تدشين أكبر محطة للطاقة الشمسية قرب الموقر
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/25 الساعة 14:13
مدار الساعة - دشَّن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، بحضور وزير الصِّناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة الإماراتي / الرئيس المعيَّن لقمَّة المناخ (COP28) رئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، محطة "بينونة" للطاقة الشمسية والكهروضوئيَّة بالقرب من منطقة الموقَّر شرقي العاصمة عمَّان.
وتُعدُّ المحطَّة أكبر مشروع من نوعه في المملكة، تدشِّنها شركة بينونة للطاقة الشمسية، المشروع المشترك ما بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، ومجموعة الاستثمار وإدارة الأصول الفنلندية "تاليري"، وتبلغ قدرتها الإنتاجية (200) ميجاواط.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال تدشين المشروع: تجمعنا مع دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة علاقة أخويَّة وثيقة رسميَّة وشعبيَّة في شتَّى المجالات، كما تجمعنا أطر للتَّعاون المشترك وعُرى أخوَّة وصداقة على مستوى الشُّعوب والحكومات، مضيفاً: "هذا نتاج لعلاقة استراتيجيَّة وثيقة تاريخيَّة بين البلدين الشَّقيقين في ظلال علاقة أخويَّة مميَّزة تجمع جلالة الملك عبدالله الثَّاني وأخاه سموّ الشّيخ محمَّد بن زايد آل نهيَّان رئيس دولة الإمارات."
وأشاد الخصاونة بجهود دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة لريادتها وقيادتها لجهود التَّعامل مع تحدِّي التغيُّر المناخي، مؤكِّداً أنَّ استضافة دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة، ورئاسة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر لقمَّة المناخ (COP 28) مستحقَّة بجدارة؛ وأنَّنا نعتبر هذه الاستضافة أردنيَّة، ولن نألو جهداً لإنجاح هذا الحدث الدولي المهم الذي نثق أنَّه سيُحدِث فارِقاً كبيراً في هذا المجال.
وأضاف رئيس الوزراء: "لا يمنُّ أحد على دولة الإمارات العربيَّة الشَّقيقة بأنَّها اختيرت لاستضافة مؤتمر (COP 28) فالنَّظرة الاستشرافيَّة لقيادتها ممثَّلة بسموِّ الشَّيخ محمَّد بن زايد آل نهيَّان رئيس الدَّولة وضعت بصمات واضحة في مجال الاستثمار في الطَّاقة المتجدِّدة وتقليل الانبعاثات الحراريَّة"، مؤكِّداً أنها استضافة مستحقَّة بجدارة ونحن ندعمها ونساندها.
وزاد الخصاونة: نرى بأنَّ اختيار دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة والدكتور سلطان بن أحمد الجابر الذي اختير لرئاسة مؤتمر قمَّة المناخ سيُحدِث تحوُّلاً جذريَّاً في الجهد الدَّولي البارز في مجال التغيُّر المناخي الذي يهمُّ العالم بأسره، مؤكِّداً أنَّ اختيار الجابر لم يكن مصادفة، بالنَّظر إلى المواقع المتعدِّدة التي تولَّاها ومساره الوظيفي والمهني النَّاجح في مختلف المواقع، وقيادته لجهود رياديَّة كُبرى عبر بوَّابة "مصدر" والخبرة المتراكمة والالتزام والتَّفاني باتِّجاه تقديم هذا الإطار من الطَّاقة النَّظيفة في تخفيف الانبعاثات الحراريَّة والاستثمار والتوسُّع في مجالات الطَّاقة النَّظيفة والمتجدِّدة.
وأضاف: "نحن على يقين تام بأنَّ مؤتمر المناخ القادم الذي تستضيفه الإمارات سيكون علامة فارقة وبارزة في التَّقليل من الانبعاثات الحراريَّة وفي التَّعاطي مع التَّحدِّي الذي يتهدَّدنا جميعاً فيما يتعلَّق بآثار التغيُّر المناخي، وسيسهم في تحقيق المستهدفات التي نطمح إليها جميعاً في التخفيف من الانبعاثات الحراريَّة.
وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ تدشين مشروع محطَّة بينونة يعكس العلاقة الإستراتيجيَّة الوثيقة بين البلدين، مؤكِّداً أنَّه مشروع طموح ورائد، ونحن تربطنا مع شركة "مصدر" علاقة استراتيجيَّة ابتدأت بالعديد من المشاريع منها مشروع رياح الطَّفيلة، ومن ثمَّ هذا المشروع الأساسي.
