الاردني الملاعبة يرد على الخبير الهولندي (صور)
كان الأمس يوما عصبيا على سكان الأرض سبب تنبؤات الخبير الهولندي فرانس هوجربيتس والذي أكدت أن تبنؤاته ليست دقيقة وأن الإطار العلمي لها غير مؤكد وصعب الاعتماد علية.
توقعات الخبير هوجر جلبت ملايين المشاهدين لتغريداته وكسب المال الوفير رغم أنه استطاع ان ينام ليله الطويل أمس بعد أن مر يوم 7 آذار بدون زلزال كبير رغم قلق الكثيرين.
إن توقعات هوجر لم تعطي صحة مطلقة ولا نسبية ضعيفة لاقواله والشكر حقيقة للعالم العربي العراقي البروفيسور صالح محمد عوض على اطلاقة نظرية احتمالات التنبؤ غير الحاسم بالارتصطاف الكواكب.
إن قضية اصطفاف الكواكب وتأثيرها على الأرض شغلت الناس منذ القديم ومن أمثلة ذلك ما كتبة العالم العربي جلال الدين السيوطي في كتابة "كشف الصلصة عن وصف الزلزلة" حيث ذكر قبل 500 عام علاقة زلازل بالكواكب و الأرض وتبعه حديثا الخبير المصري المرحوم محمد سالم عمر في مقالة له عام 1995 في مجلة مصر للطيران عن علاقة بين كوكب الزهرة بالزلازل وغيرهم الكثير ولكن بصيص الامل قد يشع من حسابات الاصطفاف الكواكب ولكن لا نتوقع الكثير.
ثمة نقطة لا مجال للمزاودة عليها وهي وشاح الأرض المانتل العلوي (Upper Mantle) هو أكبر مفاعل نووي يقلق داخل الأرض بعد اللب الخارجي وذلك لانه يساعد في اصدار تيارات حمل حرارية الصادرة من المانتل ككل وتحرك الصفائح وهذا النشاط الحراري يذيب أجزاء من المانتل الصلب والتي من نتائجها حدوث حوالي الف بركاني سنويا حول نطاقيات الزلازل حول الصفائح الرئيسىة وهي: نطاق حول المحيط الهادي (٨٠ ٪) من زالازل الأرض ونطاق حول البحر الأبيض المتوسط (18٪) وحوالي (12٪) في منطقة تباعد وسط المحيط الاطلسي.
ومن هنا جاء التركيز على أن نظرية حركية أو تكتونية الصفائح لا زالت هي سيدة الموقف في حدوث كوارث الزلال والتي جاءت بعد 100 عام من الدراسة العلمية والتحري الدقيق.
إن تقسيم الصفائح حصل في جزء الغلاف الصخري خلال تبريد الارض قبل تكون القشرة الأرضية التي أضافت القشرة القارية بمتوسط (27 كم) والتي تكونت نتيجة تقارب مجموعة من الجزر الانديزية والجرانيتية المهاجرة والتي تجمعت فوق القشرة المحيطة (10كم) التي كانت تغلف المانتل العلوي كاملا بثورانات بازلتية على نطاق الليثوسفير السميك والمتكسر والذي سمكة (63-73كم).
وللتذكير أن الغلاف الصخري (Lithosphere) يقع أسفله الغلاف اللدن الاستينوسفير (Asthenosphere) بسمك يتراوح من 150 كم الى 200 كم (اي لعمق حوالي 300 كم من سطح الأرض) تبدأ تيارات المانتل الحرارية Mantle Convection Currents. التي تحرك الصفائح ويطلق على بقية المانتل العلوي النطاق المتوسط الميزوسفير (Mesosphere) والذي ينتهي عند سمك 700-790 كم. لتبدأ بعدها رحلة المانتل السفلي (Lower Mantle) وهو رغم عميقة وسماكته حيث يصل عميقة إلى مستوى2900 كم داخل الارض لا يسبب بركنة ولا زلزلال لأن طبيعته بلاستيكية لا تسمح بمرور المقما ولكن تسمح بمرور تيارات المانتل الحرارية.
وهنا للتذكير ان الانهدام العربي الافريقي ومن اجزاءه فالق البحر الميت التحويلي مناطق زلزالية لكن ليست مدمرة بمستوى زلازل تشيلي واليابان والاناضول والسبب أن الطاقة الكامنه المجمعة على فالق ممتد ل ٧ آلاف كيلو متر تتفرع اول بأول وامتداد المساحة وطول الفالق.
-- الكل يكتب عن انبهاره بالكواكب والنجوم والمذنبات وينسى أن الصفائح التكتونية سمكها 100كم (اي كل الغلاف الصخري) فهي ليست حصير أو سجادة تتلاعب بها جاذبية الكواكب البعيدة جدا عن الأرض.