الكرك إرادة حقيقية نحو مسار الديمقراطية العريقة
مدار الساعة - كتب:عمر الدهامشة
لم تكن سهلة مهمة لجنة الإشراف على انتخابات "حزب إرادة" في محافظات المملكة كافة، في انتخاب أعضاء الفروع في 12 فرعاً، وانتخاب رؤساء الفروع والنائب الأول والثاني، بل كانت مهمة تتطلب توظيف الخبرات المتعددة وتطبيق المبادئ الأساسية للحزب وتطبيق نظامه الأساسي.
في مهمة استثنائية وعرس ديموقراطي حقيقي بين الزملاء في الكرك، شهدنا التحركات الصحية بين المرشحين، والاحترام المتبادل، والنزاهة والشفافية، وتطبيقاً للنظام الأساسي للحزب عبر نظام القائمة النسبية المغلقة، حضرت الخبرات من أعضاء الحزب المؤسسين أمثال: اللواء المتقاعد المهندس غازي الجبور- رئيس لجنة انتخاب فرع الكرك، والرفاق في المهمة أعضاء اللجنة الدكتور عقاب أبو وندي، والدكتور محفوظ المشاقبة، والمهندس صهيب العوران، وكاتب المقال.
في أجواء حماسية من قبل الزملاء الناخبين بصورة تعكس وجه "إرادة" الحقيقة، وبكوادر ذاتية من حزبنا، استطاعت اللجنة أن تجسد روح الديموقراطية الحزبية وتطبيقها، وكانت الكرك عنوان إرادة نحو مسار الديموقراطية العريقة.
شهدت الانتخابات تنافسية صحية للناخبين، إذ شارك فيها الشباب والنساء بصورة ملفتة، لتشكيل فرع الكرك بالانتخاب، واختيار رئيس الفرع والنائب الأول والثاني عبر صندوق الاقتراع، في محطة أولى تعطي مؤشرات أن حزب إرادة قادر على إتمام أي مهمة وطنية بجودة مؤسسية راسخة.
نفذ "إرادة" أمس السبت جزءاً من مبادئ الحزب الأساسية في جميع محافظات المملكة وهي انتخاب رؤساء الفروع ونوابهما، وطبق بشكل مباشر المبدأ الخامس الذي ينص "يطبق الحزب مبادئ الديموقراطية على ذاته أولاً، ويتساوى الأعضاء في الحقوق والواجبات، ويتداول الحزب، وكذلك الدولة وقيادة مؤسساتها، فلا تخليد للقيادات والأشخاص وفقا للنظام الأساسي، ولا يجوز تطبيق الديموقراطية بانتقائية، وعلى المواطن أن يكون فاعلاً وله دور إيجابي في ممارسة حقوقه وواجباته السياسية، وذلك عن طريق المشاركة في الانتخابات، والتعبير عن رأيه؛ ولكي يتم ذلك لا بد من السعي نحو تنمية الثقافة والتعليم، والممارسات الديموقراطية من الصفوف الأولى للطلاب، مروراً بمراحل الحياة التعليمية والثقافية كافة".
نشير هنا إلى أن الديموقراطية هي إحدى القيم والمبادئ الأساسية العالمية، إذ يعتبر احترام مبدأ عقد الانتخابات الحقيقية بالاقتراع العام من العناصر الأساسية للديمقراطية، وأن المشاركة السياسية والعامة أساسية لتعزيز الحكم الديمقراطي وسيادة القانون والإدماج الاجتماعي والتنمية، ومن هنا تنهض حقوق الإنسان، وتعد عنصرا مهما لتمكين الأفراد والجماعات، وللقضاء على التهميش والتمييز.
نستطيع القول بكل فخر إن حزب إرادة يسير بخطى ثابتة نحو المرحلة الحزبية الديموقراطية العريقة، انطلاقا من خطاب سيد البلاد صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بأن الدولة الأردنية مقبلة على نقلة نوعية حقيقية باتجاه نظام ديمقراطي متقدم ينسجم مع الرؤية التي يريدها كل أردني وأردنية في المئوية الثانية للدولة، وطلباً لمستقبل ترضاه أجيالنا القادمة من حيث العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وسيادة دولة القانون، وكسر النمطية التقليدية في منهجية وطرق عمل الأحزاب في الأردن.
وما زال أمام الزملاء المؤسسين في حزب إرادة الفرصة في تشكيل اللجان التخصصية العلمية الفرعية والمركزية، ومجلس الحكماء والمجلس المركزيوالأمانة العامة، وهيئة التقاضي الحزبي، والمحكمة الحزبية، بالإضافة إلى المشاركة والتفاعل الإيجابي في نجاح اللقاءات والندوات، وأيضا المشاركة الفاعلة في المؤتمر التأسيسي في الثامن عشر من آذار المقبل، لنؤكد أن إرادة الحزب الأقوى على الساحة الوطنية.