وأشار إلى أنَّه تمَّ التَّوقيع على هامش قمَّة المناخ (COP 27) التي عُقِدت في شرم الشَّيخ، على مذكَّرة تفاهم لاستكشاف آفاق جديدة في مجال الطَّاقة النَّظيفة والطَّاقة الخضراء، بالإضافة إلى استكشاف آفاق جديدة للتَّعاون الإقليمي في مجال الطَّاقة بما يعود بالنَّفع، وماضون في استكشاف آفاق جديدة للتَّعاون بين الأردن والإمارات، بما يعود بالخير والفائدة على بلدينا وشعوب المنطقة.
وأضاف: نتعاون مع دولة الإمارات العربيَّة الشَّقيقة في أطر متعدِّدة المجالات الاستثماريَّة وهناك الكثير من الاستثمارات الإماراتيَّة النَّاجحة في الأردن في مجالات متعدِّدة فضلاً عن مجاليّ الطَّاقة والطَّاقة المتجدِّدة، وهي محطُّ ترحيب دائم ونتطلَّع إلى المزيد منها سيما وأنَّنا نستهدف جذب المزيد من الاستثمارات من خلال النَّهوض بالبيئة الاستثماريَّة في المملكة مشيراً إلى إقرار القانون النَّاظم للبيئة الاستثماريَّة وهو قانون جامع يُسهِّل وييسِّر جذب الاستثمارات في إطار تعزيز وتمكين البيئة الجاذبة للاستثمار من خلال تطوير التشريعات والإجراءات.
وحضر مراسم تدشين المشروع: وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن الشيخ خليفة بن محمد بن خالد بن سلطان آل نهيان، وعدد من المسؤولين والمعنيين من كلا البلدين.
بدوره، قال الوزير الإماراتي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "إن تدشين محطة بينونة يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتنفيذ مشروعات تعزز التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة على نطاق واسع، ودعم العمل المناخي الفعّال" المشترك مع الحكومة الأردنية ترسيخاً للعلاقة الأخوية الوطيدة التي تربط بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وأكد أن هذا المشروع يسهم في دعم تحقيق أهداف المملكة المتعلقة بالمناخ والطاقة النظيفة، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة ودعم عملية التنمية الاقتصادية.
وأضاف: "من خلال محطة بينونة للطاقة الشمسية ومشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح، تسهم "مصدر" في دعم جهود وأهداف الأردن لتوفير 29 بالمئة من الكهرباء من مصادر متجددة، ورفع هذه النسبة إلى 50 بالمئة مع نهاية هذا العقد.
وزاد: تعد هذه الشراكات النوعية والطموحة نموذجاً للحلول التي تعزز التقدم نحو أهداف اتفاقية باريس وتدعم النمو الاقتصادي مع الحد من الانبعاثات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات وفي إطار التزامها الراسخ بدعم العمل المناخي، ستركز خلال مؤتمر (COP28) على الانتقال من مرحلة الأهداف إلى إنجازها، وتحقيق نتائج ملموسة في موضوعات التخفيف والتكيّف والتمويل والخسائر والأضرار، واستمرار العمل على تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عتبة 1.5 درجة مئوية.
وقال الخرابشة: "إن وزارة الطاقة والثروة المعدنية وتجسيداً لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بأن يكون الأردن مركزاً إقليمياً للتنمية الخضراء، وإيماناً منها بأهمية تطوير مصادر الطاقة المحلية -خاصة المستدامة منها- لتحقيق أمن التزود بالطاقة و تعزيز الاعتماد على الذات والحد من أثار التغير المناخي، فإنها تسعى وباستمرار لتطوير خططها واستراتيجياتها لتتناسب مع التطورات العالمية في مجال التحول الطاقي".
وأضاف: تقوم الوزارة حالياً بتنفيذ حزمة من المشاريع التي من شأنها أن تجعل من الأردن مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة الخضراء سواء على شكل كهرباء من مصادر الطاقة المتجددة أو على شكل الهيدروجين الأخضر، ويأتي ذلك التزاماً بتنفيذ ما ورد في رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة أخيراً".
