ناشط في حقوق الحيوان: 'لا ارتقاء في المجتمعات بقتل الكلاب الضالة أو تسميمها'
مدار الساعة -أكدت ممثلة نقابة الأطباء الأردنيين ياسمين العتوم، أن الكلاب الضالة أصبحت ظاهرة في الأردن، نظرا لوجودها في معظم المناطق ورؤيتها داخل الأحياء السكنية.
وقالت العتوم لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، اليوم الاثنين، إن الكلاب الضالة موجودة في الأردن منذ القِدم، إلا أن تكاثرها وهجرتها من منطقة إلى أخرى للبحث عن الغذاء والاستئناس، أصبح غير مسيطر عليه.
وأضافت أن هناك استياء من حالات العقر عقب انتشارها بشكل كبير، مشيرا إلى أسباب عقر الكلاب الضالة للإنسان، الذي يتمثل بأنها مصدر نجاة ودفاع عن النفس، وأن هذه الحيوانات لا تحب التواصل البصري من الأطفال باعتباره تهديد لها، وفق العتوم.
وأوضحت العتوم أن الكلاب الضالة هي التي لت تملك صاحبا لها، وأن الكلب الذي يعقر يجب أن يقتل.
وأوضحت أن القتل الجماعي للكلاب الضالة، يولد مشكلة أكبر، عبر انتقال كلاب جديدة وهجرتها إلى منطقة الكلاب المقتولة، مما يدفعها إلى التكاثر بطريقة غير مسيطر عليها، إذ تلد أنثى الكلب بما يعادل 5-9 جراء.
واعتبرت العتوم أن قتل الكلاب الضالة أو تسميمها يفاقم من المشكلة وليس سببا في حلها، إضافة إلى أن ذلك يعمل على "تخريب" النظام البيئي بشكل كامل.
وأشارت إلى وجود أسباب لانتشار الكلاب الضالة، منها إلقاء النفايات البيولوجية، تثبيت العمل بالتوقيت الصيفي، وعدم وجود مواعيد محددة في رفع النفايات من قبل البلديات.
بدوره قال الصحفي فارس الحباشنة، إن ظاهرة الكلاب الضالة ليست تجييشا إعلاميا، بل أمر مرعب وخطير ويهدد سلامة وأمن المواطنين.
وأضاف الحباشنة في استضافته ببرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، اليوم الاثنين، أن الحكومة صامتة حيال ملف الكلاب الضالة، وتنتظر حلا من السماء.
واعتبر أن تربية الكلاب في المنازل عادة ليبرالية مستوردة منذ 20 عاما، وأنها ثقافة ليست موجودة في المجتمع الأردني.
من جهته قال الناشط في حقوق الحيوان نادر عبد الرحيم، إن هناك حلان لمشكلة الكلاب الضالة، إما بالتعايش معها أو نقلها بعيدا عن المناطق السكنية.
وقال عبد الرحيم لبرنامج نبض البلد، اليوم الاثنين، إن تداول الأنباء حول الكلاب الضالة، نال تضخيما إعلاميا وتسليط للضوء عليها، معتبرا أن حالات العقر الفردية لا يجب تعميمها على جميع الكلاب.
وأشار إلى ضرورة التخلص من الكلاب العقورة، وأن الكلاب الضالة "الكنعانية" تتسم بالهدوء، وفي حال وجد لديها سلوك عدواني فهي أقل من الكلاب المدربة ومنها "روت واييلر" المستخدمة للحراسة.
وأكد أنه لا أحد يقبل باعتداءات الكلاب الضالة على الإنسان، مشددا على أن الحل ليس بالقتل أو التسميم أو العدوانية.
واعتبر أنه لا ارتقاء في المجتمعات بقتل الكلاب الضالة أو تسميمها، مبينا أن السلوك العدواني للكلاب سببه قطع الأذنين والذيل، والحبس في غرفة مظلمة لأغراض الحراسة، مما يولد رد فعل سيئة من الكلاب عند انتقالها من أماكن إلى أخرى.