طلاب أتراك يعيدون تأهيل حي بأحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن

مدار الساعة - ليث الجنيدي- أطلق طلاب جامعيون من تركيا، السبت، نشاطاً تطوعياً يهدف لإعادة تأهيل أحد أحياء مخيم "حطين" لللاجئين الفلسطينيين بالأردن. الطلاب الأتراك، وعددهم 13، تم ابتعاثهم إلى الأردن في إطار مبادرة "برنامج تبادل الخبرات"، التي بدأت في 5 أغسطس/آب الجاري، بدعم وتنسيق من وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا". وتابع مراسل الأناضول النشاط التطوعي الذي تم خلاله تنظيف أحد أحياء مخيم "حطين"، وطلاء جدران منازله، على امتداد مسافة 200 متر تقريبًا، وإضافة رسوم متنوعة على جدرانه. وشارك عدد من المتطوعين الأردنيين الطلبة الأتراك في مبادرتهم. وقال موفد "تيكا" المرافق للفريق، رضوان يلدريم، للأناضول، إن الهدف من إرسال الطلاب الأتراك إلى الأردن هو تبادل الخبرات مع الطلاب في جامعاتها. وتابع يلدريم أن مجموعات مشابهة، بمجموع 200 طالب، تم إرسالها بالتزامن، إلى 17 دولة أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا. ولفت إلى أن اختيار مخيم حطين، نابعٌ من الشعور بحاجته لإعادة التأهيل والتزيين ومد الكهرباء، وغيرها من الخدمات. من جانبه، قال "يونس إمرة بولاد"، أحد الطلاب المشاركين: "شعور جميل أن تكون مع هؤلاء الناس وتستمد فرحتك من فرحتهم، وفخر لنا أن نكون موجودين معهم، ونشكرهم لحسن الاستقبال". واعتبر "يونس شمشيك" (مشارك آخر) أن "من أهم أسباب وجودنا هنا هو تقوية الروابط بينا وبين الأردنيين، نحن مع أطفال فلسطينيين لاجئين، لنرسم مخيلاتهم على الجدران". أما الطالب الأردني المتطوع، محمد شلبي، فقال: "نحن فريق تطوعي أردني، نعمل منذ ثلاث سنوات، نمثل أغلب الجامعات الأردنية، وتأتي مشاركتنا مع الفريق التركي بعد اختيارنا من مركز تأهيل مجتمعي في مخيم حطين لهذه المبادرة". وعبّرت الطالبة الأردنية، ميس زعنون، عن إعجابها بالمبادرة التركية، وقالت للأناضول إنها تتمنى الاستمرار معهم دون توقف، ووافقتها المتطوعة "هديل خالد"، مضيفة: "شعور رائع أن تساعد دون مقابل، خاصة في أحياء شعبية". من جهته، قال منسق وكالة تيكا بالأردن، محمد صديق يلدريم، للأناضول، إن اختيار مخيم حطين "جاء بعد تنسيق مع إحدى الجمعيات المحلية العاملة فيه، ومديرية الشؤون الفلسطينية في الأردن". وحطين واحد من 10 مخيمات لللاجئين الفلسطينيين في الأردن، أُقيم عام 1968، بمساحة تقل عن كيلومتر مربع واحد، فيما يزيد عدد سكانه عن 53 ألف نسمة.الأناضول