وأكد أن عمل الوزارة يطمح إلى تجاوز الأهداف الواردة في استراتيجية قطاع الطاقة للأعوام (2020-2030) وذلك برفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء لتصل إلى 50 بالمئة بحلول عام (2030)، ودعم مشاريع التحول نحو النقل الكهربائي وإنتاج الهيدروجين الأخضر مع الأخذ بعين الاعتبار تدعيم الشبكة الكهربائية وتعزيز استقرارها من خلال التحول نحو الشبكات الذكية وإنشاء مشاريع لتخزين الطاقة الكهربائية وتنفيذ وتوسعة مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار والعالم، مشيراً إلى أنه آن الأوان لتعظيم الفائدة من جميع الأدوات والتكنولوجيات المتاحة من أجل تخطي التحديات التي تفرضها الطاقة المتجددة.
وزاد الخرابشة، "نؤمن بأن الطاقة المتجددة باتت اللاعب الرئيس الذي يرسم خارطة مستقبل الطاقة ليس في الأردن فقط ولكن في العالم أجمع، فإذا نظرنا إلى العالم اليوم، فإننا نرى بأن الطاقة المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي أسرع مصادر الطاقة المتجددة نمواً وانتشاراً، مدعومة بانخفاض أسعارها وتطور تقنياتها وتعدد استخداماتها، ونحن في الأردن نسعى لمواكبة هذه التطورات وتبنيها مما يساهم في الهدف العالمي المنشود في مكافحة التغير المناخي وخفض انبعاثات الكربون للصفر".
وأشار إلى أنه تم تطوير محطة بينونة للطاقة الشمسية من خلال اتفاقية شراء الطاقة بين "مصدر" وشركة الكهرباء الوطنية الأردنية، وتنتج المحطة أكثر من 560 جيجاواط / ساعة من الطاقة سنوياً، ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل بالطاقة. كما تساهم المحطة في تفادي انبعاث (360) ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل تحييد الانبعاثات الناتجة عن ما يقارب (80) ألف سيارة من الطرقات.
وقال السفير الإماراتي لدى المملكة الشيخ خليفة بن محمد بن خالد بن سلطان آل نهيان: "يمثل تدشين محطة بينونة للطاقة الشمسية إنجازاً بارزاً يجسد العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تلتزم الدولة بمساعدة الدول الشقيقة في المنطقة على تحقيق أهدافها في مجال الطاقة النظيفة.
وأضاف: "نحن على استعداد تام لمشاركة خبراتنا مع حكومة وشعب الأردن الشقيق للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي: "تفخر "مصدر" بتدشين هذا المشروع الذي يعد إحدى ثمار الشراكة طويلة الأمد التي تجمعنا بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. ونشكر شركاءنا في الحكومة الأردنية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة الكهرباء الوطنية في الأردن بالإضافة إلى المؤسسات المالية التي أسهمت في إنجاز هذا المشروع.
وأضاف: "نحن مستعدون للمساهمة الفاعلة في دعم عملية تحوّل الطاقة في الأردن، ونتطلع إلى توسيع نطاق أعمالنا في المملكة من خلال تطوير المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة التي من شأنها دفع جهود التنمية الاقتصادية في المملكة".
وتشمل المؤسسات المالية التي ساهمت في دعم مشروع "بينونة" كلاً من مؤسسة التمويل الدولية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والبنك الألماني للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة تاليري بيتر رامسي،: "نحن سعداء بتدشين أكبر محطة طاقة شمسية في الأردن، حيث يعكس هذا المشروع البارز مدى أهمية الشراكة التي تجمع بين "مصدر" و"تاليري"، الشركتان الرائدتان في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف: نحن فخورون بالتعاون مع شركائنا والمستثمرين للمضي قدماً نحو بلوغ الأهداف العالمية المنشودة للحد من التغير المناخي".
وكانت "مصدر" قد أنجزت عام 2015، مشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح في الأردن بقدرة 117 ميجاواط، وهو أول مشروع تجاري لطاقة الرياح على مستوى المرافق في الشرق الأوسط.
كما وقعت "مصدر" في شهر تشرين الثاني الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط.
وتمثل عملية التحول في الطاقة إحدى الأولويات الرئيسية لدولة الإمارات التي تستعد لاستضافة مؤتمر "COP28" في شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.
