الركيبات يكتب: ميثاقنا بمؤتمره العام يتجدد بشبابه وتنوعه بمكوناته

الدكتور محمد عامر الركيبات
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/06 الساعة 10:34

تابعنا بكل حماس وفخر ما تم تنظيمه يوم أمس السبت والذي كان فعلاً يوم ميثاق جديد مع الأردنيين، فتمت المصافحة مجدداً بين نخبة من الأردنيين الذين افتخر بأنني منهم واتقفنا معاً على بدء مسيرة حزبنا الوطني الجديد الذي سيكون كما أراد له مؤسسيه بأن يكون؛ حزبٌ أردني وسطي ينطلق من برامج هدفها المواطن ويتخذ من الإصلاح سبيلاً لنهضة الأمة ورفعتها، هذا الحزب الذي تنبثق فلسفته وأفكاره من المجتمع الأردني الذي لطالما افتخرنا بتميزه بالوسطية والاعتدال وإيماننا المطلق في هذا الحزب بأن الأردنيين متساوون على اختلاف معتقداتهم وأصولهم.

ولعل ما كان يدعو للفخر ما ذهب إليه حزبنا الجديد بعد توافق الهيئة العامة برفع الأيدي على تصويب أوضاع الحزب بحسب متطلبات الهيئة المستقلة للانتخاب امتثالاً لقانون الأحزاب الجديد الذي جاء نتيجة عمل دؤوب وتم إرساء قواعده في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أبدعت فعلاً في كل مقترح تم توصيته للقوانين الناظمة للعمل السياسي وعلى رأس هذه القوانين قانوني الأحزاب والانتخاب، حيث تم بعد المؤتمر العام - الذي لم يكن حضوره حضوراً عادياً- أول اجتماعات المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني – وهو بمثابة برلمان الحزب – أولى جلساته برئاسة أكبر الأعضاء سناً، وتم التوافق على اختيار نخبة من قيادات الوطن والخبراء في المجالات المتعددة التي ستثمر في قيادة الحزب إلى جانب اختيار أعضاء المحكمة الحزبية التي ضمّت وبكل اعتزاز نخبة من قيادات القانون في أردننا الحبيب لتكون هذه المحكمة بمثابة المطبخ التحكيمي للحزب ولتسير الحياة الحزبية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المشهود لها.

واستمر التوافق الذي كان عنوان الاختيار فتم الاتفاق على تسمية رئيس وأعضاء المجلس الاستشاري للحزب والذي سيكون بمثابة مجلس السياسات ومطبخ الخبرات ليرافق ذلك فوراً اختيار أمين عام الحزب وأعضاء المكتب السياسي الذي نشهد لهم جميعاً بأنهم قيادات حقيقيين ومؤثرين في العمل العام وسيكون لهم حتماً الدور الكبير في رفعة الحزب وتقدمه وتصدّره المشهد السياسي بعون الله، كما رأينا بأن كل هذه التوليفة التي تم تشكيلها بالتوافق والاتفاق ستكون رافعة حقيقية للعمل الحزبي في الأردن وليس فقط لحزبنا حزب الميثاق الوطني

الذي انتهج بنهجه وجود المرأة بمساحات كبيرة في المجالس المنتخبة وخاصة بالمكتب السياسي لتكون مُمَكّنة وحاضرة بقوة كما هو القطاع الشبابي الذي كان له حضور كبير في عضوية المجلس المركزي الذي شكّل اللجان ويصيغ الخطط والاستراتيجيات للحزب؛ فالشباب والمرأة وتمكينهم عنوان عريض للحزب بكل تفاصيله ومن يراقب المشهد يجد ذلك بقوة، خاصة في المواقع القيادية للحزب والتي تشكّل هذه التوليفة الرائدة نسبة كبيرة من القطاعين المهمين ودوائر صنع القرار في حزبنا القوي.

إننا اليوم مطالبين تماماً لنسير على نهج العمل الجماعي الذي يعتبر نهج عمل الحزب الذي توافقنا عليه، وإننا كشباب أردنيين نفتخر حتماً بما تحقق للآن في حزب الميثاق الوطني وهو محط فخر أيضاً لكل الشباب الأردني وليس فقط لأبناء الميثاق، وبعد كل هذا التلاحم والتوافق والانسجام الكبيرين؛ فإنني أفتخر بأن تجربتي الحزبية ابتدأت مع حزب الميثاق الوطني، فهو الحزب الذي وجدت فيه مساحتي ولوني السياسي ومقتنعاً تماماً بما يحمله هذا الحزب الوطني من رسالة وأهداف وبرامج تعاهدنا بها على أن يكون أساسها ميثاق متين بيننا وبين جميع الأردنيين وأن نكون درعاً صلباً لحماية الهوية الوطنية الأردنية وأن نكون قلب وعقل الأردنيين الأوفياء الصادقين.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/06 الساعة 10:34