أمريكا: نعمل مع الأردن للدفاع المشترك عن الإقليم
مدار الساعة - قالت نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، إن أحد أبرز محاور لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، هو بحث سبل تعزيز التعاون العسكري.
وفي مقابلة خاصة أجرتها مع التلفزيون الأردني، وبثت مساء الاثنين، عبرت سترول عن سعادتها لتواجدها في الأردن ضمن الوفد الذي رافق وزير الدفاع الأمريكي، مؤكدة أن الشراكة التي تجمع الولايات المتحدة بالأردن استراتيجية وعميقة ومهمة للغاية، معربة عن أملها في أن تمتد إلى سنوات طويلة.
وأضافت أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والقوات المسلحة الأمريكية تعملان منذ عقود على جلب الاستقرار للمنطقة، متوقعة لهذه العلاقة أن تستمر وتزدهر، حيث إن الولايات المتحدة تنظر إلى القوات المسلحة الأردنية كشريك قادر ومحترف.
وبينت أن بلادها تستفيد من الأردن بالتعاون الاستخباراتي والمناورات والأهداف المشتركة التي يعمل الجانبان على تحقيقها لتعود بالفائدة على المنطقة برمتها.
وقالت إن دور الأردن هام جدا في الملف الأمني، لأن القوات المسلحة الأردنية وقياداتها كفؤة للغاية، ونعمل مع الأردن للدفاع المشترك عن الإقليم.
وبينت أن الأردن يقع في نطاق منطقة صعبة للغاية، لافتة إلى تحديات أمنية، وكوارث تسبب بها الإنسان مثل الحرب الأهلية في سوريا، وكوارث طبيعية مثل الزلازل، وكل ذلك يؤثر على الإقليم وخاصة الأردن.
وأكدت أن الأردن بلد مضياف كريم للعديد من اللاجئين الذين فروا من النزاعات في بلادهم، كما قدم المساعدات للمتضررين من الزلازل، مشددة على أن الولايات المتحدة تؤمن بأن للأردن دورا قياديا إقليميا فريدا من نوعه.
مكافحة الإرهاب
وذكرت أن الأردن دائما ما كان شريكا طويل الأمد ولعدة عقود مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، مضيفة “عملنا معا في مكافحة تهديد تنظيم القاعدة. وشارك الأردن في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، هناك أكثر من 80 دولة شاركت في هذا التحالف لكن مساهمة الأردن عظيمة جدا”.
وبينت أن الولايات المتحدة تحتفظ بتواجد عسكري في العراق وسوريا للتركيز على هزيمة تنظيم داعش، مشددة على أنه “لا يمكننا تنفيذ ذلك دون شركاء مثل الأردن”.
وقالت إن “مكافحة تنظيم داعش موضوع لا يتعلق فقط بالشراكة العسكرية والضغط على داعش يوميا، بل هو ما نفعله من أجل مكافحة الإيديولوجيا المتطرفة والتي قد تدفع الناس إلى الانضمام لمثل هذه التنظيمات المتطرفة، وتوفير المعونات الإنسانية والمساعدات التي يمكنها أن تحقق الاستقرار، بحيث ان المجتمعات التي تواجه أعمال الشر من قبل داعش يمكنها أن تعيش بكرامة وتعود إلى الازدهار”.
وقالت إن جلالة الملك يجمع قادة العالم من أجل معالجة مشكلة تواجد تنظيم داعش ليس فقط في الشرق الأوسط بل أيضا في إفريقيا.
قمة العقبة
وقالت إنه يمكننا العمل معا بشكل ثنائي والاستفادة من الرؤى والتوصيات المقدمة من مسؤولي الحكومة الأردنية، كما يلعب الأردن دورا قياديا متعدد الأطراف.
وتابعت أن الأردن في قمة العقبة جمع مسؤولين من عدة أطراف: فلسطين وإسرائيل ومصر والولايات المتحدة، معتبرة إياها مثالا عظيما للدور القيادي الإقليمي الذي يلعبه الأردن.