ويمثل المؤتمر أكبر تجمع لصناع القرار والخبراء المعنيين بقضايا المناخ والاستدامة، حيث سيستقطب أكثر من 70 ألف مسؤول وخبير من القطاعين العام والخاص، وسيقام في مدينة إكسبو بدبي.
وتُعدُّ المحطَّة أكبر مشروع من نوعه في المملكة، تدشِّنها شركة بينونة للطاقة الشمسية، المشروع المشترك ما بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، ومجموعة الاستثمار وإدارة الأصول الفنلندية "تاليري"، وتبلغ قدرتها الإنتاجية (200) ميجاواط.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال تدشين المشروع: تجمعنا مع دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة علاقة أخويَّة وثيقة رسميَّة وشعبيَّة في شتَّى المجالات، كما تجمعنا أطر للتَّعاون المشترك وعُرى أخوَّة وصداقة على مستوى الشُّعوب والحكومات، مضيفاً: "هذا نتاج لعلاقة استراتيجيَّة وثيقة تاريخيَّة بين البلدين الشَّقيقين في ظلال علاقة أخويَّة مميَّزة تجمع جلالة الملك عبدالله الثَّاني وأخاه سموّ الشّيخ محمَّد بن زايد آل نهيَّان رئيس دولة الإمارات."
وأشاد الخصاونة بجهود دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة لريادتها وقيادتها لجهود التَّعامل مع تحدِّي التغيُّر المناخي، مؤكِّداً أنَّ استضافة دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة، ورئاسة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر لقمَّة المناخ (COP 28) مستحقَّة بجدارة؛ وأنَّنا نعتبر هذه الاستضافة أردنيَّة، ولن نألو جهداً لإنجاح هذا الحدث الدولي المهم الذي نثق أنَّه سيُحدِث فارِقاً كبيراً في هذا المجال.
وأضاف رئيس الوزراء: "لا يمنُّ أحد على دولة الإمارات العربيَّة الشَّقيقة بأنَّها اختيرت لاستضافة مؤتمر (COP 28) فالنَّظرة الاستشرافيَّة لقيادتها ممثَّلة بسموِّ الشَّيخ محمَّد بن زايد آل نهيَّان رئيس الدَّولة وضعت بصمات واضحة في مجال الاستثمار في الطَّاقة المتجدِّدة وتقليل الانبعاثات الحراريَّة"، مؤكِّداً أنها استضافة مستحقَّة بجدارة ونحن ندعمها ونساندها.
وزاد الخصاونة: نرى بأنَّ اختيار دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة والدكتور سلطان بن أحمد الجابر الذي اختير لرئاسة مؤتمر قمَّة المناخ سيُحدِث تحوُّلاً جذريَّاً في الجهد الدَّولي البارز في مجال التغيُّر المناخي الذي يهمُّ العالم بأسره، مؤكِّداً أنَّ اختيار الجابر لم يكن مصادفة، بالنَّظر إلى المواقع المتعدِّدة التي تولَّاها ومساره الوظيفي والمهني النَّاجح في مختلف المواقع، وقيادته لجهود رياديَّة كُبرى عبر بوَّابة "مصدر" والخبرة المتراكمة والالتزام والتَّفاني باتِّجاه تقديم هذا الإطار من الطَّاقة النَّظيفة في تخفيف الانبعاثات الحراريَّة والاستثمار والتوسُّع في مجالات الطَّاقة النَّظيفة والمتجدِّدة.
وأضاف: "نحن على يقين تام بأنَّ مؤتمر المناخ القادم الذي تستضيفه الإمارات سيكون علامة فارقة وبارزة في التَّقليل من الانبعاثات الحراريَّة وفي التَّعاطي مع التَّحدِّي الذي يتهدَّدنا جميعاً فيما يتعلَّق بآثار التغيُّر المناخي، وسيسهم في تحقيق المستهدفات التي نطمح إليها جميعاً في التخفيف من الانبعاثات الحراريَّة.
وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ تدشين مشروع محطَّة بينونة يعكس العلاقة الإستراتيجيَّة الوثيقة بين البلدين، مؤكِّداً أنَّه مشروع طموح ورائد، ونحن تربطنا مع شركة "مصدر" علاقة استراتيجيَّة ابتدأت بالعديد من المشاريع منها مشروع رياح الطَّفيلة، ومن ثمَّ هذا المشروع الأساسي.
