طق عرق او شرش الحياء او خلع برقع الحياء
حينما يبتعد بعض الناس عن صفة حميدة جدا كالحياء يُضرب المثل الذي يقول: طق شرش الحياء أو خلع برقع الحياء، وكلاهما يقصد بهما أن الشخص ذكرا كان ام انثى ذو وجه مكشوف لا يستحي الذكر ولا تستحي الأنثى بما يفعله أو تفعله بالترتيب من أفعال لا يقبلها الله ورسوله ﷺ. ونتساءل: هل عرق او شرش الحياء فعلا موجود عند الإنسان ام وهمي؟!. فنتذكر قول كبارنا ونحن صغار: كنا نلاحظ قديما عند كثير من النساء او الفتيات عندما يتكلمن مع رجال او يكلمهن رجال غرباء عنهن يحمر وجههن ويظهر شرش أو عرق في الجبهة بين العينين ينتفخ بقدر معين وكأنه مقياس يدل على درجة الخجل والحياء عندهن. إلا أنه مع تطور التكنولوجيا على أوسع أبوابها وإنتشار الأقمار الصناعية والإنترنت والمحطات الفضائية المختلفة. وإنتشار وسائل التواصل الإجتماعية المختلفة، العديدة والمتنوعة والمتزايدة بإستمرار. وأهمها الفيس بوك واليوتيوب وما يعرض عليهما من فيديوات أجنبية وعر بية مجانا ومتيسرة لجميع فئات المجتمع لمشاهدتها. ومع مرور الزمن والخبرة في هذه الفديوات المختلفة بكل انواعها عند كل الجنسيات في العالم والمتزايدة بشكل كبير جدا يفوق حاجة البشر وبشكل لا يصدقه العقل. اخذ عرق او شرش الحياء عند الذكور والإناث بالإختفاء قليلا قليلا حتى أصبح لا وجود له عند الغالبية العظمى من الذكور والإناث.
فمنذ زمن وحتى وقتنا الحاضر، أصبح الذكور يتشبهون بالإناث واصبحت الإناث يتشبهن بالذكور لدرجة يصعب على الَمرء التمييز بين الذكور والإناث. وكثيرا من الإناث يخرجن عاريات كاسيات ويلبسن ما هو ضيق وشفاف يظهر مفاتنهن ومواصفات اجسادهن وبالخصوص المناطق الحساسة والمثيرة للذكور عندهن. علما بأن الأنثى لؤلؤة او درة غالية الثمن يجب أن تحافظ على مفاتنها مثل ما تحافظ المحارة على اللؤلؤة بداخلها. علاوة على ان كثيرا من الإناث يشربن السجائر والسيجار والأراجيل ويلعبن الورق وغيره في المقاهي ... إلخ، مما جعلهن يفقدن صفات الانوثة التي َمنحها الله لهن لجلب إنتباه الذكور لهن. ومن نواحي أخرى نسمع ونقرأ كثيرا هذه الأيام وللأسف الشديد عن بعض أعضاء هيئة تدريس ذكورا وإناثا عاديين او رؤساء أقسام او عمداء كليات ... إلخ اشرفوا على ابحاث أو رسائل ماجستير او دكتوراه لطلابهم إناثا او ذكورا ونشروا اوراق بحثية عن تلك الابحاث أو الرسائل بأسمائهم لوحدهم وعرضوها في مؤتمرات دولية شاركوا فيها. وكثيرا من اعضاء هيئة التدريس ترقوا على أبحاث طلبتهم. ولكن البعض منهم ذكورا أو اناثا والحمد لله إنفضح امرهم من قبل طلبتهم الذين قدموا شكاوي عليهم لرؤساء تلك الجامعات التي ينتمون إليها. ولكن الإنتظار طال لتشكيل لجان للتحقيق معهم، وبالفعل طق عرق أو شرش الحياء عندهم او عندهن او خلع برقع الحياء عن وجوههن.