الأردنية عزيزية تشارك في سمبوزيوم بالبرتغال ضمن أربع فنانات معترف بهن دوليا
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/03 الساعة 20:19
مدار الساعة -تشارك الفنانة الأردنية المقيمة في اسطنبول بتركيا في السمبوزيوم الذي ينظمه متحف بورتيماو في البرتغال في الفترة من 6 إلى 11 مارس 2023، تحت شعار "الحرية والمرأة" بالتعاون مع مؤسسة كونيو سولارتي للثقافة والفنون.
وتتميز الندوة بمشاركة الفنانات من بيئات مختلفة لتفسير موضوعات في شكل تصويري (لوحة) تعاين قضايا اللاجئين، والعنف، والاستدامة، والتي من شأنها أن تسهم في اندماج الثقافات من خلال الحوار والتفكير الحر لصوغ تجارب جمالية مختلفة.
وتشارك في السمبوزيوم والندوة: أسيل عزيزية من الأردن ، ورشا ديب من سوريا، وتونيا غوميز من إسبانيا، وكينغا سوبيكا من بولندا، وخلال المشاركة التي تمتد لستة أيام ، سيتم تطوير تحقيق فني وتجريدي ومعاصر حول الموضوع المقترح، في شكل ورشة عمل مفتوحة مع المهتمين.
وعبرت الفنانة التشكيلية عزيزية: عن سعادتها باختيارها من قبل متحف بورتيماو لهذه المشاركة، ومعربة عن أملها ان تمثل بلدها الأردن خير تمثيل.
وأشارت إلى أن السمبوزيوم والندوة سيتيحان لها الفرصة للتعبير عن القضية التي طالما امضيت سنوات للعمل من اجلها (قضية اللاجئين)، لافتة أن الفن يحمل رسالة إنسانية وجمالية، وله دور مهم لتناول القضايا الإنسانية ومعالجتها، خاصة حينما تكون المشاركة ضمن محفلٍ دولي، فإن اثرها سيكون أكثر قوة ويكون صوتنا مسموعا باللون والخط.
وبينت أن مشاركتها توفر لها محطة جديدة ضمن تجربتها، وتمنحها مقاربات جديدة حول القضايا الحساسة والملحة في المجتمع، وتعزز لديها الإيمان أن الفنان يمكن أن يدافع عن القيم الانسانية بأدواته وأفكاره وقيمه.
وأشارت عزيزية إلى أن بلدها الأردن ، من اكثر البلدان التي تعرضت لموجات عديدة من الهجرات المتتالية، وما أزال اذكر معاناة رفاقي بالمدرسة ما زالت حكاياتهم وبعض المواقف عالقة في ذهني، مكونة ألما وغصة في القلب، وكان لها تأثير مهم وكبير على حياتي.
وفي اللوحة التي أصور فيها معاناة اللاجيء تقول عزيزية: أحاول الموازنة بين الفكرة والحدث مع القضية، وأحرص على تقديم الموضوع بطريقة غير مباشرة بأسلوب يمزج بين التجريدية التعبيرية والرمزية. حيث تأتي التعبيرية من خلال طرح الفكرة بألواني الخاصة بي وخطوطي التي تخدم موضوع اللوحة ودلالتها بالنسبة لقضية اللاجئين والحرية ومفاهيمها وتأثيرها على المتلقي.
وقالت عزيزية التي شغلت عضو إدارية رابطة التشكيليين الأردنيين لدورتين: لا أقصد توثيق واقعة اللجوء على أهمية ذلك، وإنما في المعنى الذي يتركه الحدث في النفس الإنسانية، التي ربما تكون مبهمة بعض الشيء وبلا ملامح والتي تقود المتلقي للبحث والغوص في مكنونها، والتي تعني بصورة أخرى .. التشبث بالحياة، كما يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:
"ونحنُ نحبُ الحياةَ إذا ما استطعنا إليها سبيلاَ.. ونسرقُ من دودة القَزِّ خيطا
لنبني سماءً لنا ونُسيِّجُ هذا الرحيلاَ.. ونفتحُ باب الحديقةِ كيْ يخرُجَ الياسمينُ إلى الطّرقاتِ نهارا جميلاَ.
في اللوحة تقول عزيزية: أحاول ايقاظ واستعادة بعض الاسباب والحلول التي قد تكون حجرا ومدماكا ضمن أساس بناء متين للمضي قدما لمساعدة اللاجئين حول العالم."
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/03 الساعة 20:19