عملية التحديث السياسي للاحزاب ودورها بالمجتمع
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/17 الساعة 18:41
مدار الساعة -يوجد في الأردن عدد كبير من الأحزاب وتتمتع بحريتها بالتعبير وممارسة العمل السياسي في شتى الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة في ظل الديمقراطية ومع ذلك ومع كثرة الأحزاب الأردنية ما زال عملها الحزبي قليلا ولا يوجد لها دور فاعل ومؤثر يبين دور الأحزاب وفكرهم السياسي حيث أنهم أحزاب أردنية تعمل على الساحة الأردنية .الحياة السياسية في الأردن بحاجة الى حركة تكون فيها الأحزاب ذات دور واضح وتعمل ضمن العمل الحزبي الوطني بالمشاركة والانخراط في المجتمع لتكون لبنة أساسية في الإصلاح و البناء وهذا يتطلب من هذه الأحزاب إخراج نفسها من الطوق الذي أحاطت نفسها به وعليها أن تثبت قدرتها على حضورها في المجتمع والابتعاد عن الشعارات البراقة والملونة التي تطلقها بين الفينة والأخرى لتخاطب بها المواطن الاردني الذي أصبح لديه وعي وإدراك يستطيع به التمييز بين الخطأ والصواب ولم يعد ينساق خلف هذه الشعارات دون اقتناع وهنا لسنا في معرض أن تبين الأحزاب الأردنية شعبيتها في الشارع وان عمل الأحزاب ليس تسجيل مواقف فقط .وفي ظل القانون الجديد للاحزاب فأن الأحزاب الحاليه تبحث عن تصويب الأوضاع وليس تعديل برامجها فهي تريد إعداد لتدخل الي الي عمليه التحديث الجديدة ولكن غاب عن عرابيين هذا التحديث ان من يصوب اوضاعه أو يدخل في اندماج سيبقى على برامج لن تتماشى عم يريده المواطن الأردني وطموح البرلمان الحزبي .على الأحزاب الأردنية مراجعة برامجها وإعادة هيكلة نفسها بما يتناسب مع مصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن المصالح الضيقة التي تعمل لنفسها وبعيداً عن الطلبات الخارجية التي تعمل ضد مصلحة الأردن والعودة الى التعاون بينها وبين مؤسسات المجتمع العامة والخاصة ليكون لهذه الأحزاب دور فاعل وخاصة في الحياة السياسية والتي يتمثل وجودها في مجلس النواب عن طريق الاختيار الشعبي فالعمل السياسي الاردني متعدد وعلى ضوء ذلك على الأحزاب الأردنية البداية بدراسة مستقبلها في وضع خطط وبرامج تمكنها من الدخول بثقة لطرح أفكارها وأهدافها بيسر وسهولة ضمن برامج إصلاحية تخدم الأهداف الوطنية وتساعد في بناء الوطن وتقدمه وازدهاره .تستطيع الأحزاب إظهار نفسها عن طريق المشاركة بالندوات واللقاءات والتواصل مع مختلف فئات المجتمع الاردني وإعطائه فكرة عن أهداف إنشاء الأحزاب والفائدة من التعددية الحزبية وإعادة الثقة بين الحزب والمواطن بالعمل على تنمية الحياة السياسية الحزبية للارتقاء بالوطن ومواجهة التحديات التي تواجه التقدم بالمسيرة الوطنية فطريق الإصلاح بحاجة الى تضافر جميع الجهود في الوطن على جميع المحاور والمستويات .الأحزاب الأردنية مطلوب منها بداية الأمر الاهتمام بالشؤون المحلية الأردنية وفق عمل حزبي وطني بالمشاركة الفاعلة في الحراك السياسي والثقافي والاجتماعي والتطوعي لان الهدف من التعددية الحزبية العمل على تجذير الديمقراطية وخدمة الوطن ليكون عمل الأحزاب الأردنية الوطنية من اجل الإصلاح و التنمية بكافة إشكالها ليكون لهذه الأحزاب دور فاعل وجاد في بناء المجتمع الاردني وتطوير الوطن وبهذا يتضح دور الأحزاب الأردنية الذي يجب أن تقوم به وأن تفعل من نفسها شيء مفيد بعيداً عن المناكفات التي لا توصل لشيء وإنما تزيد من حالة التأزيم بين المواطنين الذين شبعوا من الكلام المليء بالأحلام المستحيلة .
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/17 الساعة 18:41