عبيدات يكتب: ويدخلون في دين الحزب أفواجا!
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/03 الساعة 12:34
تتعدد الظواهر الحزبية ؛ الإيجابية والسلبية في تشكيل أحزابنا، و أتحدث اليوم عن بعض هذه الظواهر:
-الظاهرة الأولى ؛هي السيولة الحزبية ويقصد بها فقدان الصلابة النفسية والحزبية، تتمثل هذه الظاهرة بسهولة الحركة الناتجة عن غياب الرؤية والتوجه، فنرى جماعات تنتقل من حقل إلى آخر، ربما طلبا للأمن أو البقاء، فالضعيف يبحث عادة عن حماية، وهذا حقه، فقانون الأحزاب فرض شروطًا يجب تلبيتها، فهبّت الكيانات الصغيرة
تبحث عن ملجأ بدلًا من أن تبحث عن ذاتها، فشاهدنا ما يسمى بالهجرة أو اللجوء أو القدوم! ليكون لدينا كيان واحد
أشبه بالمهاجرين "والأخيار".
وهنا نواجه التحدي: كيف يقبل
الأنصار من هاجروا؟ وكيف يتبادلون الأدوار داخل الحزب وخارجه؟ وهل ستكون العلاقة شراكة أم مشاركة أم ذوبانًا؟
وما تأثير شكل العلاقة على مستقبل وحدة الحزب؟
فليس لأي حزب هوية شخصية تميزه عن سواه، فالأحزاب الكبرى تحت التأسيس كلها وطنية، ترى الأردن أولًا وتحترم الدستور وتطالب بما يطالب به الحكومة والإعلام الرسمي؛ الأمن ، الهوية،
الوطنية ، وبعض ادعاءات عن المواطنة والعدالة وسيادة القانون!
-والظاهرة الثانية هي الحساسية المفرطة للنقد!فليس لدى هذه الأحزاب صلابة نفسية وفكرية تمكنها من تقبل النقد، فيفتحون عليك نارًا موصدة إذا قلّلت من عظمتهم!فليس هناك تقدير عالٍ للذات، ولم تتبلور هوية ما للحزب، ولم تتكون مادة التماسك بعد-وهذا مفهوم في بداية التجربة الحزبية -، لكن ما ليس مفهومًا هو استمرار القيم
وتشابهها لدى الحزبيين قبل وبعد دخول الحزب. فالدخول ليس مكلفًا، والخروج غير مكلف أيضًا ، فالحزب -أي حزب- لم يخلق ثقافة حزبية بعد!
-والظاهرة الثالثة ؛ التركيز على طمأنة الشباب أن الحزبية ليست خطرًا، وأن الدولة هي من صنعت الحزبية لتطوير الحياة السياسية ،
وها نحن نرى جهود الهيئة المستقلة للانتخابات والإعلام الرسمي تركز على أن الحزبي لن يتعرض لأذىً من القوى الأمنية!
ونسمع دعايات اقول: أنا شاب حزبي ولم أتعرض لأي مضايقة أمنية!
-والظاهرة الرابعة؛ هي تهافت النخب على الأحزاب، بما"يرجّح" أنها تبحث عن مكانة قادمة، فالنخب ذكية تستشعر حركة الرياح، ومن يركب أولًا يصل أولًّا،
فأولوية المناصب القادمة تعتمد على أولوية الوصول!
-والظاهرة الخامسة؛ هي الدخول في حضن الحزب أفواجا! فمعظم الأحزاب تتكون من جماعات لا من أفراد، وهذا يعني غياب القرار الفردي لصالح: حُط راسك بين الروس!والدخول الحزبي أفواجا سيحدث ردةً أفواجًا! فالدخول والخروج ظاهرة واحدة باختلاف الاتجاه!تُرى؛ هل سنشهد حروب الردة؟ وما عقوبة المرتدين؟
هذه الظواهر ربما تكون نتيجة لغياب الشخصية الحزبية المناضلة، فالنضال لم يعد مكلفًا بل نضال حريري واعد! دون تاريخ سابق ودون ضررٍ لاحق! ويكفي أن تكون وزيرًا سابقًا حتى تتحول إلى
قائد حزبي مناضل، لك الأولوية
في أن تترشح للبرلمان!
