سيناريوهات في فلسطين
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/19 الساعة 23:30
هذا ما كان يتوقعه كثيرون فالقدس فوق بركان، والاسابيع القليلة التي تفصلنا عن شهر رمضان، ستأخذنا الى كل السيناريوهات، بما فيها انتفاضة، لكنها على الاغلب ستكون انتفاضة ممتدة مسلحة هذه المرة، على عكس الانتفاضتين الاولى والثانية.
السلاح موجود في القدس، والضفة الغربية، واسرائيل تدرك ربما هذه المرة انها امام سيناريو مختلف، لأننا بتنا امام عمليات فردية لشباب فلسطينيين، وصرنا ايضا امام مشهد يؤكد توفر السلاح، ولا يعرف الاحتلال المجنون اذا ما كان قادرا على تحمل كلفة الظروف المقبلة.
أزمات نتنياهو وفريقه بحاجة الى حل، والحل لدى هذا الفريق هو بتوليد مواجهة مفتوحة لخطف الرأي العام الاسرائيلي، من معارضة حكومة نتنياهو نحو وضع امني مستجد في القدس والضفة الغربية وغزة ايضا، ولا يعني هذا بأي حال من الاحوال ان ردات فعل الفلسطينيين تصب في اطار تثبيت نتنياهو وفريقه، من حيث لا يحتسبون، خصوصا، ان اسرائيل هي التي صنعت هذه الظروف بشكل متعمد، وتأخذ كل فلسطين نحو المواجهة.
يوم امس الاحد، شهدت القدس، عصياناً مدنياً، واضراباً وبرغم ان العصيان المدني والاضراب لا سلاح فيهما، إلا أن هذه مقدمة لتثوير الأجواء داخل فلسطين.
اغلاق مخيمات القدس، وحدوث مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال امس عند مدخل قرية العيسوية ومنطقة جبل المكبر، وقرى ثانية، يؤشر إلى ان الوضع في القدس سوف ينفجر، حتى قبل شهر رمضان، والمؤكد هنا ان حكومة نتنياهو ومن فيها، سيحاولون اطفاء هذه الشعلة، من خلال القمع والمزيد من التنكيل، خصوصا، في ظل المعلومات حول اجراءات اسرائيلية جديدة تتضمن نفي المقدسيين، واخراجهم من القدس الى الضفة الغربية وغزة، وشطب اقاماتهم في القدس في حال قاموا بأي عمليات ضد الاحتلال.
من ناحية تكتيكية ما يحدث هو ورقة في يد الفريق المتطرف في الحكومة الاسرائيلية من اجل ايجاد الذرائع للانتقام من الفلسطينيين، لكن للمفارقة ستدفع اسرائيل كلفة قد لا تحتملها ابدا، خصوصا، اذا انتقلت موجة الغضب الى الضفة الغربية، وغزة، حيث اسرائيل هشة سياسيا وامنيا ولا تحتمل اي مواجهات، كما ان خصوم نتنياهو سوف يستعملون هذه الظروف للإطاحة بهذا الفريق بذريعة انهم جروا الاحتلال الى مواجهة عسكرية جديدة.
علينا ألا نبالغ من جهة ثانية، ونعتقد ان الامور ايضا ستمر بهذه البساطة، وكثرة تتوقع مزيدا من الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، خلال هذه الفترة، خصوصا، مع اقتراب شهر رمضان الكريم، الذي يتجمع فيه الفلسطينيون بعشرات الآلاف، داخل الحرم القدسي، وستكون محاولات الاقتحام هذه المرة، في ظل الظروف القائمة حاليا، مقدمة لنسخ سيناريو القدس الذي حدث قبل عامين حين دخلت غزة على المشهد، وهذا امر محتمل هذه المرة برغم كل التقييدات في غزة، والظروف الكارثية التي يعيشها القطاع، وهي حالة لا يمكن استمرارها.
العقلية العسكرية والامنية في اسرائيل تدرك بالتأكيد انها امام سيناريوهات متعددة، وهي تحاول منذ الآن التحكم في المسارات، تحوطا من امرين، اولهما توسع رقعة المواجهات لتمتد من القدس الى الضفة الغربية، وغزة، وثانيهما تحول المواجهات الى انتفاضة مسلحة، بما يعنيه ذلك من كلف امنية وسياسية واقتصادية على الاحتلال الاسرائيلي هذه الايام.
كل هذا يعني ان نار الحريق بدأت مبكرا، وكل التحذيرات حول ما سيجري في شهر رمضان، ثبت انها تحذيرات عميقة وليست سطحية، بما يعنيه ذلك من ارتداد على الامن الاقليمي، وجوار فلسطين، وكلف كل هذا المشهد، امام احتلال لا يتعلم من الدروس، ابدا.
