيد نتياهو بشكل لاذع، مُوضِحاً أن «الخطوط العريضة التي قدمها هيرتسوغ ليست مثالية، لم تكن ما أردنا - أضاف - لكنها تسوية عادلة تسمح بحياة مُشتركة». مُستطرِداً.. «لقد استغرق الأمر من الحكومة 17 دقيقة, لتُعلن رفضها المُخطط. لم يكلفوا أنفسهم عناء دراسته بطريقتهم الخاصة, واصلَ لبيد «قالوا للرئيس إنه هو أيضاً يُمكنه الذهاب إلى الجحيم».
أين من هناك؟.
نتنياهو يقرع طبول الحرب تحت مزاعم فرض «مُعادلة ردع جديدة» ضد حزب الله, رغم أن القناة/12 قالت: إنه نظراً لعدم وجود أدلّة دامغة حول هوية الجهة التي نفّذت التفجير، فإن إسرائيل «لم تُقرّر» حتى الآن طابع الردّ، وهوية الهدف الذي يمكن استهدافه.
kharroub@jpf.com.jo
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/20 الساعة 00:47