وختامًا؛ برأيي أن الحزبية ليست إفيون الأردن، لكن هناك من يخطط لها أن تكون!!
-الظاهرة الأولى ؛هي السيولة الحزبية ويقصد بها فقدان الصلابة النفسية والحزبية، تتمثل هذه الظاهرة بسهولة الحركة الناتجة عن غياب الرؤية والتوجه، فنرى جماعات تنتقل من حقل إلى آخر، ربما طلبا للأمن أو البقاء، فالضعيف يبحث عادة عن حماية، وهذا حقه، فقانون الأحزاب فرض شروطًا يجب تلبيتها، فهبّت الكيانات الصغيرة
تبحث عن ملجأ بدلًا من أن تبحث عن ذاتها، فشاهدنا ما يسمى بالهجرة أو اللجوء أو القدوم! ليكون لدينا كيان واحد
أشبه بالمهاجرين "والأخيار".
وهنا نواجه التحدي: كيف يقبل
الأنصار من هاجروا؟ وكيف يتبادلون الأدوار داخل الحزب وخارجه؟ وهل ستكون العلاقة شراكة أم مشاركة أم ذوبانًا؟
وما تأثير شكل العلاقة على مستقبل وحدة الحزب؟
فليس لأي حزب هوية شخصية تميزه عن سواه، فالأحزاب الكبرى تحت التأسيس كلها وطنية، ترى الأردن أولًا وتحترم الدستور وتطالب بما يطالب به الحكومة والإعلام الرسمي؛ الأمن ، الهوية،
الوطنية ، وبعض ادعاءات عن المواطنة والعدالة وسيادة القانون!
-والظاهرة الثانية هي الحساسية المفرطة للنقد!فليس لدى هذه الأحزاب صلابة نفسية وفكرية تمكنها من تقبل النقد، فيفتحون عليك نارًا موصدة إذا قلّلت من عظمتهم!فليس هناك تقدير عالٍ للذات، ولم تتبلور هوية ما للحزب، ولم تتكون مادة التماسك بعد-وهذا مفهوم في بداية التجربة الحزبية -، لكن ما ليس مفهومًا هو استمرار القيم
وتشابهها لدى الحزبيين قبل وبعد دخول الحزب. فالدخول ليس مكلفًا، والخروج غير مكلف أيضًا ، فالحزب -أي حزب- لم يخلق ثقافة حزبية بعد!
-والظاهرة الثالثة ؛ التركيز على طمأنة الشباب أن الحزبية ليست خطرًا، وأن الدولة هي من صنعت الحزبية لتطوير الحياة السياسية ،
وها نحن نرى جهود الهيئة المستقلة للانتخابات والإعلام الرسمي تركز على أن الحزبي لن يتعرض لأذىً من القوى الأمنية!
ونسمع دعايات اقول: أنا شاب حزبي ولم أتعرض لأي مضايقة أمنية!
-والظاهرة الرابعة؛ هي تهافت النخب على الأحزاب، بما"يرجّح" أنها تبحث عن مكانة قادمة، فالنخب ذكية تستشعر حركة الرياح، ومن يركب أولًا يصل أولًّا،
فأولوية المناصب القادمة تعتمد على أولوية الوصول!
-والظاهرة الخامسة؛ هي الدخول في حضن الحزب أفواجا! فمعظم الأحزاب تتكون من جماعات لا من أفراد، وهذا يعني غياب القرار الفردي لصالح: حُط راسك بين الروس!والدخول الحزبي أفواجا سيحدث ردةً أفواجًا! فالدخول والخروج ظاهرة واحدة باختلاف الاتجاه!تُرى؛ هل سنشهد حروب الردة؟ وما عقوبة المرتدين؟
هذه الظواهر ربما تكون نتيجة لغياب الشخصية الحزبية المناضلة، فالنضال لم يعد مكلفًا بل نضال حريري واعد! دون تاريخ سابق ودون ضررٍ لاحق! ويكفي أن تكون وزيرًا سابقًا حتى تتحول إلى
قائد حزبي مناضل، لك الأولوية
في أن تترشح للبرلمان!
وختامًا؛ برأيي أن الحزبية ليست إفيون الأردن، لكن هناك من يخطط لها أن تكون!!
مدار الساعة ـ نشر في 2023/03/03 الساعة 12:34