في حضرة الحسين بن عبدالله الثاني.. بادر سموه بمناقشتي

مدار الساعة - كتب: طارق الخضراوي - شكل لقاء ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني بمجموعة من الشباب الناشطين في لواء الاغوار الشمالية نقطة تحول مهمة في مسيرة وحياة المشاركين في اللقاء وحافزاً لبذل المزيد من الجهود لخدمة الوطن بشكل عام واللواء بشكل خاص.
اللقاء والذي اقيم في منطقة سد وادي العرب بالشونة الشمالية يوم الاربعاء، وسط اجواء شبابية وتفاعلية تميزت بالحديث الاخوي ومن القلب الى القلب بلا تردد او قيود، حيث العصف الذهني والغوص في تفاصيل المشاكل والتحديات التي تواجه ابناء اللواء والتفكير في الحلول والاقتراحات لحل هذه المشاكل وخاصة مشكلتي الفقر والبطالة وكيفية تطوير اللواء بكافة قطاعاته والتي كان ابرزها قطاعي الزراعة والسياحة لتحقيق الفائدة لابناء اللواء من حيث توفير فرص العمل للتخفف من نسب الفقر والبطالة.
تواضع الامير ولباقته وحسن استماعه، أسر الشباب وسرهم وشجعهم على الحديث باريحية وبساطة وتقديم ما لديهم من افكار وحلول واقعية نابعة من شعورهم بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن واللواء وابنائه.
اللقاء كان تفاعلياً بإمتياز وهو ما لمسته شخصياً عندما تحدثت امام سموه عن ثلاثة مجالات وهي السياحي والزراعة والصناعة، حيث اقترحت ان يتم تطوير البنية التحتية للمواقع السياحية وتوفير الخدمات للسياح والزوار ومنها مثلاً العمل على تحويل حمة الشونة الشمالية الى منتجع سياحي كبير يتوفر فيه كافة الخدمات التي يحتاجها السياح بالاضافة الى اهمية اللواء والالوية المحاذية له من الناحية السياحية لما يتوفر فيها من مواقع سياحية متنوعة ودور الدوائر الحكومية في التشبيك والعمل جنباً الى جنب مع القطاع الخاص لتطوير المواقع السياحية، ثم انتقلت للحديث وطالبت باقامة مدينة صناعية في اللواء خاصة وان اللواء يضم عدداً من المصانع وهنالك فرصة للاستفادة من المنتجات الزراعية في الصناعة خاصة وان اللواء زراعي ويعمل الكثير من ابناءه في الزراعة وتربية الثروة الحيوانية ما يمكنهم من توريد انتاجهم الى المصانع حيث ان هذه الافكار برأيي تساهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب وتساهم ايضاً في الحد من هجرة الشباب من القرى والارياف والبوادي والمخيمات الى العاصمة عمان،وعندما انتهيت من الحديث وتقديم الاقتراحات والحلول لتطوير الواقع السياحي والزراعي والصناعي في اللواء، بادر سموه بمناقشتي، الامر الذي ترك اثراً جميلاً في نفسي وشعوراً باهمية دوري بالمشاركة في صناعة القرار وتحمل المسؤولية الوطنية لخدمة الوطن عامة ومسقط رأسي "لواء الاغوار الشمالية" خاصة .
الجلوس في حضرة " الشبل الهاشمي" سمو الامير الحسين بن عبدالله في لقاء جميل وقريب من القلب اعطى شباب اللواء حافزاً كبيراً للعمل والانجاز وشعوراً باهمية دور الشباب في مسيرة العمل والبناء والتطوير لخدمة الوطن والمواطنين، وقد أسعدنا ان ولي عهدنا المحبوب مطلع بشكل واسع ومباشر على الهموم والمشاكل والتحديات التي تواجه الشباب في الوطن وسرتنا زيارته الجميلة بكافة تفاصيلها الى الاغوار الشمالية.
سيدي ولي العهد الامين .. دمت ذخراً للوطن وسنداً لجلالة الملك عبدالله الثاني وابناء الوطن.