قرية الولجة وعشيرة بني حسن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/12 الساعة 14:45
مؤامرة جديد ينفذها الاحتلال الصهيوني هذه الايام في جزء من اراضي الولجة في الضفة الغربية المحتلة من هدم للمنازل وتجريف ومصادرة للاراضي المحاذية لمدينة القدس من الجهة الغربية والتي تكشف نواياهم الخبيثة الاستعمارية في فرض الامر الواقع بضمها الى القدس الغربية تمهيدا لتهويدها واعلان القدس الكبرى عاصمة اسرائيل الابدية , كل هذا يجري تحت سمع وبصر الامة العربية والغربية التي تدعي الحرية والانسانية ولا محركا لساكن كأن الامر لا يعنيهم وكانه لا يحدث في فلسطين العربية بل يترأى لهم ان هذا الامر انما يحدث في كوكب المريخ او في بلاد الواق واق او في بلاد الكفر والمارقين.
ان قرية الولجة للذي لم يقرأ التاريخ قرية كباقي القرى الفلسطينية المجاورة لها تاريخ وعلاقة قربى تربطهم بعشيرة بني حسن وهو التاريخ المسكوت عنه في وجدان وفكر الاجيال المعاصرة، والذي لفها طي النسان في ذاكرتهم بقصد او بغير قصد وعذرهم موصول بامة لا تقرأ , مع ان كثيرا من المفكرين والمؤلفين واصحاب كتب الانساب في التاريخ الفلسطيني والعربيي اثروا المكتبة العربية بتاريخ عشيرة بني حسن في فلسطين والاردن , ونضالهم في تحرير مدينة القدس.
وقرية الولجة والتي يطلق عليها لقب ( كرسي بني حسن) هي احدى القرى التسع التي تشكل منها بما يعرف (بقرى ناحية بني حسن) وذلك حسب التنظيم الاداري لمنطقة القدس ابان الحكم العثماني ومن عهد قريب , ولم ينس اهل الولجة والقرى المحيطة بها هذه الحقيقة التاريخية في عمر الشعوب العربية وانتمائها القبلي وصلة الارحام والانساب بعشائر بني حسن.
ان المتتبع لنشأة قرى بني حسن في القدس الشريف يلاحظ ان هذه القرى قد أوقفت على السادة الأشراف منذ قدوم قبيلة بني حسن مرافقة للملك الناصر صلاح الدين الأيوبي عند فتحه القدس حيث اقطعهم قرى الولجة والجورة وبقية القرى الاخرى تقديرا ومكافأة لهم لاستبسالهم في معركة تحرير القدس وحمايتها من غزو آخر.
وها هم احفاد الحسينين في قرية الولجة الاسيرة يستصرخون اهلهم وعزوتهم من قبيلة بني حسن ان هبوا لحمايتها ونصرتها من براثن الصهينة والتهويد وطمس الهوية في غياب الصمت الشامل والمريب , وعهدهم وايمانهم بكم لا يتزعز قيد انملة في نصرة المظلوم والمستباح, لا ولن ترضوا بالضيم الذي يقع على اخوانكم واهلكم في الضفة الاخرى من النهر, ونحن على ثقة بهاماتكم الممشوقة وصدوركم العامرة بالوطنية والايمان بانكم لن تخذلوا اهل الولجة في فلسطين كما لم تخذلوهم من قبل، وان كانت سيوفكم سيوف العزة والفخار والتي لم يطالها الصدأ ولن يطالها لازالت معلقة بجرابها المزركشة على جدران دواوينكم بانتظار ان تمتشقوها في يوم من ايام ذي قار قريب, وان لم تسطيعوا حتى التلويح بها في هذا الزمن الغادر لا لجبن فيكم او تخاذل منكم لا سمح الله ولكن لضعف هذه الامة التي كانت ترعى الامم, فلا نملك نحن الان ولا انتم من امرنا شيئاً سوى التلويح بالكلمة والشجب والاستنكار وذلك اضعف الايمان , فلا لوم ولا عتاب ونحن امة تجتر ذلا وشيمتها المعازف والدفوف واطلاق النار والنفخ في ابواق السيارات في افراح الوهم والفجور , ومسيرات فوضوية وهمجية لا تسمن ولا تغني من نضال بديلا لرايات حزم وكرامة ترص لها الفيالق والصفوف فاين من هذه الامة صلاحنا البطل الحصيف.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/12 الساعة 14:45