لعبة حقوق الإنسان في شريعة الغرب

زيد ابوزيد
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/16 الساعة 14:13

الحرية وحق الحياة بكرامه مطلب كل الشعوب ، والبحث عن تحقيق ذلك الحق سيبقى الهدف الأسمى ليزول الظلم وتسود العداله بمختلف صورها واشكالها، ولكن حقوق الإنسان عند الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص أداة لتحقيق أهداف السياسية الأمريكية الحالية بالمنطقة‏، ولم يكن يوما حرصا على مصالح الشعوب، ‏ وفي الغالب يعتمد على بيانات ومعلومات غير موثقة تبتعد أحيانا عن الواقع وتستند لتقارير منظمات غير حكومية لحقوق الإنسان ، وأهم مشكلة تواجهنا في تعاملنا مع المنظمات والمؤسسات الأوروبية والأمريكية هو عدم وجود لغة مشتركة معها عند تناول قضايا احترام حقوق الإنسان لأن هذه المنظمات تركز على الجانب السياسي وليس الإنساني، ولذلك كثيرا ما سكتت عن انتهاك حريات الشعب الفلسطيني او غيره من الشعوب بل انها تفاضل بين حق الشعب في جزء من بلد ما وتناقش حريته في الجزء الاخر في حالة انفصام كامل‏. ‏

ونحن هنا نسلط الضوء على قضية حقوق الإنسان ونحن متيقنين أنها قضية مرتبطة بنضال الشعوب ضد هيمنة الاستعمار ، فما دام الاستعمار والقوى الامبريالية مسيطرة، فلا مجال للحديث عن حقوق الإنسان، وهنا عندما نتحدث عن الولايات المتحدة ، فنحن نرفض هيمنتها وتدخلها في شؤون العرب الداخلية، ثم من وضع الإدارة الأمريكية حارساً لحقوق الإنسان ؟ ، وهي أول من انتهكها، والإجابة بالطبع قوتها الاستعمارية، فهي حتماً لا تدافع عن حقوق الشعوب في السيادة، لأنها تنتهك تلك السيادة يومياً، وهي اليوم الطرف الوحيد، الذي يحتل، و يسمح بالاحتلال، وهي من يكيل بألف مكيال في قضايا الشعوب، فهي تقيم الدنيا إذا مس ضرر مواطن صهيوني، ولكنها تسكت عن حصار وذبح شعب بأكمله.

حقوق الإنسان تتطلب إزالة الهيمنة الأمريكية والغربية، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتحقيق العدل والمساواة، ووقف تغول الشركات العابرة للقارات على قوت الشعوب المقهورة.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/16 الساعة 14:13