وأشار إلى أنَّه تمَّ التَّوقيع على هامش قمَّة المناخ (COP 27) التي عُقِدت في شرم الشَّيخ، على مذكَّرة تفاهم لاستكشاف آفاق جديدة في مجال الطَّاقة النَّظيفة والطَّاقة الخضراء، بالإضافة إلى استكشاف آفاق جديدة للتَّعاون الإقليمي في مجال الطَّاقة بما يعود بالنَّفع، وماضون في استكشاف آفاق جديدة للتَّعاون بين الأردن والإمارات، بما يعود بالخير والفائدة على بلدينا وشعوب المنطقة.
وأضاف: نتعاون مع دولة الإمارات العربيَّة الشَّقيقة في أطر متعدِّدة المجالات الاستثماريَّة وهناك الكثير من الاستثمارات الإماراتيَّة النَّاجحة في الأردن في مجالات متعدِّدة فضلاً عن مجاليّ الطَّاقة والطَّاقة المتجدِّدة، وهي محطُّ ترحيب دائم ونتطلَّع إلى المزيد منها سيما وأنَّنا نستهدف جذب المزيد من الاستثمارات من خلال النَّهوض بالبيئة الاستثماريَّة في المملكة مشيراً إلى إقرار القانون النَّاظم للبيئة الاستثماريَّة وهو قانون جامع يُسهِّل وييسِّر جذب الاستثمارات في إطار تعزيز وتمكين البيئة الجاذبة للاستثمار من خلال تطوير التشريعات والإجراءات.
وحضر مراسم تدشين المشروع: وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن الشيخ خليفة بن محمد بن خالد بن سلطان آل نهيان، وعدد من المسؤولين والمعنيين من كلا البلدين.
بدوره، قال الوزير الإماراتي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "إن تدشين محطة بينونة يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتنفيذ مشروعات تعزز التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة على نطاق واسع، ودعم العمل المناخي الفعّال" المشترك مع الحكومة الأردنية ترسيخاً للعلاقة الأخوية الوطيدة التي تربط بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وأكد أن هذا المشروع يسهم في دعم تحقيق أهداف المملكة المتعلقة بالمناخ والطاقة النظيفة، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة ودعم عملية التنمية الاقتصادية.
وأضاف: "من خلال محطة بينونة للطاقة الشمسية ومشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح، تسهم "مصدر" في دعم جهود وأهداف الأردن لتوفير 29 بالمئة من الكهرباء من مصادر متجددة، ورفع هذه النسبة إلى 50 بالمئة مع نهاية هذا العقد.
وزاد: تعد هذه الشراكات النوعية والطموحة نموذجاً للحلول التي تعزز التقدم نحو أهداف اتفاقية باريس وتدعم النمو الاقتصادي مع الحد من الانبعاثات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات وفي إطار التزامها الراسخ بدعم العمل المناخي، ستركز خلال مؤتمر (COP28) على الانتقال من مرحلة الأهداف إلى إنجازها، وتحقيق نتائج ملموسة في موضوعات التخفيف والتكيّف والتمويل والخسائر والأضرار، واستمرار العمل على تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عتبة 1.5 درجة مئوية.
وقال الخرابشة: "إن وزارة الطاقة والثروة المعدنية وتجسيداً لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بأن يكون الأردن مركزاً إقليمياً للتنمية الخضراء، وإيماناً منها بأهمية تطوير مصادر الطاقة المحلية -خاصة المستدامة منها- لتحقيق أمن التزود بالطاقة و تعزيز الاعتماد على الذات والحد من أثار التغير المناخي، فإنها تسعى وباستمرار لتطوير خططها واستراتيجياتها لتتناسب مع التطورات العالمية في مجال التحول الطاقي".
وأضاف: تقوم الوزارة حالياً بتنفيذ حزمة من المشاريع التي من شأنها أن تجعل من الأردن مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة الخضراء سواء على شكل كهرباء من مصادر الطاقة المتجددة أو على شكل الهيدروجين الأخضر، ويأتي ذلك التزاماً بتنفيذ ما ورد في رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة أخيراً".
