عن الهلباوي الذي رحل
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/04 الساعة 22:10
ارتبطت بعلاقة خاصة مع المرحوم بإذن الله كمال الهلباوي، وهو من القيادات العالمية لجماعة الإخوان المسلمين الذين عملوا في الكثير من أصقاع العالم ،فبالإضافة إلى بلده مصر ،عمل لسنوات طويلة في بيشاور بباكستان مستشارا لمركزا للدراسات الاستراتيجية، وكان على صلة مباشرة مع مايجري بالداخل أفغاني، اثناء الغزو الروسي ،وكان قريباً من فصائل المقاتلين هناك، بعد ذلك انتقل للإقامة في لندن وأصبح ناطقا إعلاميا باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب ، كما أسس الرابطة الإسلامية في الغرب.ثم عاد إلى مصر ورافق التطورات التي شهدتها في سنوات ماسمي بالربيع العربي ، فاختلف مع الإخوان بسبب ميلهم للاستئثار بكل السلطة ،معترضا بالذات على ترشيح خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية،واعتبر ذلك خرقا لاتفاق القوى الإسلامية على ترشيح محمد سليم العوا لموقع رئاسة الجمهورية، وغادر التنضيم،ولم يترك الفكرة وهو في ذلك يشبه الكثيرين من أعضاء الجماعة الذين تركوها صفا وتمسكوا بها فكرة.
تعرفت على المرحوم كمال الهلباوي في المركز الإسلامي بميونخ في بدايات سبعينيات القرن الماضي، وكنت حينها في سنوات الشباب، وقد ذهبت إلى هناك بدعوة من المرحوم عبد الحليم خفاجى المشرف على المركز الإسلامي بميونخ،وكنت قد تعرفت على عبد الحليم قبل ذلك في الكويت، حيث كان يعمل بعد خروجه من المعتقل ، ثم نشرنا له بجريدة اللواء حلقات ذكرياته في المعتقل تحت عنوان عندما غابت الشمس، والتي اصدرناها بعد ذلك في كتاب تحت نفس العنوان، وقد هاجر عبدالحليم إلى ألمانيا ليمارس قناعة ترسخت لديه،خلاصتها أن الإسلام الصحيح سينتشر في الغرب،ثم يعود إلى بلادنا، وقد عاش عبد الحليم ومات وهو يعمل لتحقيق هذه الفكرة،وفي سبيل ذلك ترجم القرآن إلى اللغة العربية،واسس مؤسسة بافاريا للاعلام، رحمه الله. رغم فارق السن بيني وبين المرحوم كمال الهلباوي فقد ترسخت العلاقة بيننا،منذ لقاء ميونخ الذي كان يشرف عليه ويوجهه،محاولا ضبط اندفاع وحماس عبد الحليم خفاجى رحمهما الله .
تعددت لقاءاتنا هنا في الأردن وفي باكستان وفي لندن ،بالاضافة إلى الاتصالات الهاتفية ، وأستطيع القول إن المرحوم كمال الهلباوي ،تميز برجاحة العقل،وبمشاعر الأبوية يضفيها على الآخرين ،كما يتميز بسعة الصدر واحترام الآخر والقدرة على سماعه ومحاورته،وهي خصائص وخصال يحتاج إليها الكثيرين من العاملين في الحركات والجماعات الإسلامية ،الذين يصرون على عدم الاستماع الا لأنفسهم ، وهي ممارسة بحاجة إلى مراجعة لأنها سببت وتسببت خسارة الكثير من الناس،ومنهم كمال الهلباوي رحمه الله.
تعرفت على المرحوم كمال الهلباوي في المركز الإسلامي بميونخ في بدايات سبعينيات القرن الماضي، وكنت حينها في سنوات الشباب، وقد ذهبت إلى هناك بدعوة من المرحوم عبد الحليم خفاجى المشرف على المركز الإسلامي بميونخ،وكنت قد تعرفت على عبد الحليم قبل ذلك في الكويت، حيث كان يعمل بعد خروجه من المعتقل ، ثم نشرنا له بجريدة اللواء حلقات ذكرياته في المعتقل تحت عنوان عندما غابت الشمس، والتي اصدرناها بعد ذلك في كتاب تحت نفس العنوان، وقد هاجر عبدالحليم إلى ألمانيا ليمارس قناعة ترسخت لديه،خلاصتها أن الإسلام الصحيح سينتشر في الغرب،ثم يعود إلى بلادنا، وقد عاش عبد الحليم ومات وهو يعمل لتحقيق هذه الفكرة،وفي سبيل ذلك ترجم القرآن إلى اللغة العربية،واسس مؤسسة بافاريا للاعلام، رحمه الله. رغم فارق السن بيني وبين المرحوم كمال الهلباوي فقد ترسخت العلاقة بيننا،منذ لقاء ميونخ الذي كان يشرف عليه ويوجهه،محاولا ضبط اندفاع وحماس عبد الحليم خفاجى رحمهما الله .
تعددت لقاءاتنا هنا في الأردن وفي باكستان وفي لندن ،بالاضافة إلى الاتصالات الهاتفية ، وأستطيع القول إن المرحوم كمال الهلباوي ،تميز برجاحة العقل،وبمشاعر الأبوية يضفيها على الآخرين ،كما يتميز بسعة الصدر واحترام الآخر والقدرة على سماعه ومحاورته،وهي خصائص وخصال يحتاج إليها الكثيرين من العاملين في الحركات والجماعات الإسلامية ،الذين يصرون على عدم الاستماع الا لأنفسهم ، وهي ممارسة بحاجة إلى مراجعة لأنها سببت وتسببت خسارة الكثير من الناس،ومنهم كمال الهلباوي رحمه الله.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/04 الساعة 22:10