تلتقي الظروف والتواقيت، لتقودنا نحو مشهد كان مؤجلا، لكن بالتأكيد لن يتأخر كثيرا، لأن كلفة الاحتلال كبيرة على اهل فلسطين، بعد كل هذه العقود من الاحتلال البشع والدموي.
السلاح موجود في القدس، والضفة الغربية، واسرائيل تدرك ربما هذه المرة انها امام سيناريو مختلف، لأننا بتنا امام عمليات فردية لشباب فلسطينيين، وصرنا ايضا امام مشهد يؤكد توفر السلاح، ولا يعرف الاحتلال المجنون اذا ما كان قادرا على تحمل كلفة الظروف المقبلة.
أزمات نتنياهو وفريقه بحاجة الى حل، والحل لدى هذا الفريق هو بتوليد مواجهة مفتوحة لخطف الرأي العام الاسرائيلي، من معارضة حكومة نتنياهو نحو وضع امني مستجد في القدس والضفة الغربية وغزة ايضا، ولا يعني هذا بأي حال من الاحوال ان ردات فعل الفلسطينيين تصب في اطار تثبيت نتنياهو وفريقه، من حيث لا يحتسبون، خصوصا، ان اسرائيل هي التي صنعت هذه الظروف بشكل متعمد، وتأخذ كل فلسطين نحو المواجهة.
يوم امس الاحد، شهدت القدس، عصياناً مدنياً، واضراباً وبرغم ان العصيان المدني والاضراب لا سلاح فيهما، إلا أن هذه مقدمة لتثوير الأجواء داخل فلسطين.
اغلاق مخيمات القدس، وحدوث مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال امس عند مدخل قرية العيسوية ومنطقة جبل المكبر، وقرى ثانية، يؤشر إلى ان الوضع في القدس سوف ينفجر، حتى قبل شهر رمضان، والمؤكد هنا ان حكومة نتنياهو ومن فيها، سيحاولون اطفاء هذه الشعلة، من خلال القمع والمزيد من التنكيل، خصوصا، في ظل المعلومات حول اجراءات اسرائيلية جديدة تتضمن نفي المقدسيين، واخراجهم من القدس الى الضفة الغربية وغزة، وشطب اقاماتهم في القدس في حال قاموا بأي عمليات ضد الاحتلال.
من ناحية تكتيكية ما يحدث هو ورقة في يد الفريق المتطرف في الحكومة الاسرائيلية من اجل ايجاد الذرائع للانتقام من الفلسطينيين، لكن للمفارقة ستدفع اسرائيل كلفة قد لا تحتملها ابدا، خصوصا، اذا انتقلت موجة الغضب الى الضفة الغربية، وغزة، حيث اسرائيل هشة سياسيا وامنيا ولا تحتمل اي مواجهات، كما ان خصوم نتنياهو سوف يستعملون هذه الظروف للإطاحة بهذا الفريق بذريعة انهم جروا الاحتلال الى مواجهة عسكرية جديدة.
علينا ألا نبالغ من جهة ثانية، ونعتقد ان الامور ايضا ستمر بهذه البساطة، وكثرة تتوقع مزيدا من الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، خلال هذه الفترة، خصوصا، مع اقتراب شهر رمضان الكريم، الذي يتجمع فيه الفلسطينيون بعشرات الآلاف، داخل الحرم القدسي، وستكون محاولات الاقتحام هذه المرة، في ظل الظروف القائمة حاليا، مقدمة لنسخ سيناريو القدس الذي حدث قبل عامين حين دخلت غزة على المشهد، وهذا امر محتمل هذه المرة برغم كل التقييدات في غزة، والظروف الكارثية التي يعيشها القطاع، وهي حالة لا يمكن استمرارها.
العقلية العسكرية والامنية في اسرائيل تدرك بالتأكيد انها امام سيناريوهات متعددة، وهي تحاول منذ الآن التحكم في المسارات، تحوطا من امرين، اولهما توسع رقعة المواجهات لتمتد من القدس الى الضفة الغربية، وغزة، وثانيهما تحول المواجهات الى انتفاضة مسلحة، بما يعنيه ذلك من كلف امنية وسياسية واقتصادية على الاحتلال الاسرائيلي هذه الايام.
كل هذا يعني ان نار الحريق بدأت مبكرا، وكل التحذيرات حول ما سيجري في شهر رمضان، ثبت انها تحذيرات عميقة وليست سطحية، بما يعنيه ذلك من ارتداد على الامن الاقليمي، وجوار فلسطين، وكلف كل هذا المشهد، امام احتلال لا يتعلم من الدروس، ابدا.
تلتقي الظروف والتواقيت، لتقودنا نحو مشهد كان مؤجلا، لكن بالتأكيد لن يتأخر كثيرا، لأن كلفة الاحتلال كبيرة على اهل فلسطين، بعد كل هذه العقود من الاحتلال البشع والدموي.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/19 الساعة 23:30