رائحة الثأر تفوح من مواجهة ليفربول وريال مدريد بدوري الأبطال

مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/21 الساعة 14:37

مدار الساعة - بعد أن أصبحت مواجهة معتادة كل موسم، اكتسبت أبعادا إضافية وحسابات مفتوحة يزداد ثقلها كل يوم، لا سيما مع ترجيح كفة ريال مدريد في المناسبات الأخيرة، يتمنى ليفربول إمالة الموازين لصالحه هذه المرة في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويلتقي ريال مدريد وليفربول وجها لوجه اليوم الثلاثاء، للمرة الثالثة في الأعوام الثلاثة الماضية والتي كانت الغلبة فيها لصالح الفريق الملكي الذي يهيمن باكتساح على البطولة القارية الأهم للأندية بحيث أصبح كابوسا وعقدة للفريق الإنجليزي، رغم أن الكفة متعادلة تاريخيا.
وكان نهائي العام الماضي قد أعلى مرة أخرى من شأن الكرة الإسبانية والريال تحديدا، وسبب إحباطا جديدا للإنجليز وليفربول، مثلما حدث في 2018 بكييف ونهائي 2022 في باريس، وأسفرت تلك المناسبات عن خروج ريال منتصرا برغم أن كتيبة يورجن كلوب لا يستهان بها على الإطلاق.
لكن ليفربول لم يستطع في “سان دوني” أن يأخذ بثأره في 2021/2020، وتألق فينيسيوس في تلك الليلة ليفوز الريال 3-1 في مباراة الذهاب، قبل أن ينتهي لقاء الإياب بملعب أنفيلد بدون أهداف.
وباستثناء فوز الريدز 1-0 في نهائي 1981 وبمواجهة الفريقين في 2009، حين كان رفاييل بينيتيز مدربا للفريق الإنجليزي، كانت الغلبة دوما للميرينجي.
وفي نهائي مبكر، هو تكرار لسيناريو نهائي 2022، يدخل الفريقان مواجهتهما في ظل شكوك عديدة وتراجع شديد للمستوى عما كانا عليه قبل بضعة أشهر.
ويعاني ليفربول من الغيابات ويتمنى عودة لاعبيه الأساسيين، وقد بات في حالة يرثى لها بعد انتهاء الموسم مبكرا للغاية بالنسبة له، وقد خرج الفريق من المنافسة على لقب البريمير ليج، بل وحتى المنافسة على المراكز الأربعة الأولى من الدوري الإنجليزي المؤهلة إلى دوري الأبطال، فضلا عن توديعه بطولة الكأس في إنجلترا.
ولا يبدو ريال مدريد في أفضل حالاته هو الآخر وإن كان ما يزال يتمسك بالأمل، رغم أن كل شيء قد يذهب أدراج الرياح إذا لم يستفق الميرينجي خلال الأيام الـ20 المقبلة. ففي الدوري يحتل الغريم اللدود برشلونة الصدارة رغم أن الفارق خمس نقاط، كما سيلتقي الريال والبرسا في نصف نهائي كأس الملك.
وتستكمل منافسات ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أيضا، بمواجهة آينتراخت فرانكفورت مع نابولي اليوم أيضا، بينما تقام غدا مباراتا إنتر ميلان مع بورتو، ولايبزج ضد مانشستر سيتي.
وكان نابولي قد خطف الأضواء في دور المجموعات حين فاز متصدر الكالتشيو بأول خمس جولات في المجموعة بفضل تألق لاعبه فيكتور أوسيمين، قبل أن يخسر في الجولة الأخيرة على يد ليفربول الذي أنهى هذا الدور في وصافة المجموعة.
أما فرانكفورت، فما يزال مستمرا في البطولة بفضل القفزة الهائلة في مستواه خلال دور المجموعات وتحديدا حين فاز على مرسيليا وسبورتنج لشبونة الذي أقصاه من البطولة بعد أن ضمن الفريق الألماني الصدارة.
وحافظ ممثل الكرة الألمانية على مستواه الذي فاز به بالدوري الأوروبي، وما يزال في المراكز المتقدمة من البوندسليجا رغم أن انطلاقة الموسم لم تكن مثالية بالنسبة له.
من ناحيته، لا شك في أن مانشستر سيتي هو الأوفر حظا للفوز حين يلتقي لايبزج. ورغم خسارته نهائي النسخة الماضية، يظل السيتي ضمن أبرز المرشحين لرفع الكأس ذات الأذنين لا سيما بسبب قوته وأسلوب لعبه. ومع انضمام إرلينج هالاند المهاجم النرويجي لصفوفه ازداد ثقل الفريق الإنجليزي الذي حقق في دور المجموعات أربعة انتصارات وتعادلين.
ومع انتزاعه لصدارة البريمير ليج واقترابه من حصد كل شيء تقريبا، يصطدم الفريق الإنجليزي بمنافس لا يمكن التقليل من شأنه على الإطلاق يقدم أداء رفيعا تحت قيادة مدرب جديد ساهم في احتلال الفريق الألماني لوصافة مجموعته خلف ريال مدريد الذي أكرم ضيافته في ألمانيا.
ويكمل لقاء بورتو وإنتر مواجهات ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال. وقد هيمن بورتو على مجموعته الثانية متفوقا على كل من كلوب بروج وباير ليفركوزن وأتلتيكو مدريد. وتمكن من التأهل على حساب ممثل إسبانيا في الجولة الأخيرة بعد خسارة أول مباراتين ليفوز في مبارياته الأربع التالية.-(إفي)

مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/21 الساعة 14:37