سفراء في الأردن يشكون والصفدي مشغول بالتغريدات

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/13 الساعة 10:24
مدار الساعة - نهار ابو الليل - في الوقت الذي يشكو فيه سفراء دول صديقة معتمدة في الاردن من عدم تجاوب وزارة الخارجية ودوائرها المختلفة مع مطالب سفارات بلدانهم فإن الوزير الصفدي مشغول بما هو اهم من المطالب وهو التغريدات والبحث عن اضواء اعلامية وترضية الخواطر . مطالب السفراء التي ترد الى الوزارة من خلال اتفاقيات ومذكرات تعاون تتعلق بمتابعة المشاريع الاستثمارية المنوي تنفيذها في الاردن وبعضها الآخر يتطلب متابعة مذكرات تفاهم في الشؤون الإقتصادية والثقافية والتعليمية تقابلها انشغالات معاليه بهوايته المفضلة التويتر باعتباره التواصل الأسرع في تعميق العلاقات الشخصية او التأكيد على الرسائل النصية، والتسريبات الاعلامية المؤتمن عليها. الصفدي الحاضر بذهنية عالية وارادة صلبة في هذه المهمات، هو الغائب عن الازمات الوطنية الكبيرة فقد غاب عن أزمة احداث السفارة الاسرائيلية بعمان والتي شهدت قتل اردنيين احدهما شاب في مقتبل العمر من قبل رجل امن اسرائيلي في حين شهدت الواقعة حضور سفراء دول شقيقة وصديقة، مثلما غاب الصفدي عن أزمة المسجد الأقصى وهي التي تعني الاردن أكثر من اي دولة أٌخرى باعتبار المقدسات الدينية تحت الوصاية الهاشمية. من يرصد الصفدي ويتابعه، لا يعنيه مشاهدة هوايته المفضلة على هاتفه النقال، فهذا شأن شخصي، لكن ان تتواصل هوايته اثناء المؤتمرات الصحفية واللقاءات الرسمية وفي الأزمات، فهذا ما يثير الاستغراب، ولأن الوزير أي وزير ليس ملكاً لنفسه فهو مسؤول في وظيفة.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/13 الساعة 10:24