وأكد أن عمل الوزارة يطمح إلى تجاوز الأهداف الواردة في استراتيجية قطاع الطاقة للأعوام (2020-2030) وذلك برفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء لتصل إلى 50 بالمئة بحلول عام (2030)، ودعم مشاريع التحول نحو النقل الكهربائي وإنتاج الهيدروجين الأخضر مع الأخذ بعين الاعتبار تدعيم الشبكة الكهربائية وتعزيز استقرارها من خلال التحول نحو الشبكات الذكية وإنشاء مشاريع لتخزين الطاقة الكهربائية وتنفيذ وتوسعة مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار والعالم، مشيراً إلى أنه آن الأوان لتعظيم الفائدة من جميع الأدوات والتكنولوجيات المتاحة من أجل تخطي التحديات التي تفرضها الطاقة المتجددة.
وزاد الخرابشة، "نؤمن بأن الطاقة المتجددة باتت اللاعب الرئيس الذي يرسم خارطة مستقبل الطاقة ليس في الأردن فقط ولكن في العالم أجمع، فإذا نظرنا إلى العالم اليوم، فإننا نرى بأن الطاقة المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي أسرع مصادر الطاقة المتجددة نمواً وانتشاراً، مدعومة بانخفاض أسعارها وتطور تقنياتها وتعدد استخداماتها، ونحن في الأردن نسعى لمواكبة هذه التطورات وتبنيها مما يساهم في الهدف العالمي المنشود في مكافحة التغير المناخي وخفض انبعاثات الكربون للصفر".
وأشار إلى أنه تم تطوير محطة بينونة للطاقة الشمسية من خلال اتفاقية شراء الطاقة بين "مصدر" وشركة الكهرباء الوطنية الأردنية، وتنتج المحطة أكثر من 560 جيجاواط / ساعة من الطاقة سنوياً، ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل بالطاقة. كما تساهم المحطة في تفادي انبعاث (360) ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل تحييد الانبعاثات الناتجة عن ما يقارب (80) ألف سيارة من الطرقات.
وقال السفير الإماراتي لدى المملكة الشيخ خليفة بن محمد بن خالد بن سلطان آل نهيان: "يمثل تدشين محطة بينونة للطاقة الشمسية إنجازاً بارزاً يجسد العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تلتزم الدولة بمساعدة الدول الشقيقة في المنطقة على تحقيق أهدافها في مجال الطاقة النظيفة.
وأضاف: "نحن على استعداد تام لمشاركة خبراتنا مع حكومة وشعب الأردن الشقيق للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي: "تفخر "مصدر" بتدشين هذا المشروع الذي يعد إحدى ثمار الشراكة طويلة الأمد التي تجمعنا بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. ونشكر شركاءنا في الحكومة الأردنية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة الكهرباء الوطنية في الأردن بالإضافة إلى المؤسسات المالية التي أسهمت في إنجاز هذا المشروع.
وأضاف: "نحن مستعدون للمساهمة الفاعلة في دعم عملية تحوّل الطاقة في الأردن، ونتطلع إلى توسيع نطاق أعمالنا في المملكة من خلال تطوير المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة التي من شأنها دفع جهود التنمية الاقتصادية في المملكة".
وتشمل المؤسسات المالية التي ساهمت في دعم مشروع "بينونة" كلاً من مؤسسة التمويل الدولية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والبنك الألماني للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة تاليري بيتر رامسي،: "نحن سعداء بتدشين أكبر محطة طاقة شمسية في الأردن، حيث يعكس هذا المشروع البارز مدى أهمية الشراكة التي تجمع بين "مصدر" و"تاليري"، الشركتان الرائدتان في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف: نحن فخورون بالتعاون مع شركائنا والمستثمرين للمضي قدماً نحو بلوغ الأهداف العالمية المنشودة للحد من التغير المناخي".
وكانت "مصدر" قد أنجزت عام 2015، مشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح في الأردن بقدرة 117 ميجاواط، وهو أول مشروع تجاري لطاقة الرياح على مستوى المرافق في الشرق الأوسط.
كما وقعت "مصدر" في شهر تشرين الثاني الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط.
وتمثل عملية التحول في الطاقة إحدى الأولويات الرئيسية لدولة الإمارات التي تستعد لاستضافة مؤتمر "COP28" في شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.
ويمثل المؤتمر أكبر تجمع لصناع القرار والخبراء المعنيين بقضايا المناخ والاستدامة، حيث سيستقطب أكثر من 70 ألف مسؤول وخبير من القطاعين العام والخاص، وسيقام في مدينة إكسبو بدبي.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/25 الساعة 14:13