سلطان الخلايلة يكتب: عندما صفق الجميع تحت القبة.. من أجل الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/19 الساعة 10:30
ذات مساء تحت قبة البرلمان بحضور هيئة الوزارة ورئيسها والنواب، كان التصفيق حاضراً بحرارة بعد أيام من خلاف ونقد ومعارضة وخُطبٍ وسجال سياسي، ومع كل ذلك اتفق الجميع من أجل الأردن عندما تحدث رئيس المجلس احمد الصفدي ورفض بقوة نغمة نشاز، فرفض كل من تحت القبة أن يكون الأردن العظيم محطة لإطلاق الشعارات الشعوبية، وعُرضة للنقد والتشكيك بهويته وسيادته، وترويج المصطلحات التي يروّج لها البعض؛ للنيل من منعته وصموده وقوته، فهذا هو الأردن الذي وقف في وجه العاتيات، وعيون العواصف، وتخطى المحن و الأزمات، بقرارات حصيفة شجاعة عكست سياسة الأردن المستقلة، في القضايا والمشكلات المحلية والإقليمية والدولية.
يعلم الجميع ويؤمن بأن الأردن ليس صغيراً لا بمساحته، ولا بجغرافيته، ولا بعظيم تضحياته، بل هو الكبير بأهله وقيادته وقراره السياسي، الأردن الذي قال كلا وألف كلا لصفقة القرن و لإدارة ترامب التي استهدفت بلدنا العزيز، محاولةً التأثير على موقفه الصامد، تجاه القدس والمقدسات ومع ذلك لم تنل إلا الخيبة والخسران.
إنّ المواقف لا تعد ولا تحصى، مواقفٌ عبقها الكرامة والشموخ، مواقف لا يعرفها إلا الكبار، أما الصغار الذين لا يرون سيادة وطنهم ومواقفه المُشرّفة، أولئك يعيشون في دائرة مظلمة مغلقة لا تعرف إلا الندب والعويل وإطلاق الشعارات الفارغة والتهم الباطلة والحجج الواهية، لعلّ ذلك يحملهم إلى الواجهة حتى يذكرهم الناس، ونعي تماماً بأنّ الحديث يطول، ولكن ليكن الجميع على يقين بأن من يتقمّص شخصية المُنظّر الوطني هو أول من سيكسر المصالح الوطنية على صخرة مصالحه الخاصة دون أن يكترث لا لدولة وظيفية ولا لغيرها، ونراهم وهم لا يفوِّتون أي فرصة للتواجد في مفاصل هذه الدولة ومواقع المسؤولية فيها بأي ثمن كان.
هذا الوطن بذل من رغيف خبزه، وأعطى بقلب المحب المنتمي وتجاوز عن الشقيق والجار، واستوعب بنيه درساً قديماً يقول: " تجوع الحرة ولا تأكل بثديها." وليس التاريخ وحسب من يقول، بل الحاضر الممتد من العقبة إلى الهضبة، ووجوه الناس تفسر وتروي والأرض وجباه أهلها تسرد حكاية المجد التي نفتخر بها في بلادنا الممتدة وذات الشرعية التي تتغنى بها الأجيال جيلاً بعد جيل.
لقد قدّم الصفدي مستوىً رفيعاً وأداءً وازناً وأثبت أنه رئيس بحجم المسؤولية حينما التقط الإشارات والعبارات السيئة، التي اتهمت بلدنا الحبيب بالتبعية والخنوع، والتي تهدف لبناء نمطية على دور الأردن بأنه دولة وظيفية وأن استقلالنا شكلي، فجاء الرد حاسماً من رئيس مجلس النواب بأن هذا الوطن له سيادة وكرامة وجيش وقد دفع ثمن مواقفه وثباته في الدفاع عن القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله
ونجدد قولنا بأن هذا الحِمّى للقانعينَ بِخُبزِهِ وبما تَيَسَّرَ فيهِ من خَيْراتِ
يعلم الجميع ويؤمن بأن الأردن ليس صغيراً لا بمساحته، ولا بجغرافيته، ولا بعظيم تضحياته، بل هو الكبير بأهله وقيادته وقراره السياسي، الأردن الذي قال كلا وألف كلا لصفقة القرن و لإدارة ترامب التي استهدفت بلدنا العزيز، محاولةً التأثير على موقفه الصامد، تجاه القدس والمقدسات ومع ذلك لم تنل إلا الخيبة والخسران.
إنّ المواقف لا تعد ولا تحصى، مواقفٌ عبقها الكرامة والشموخ، مواقف لا يعرفها إلا الكبار، أما الصغار الذين لا يرون سيادة وطنهم ومواقفه المُشرّفة، أولئك يعيشون في دائرة مظلمة مغلقة لا تعرف إلا الندب والعويل وإطلاق الشعارات الفارغة والتهم الباطلة والحجج الواهية، لعلّ ذلك يحملهم إلى الواجهة حتى يذكرهم الناس، ونعي تماماً بأنّ الحديث يطول، ولكن ليكن الجميع على يقين بأن من يتقمّص شخصية المُنظّر الوطني هو أول من سيكسر المصالح الوطنية على صخرة مصالحه الخاصة دون أن يكترث لا لدولة وظيفية ولا لغيرها، ونراهم وهم لا يفوِّتون أي فرصة للتواجد في مفاصل هذه الدولة ومواقع المسؤولية فيها بأي ثمن كان.
هذا الوطن بذل من رغيف خبزه، وأعطى بقلب المحب المنتمي وتجاوز عن الشقيق والجار، واستوعب بنيه درساً قديماً يقول: " تجوع الحرة ولا تأكل بثديها." وليس التاريخ وحسب من يقول، بل الحاضر الممتد من العقبة إلى الهضبة، ووجوه الناس تفسر وتروي والأرض وجباه أهلها تسرد حكاية المجد التي نفتخر بها في بلادنا الممتدة وذات الشرعية التي تتغنى بها الأجيال جيلاً بعد جيل.
لقد قدّم الصفدي مستوىً رفيعاً وأداءً وازناً وأثبت أنه رئيس بحجم المسؤولية حينما التقط الإشارات والعبارات السيئة، التي اتهمت بلدنا الحبيب بالتبعية والخنوع، والتي تهدف لبناء نمطية على دور الأردن بأنه دولة وظيفية وأن استقلالنا شكلي، فجاء الرد حاسماً من رئيس مجلس النواب بأن هذا الوطن له سيادة وكرامة وجيش وقد دفع ثمن مواقفه وثباته في الدفاع عن القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله
ونجدد قولنا بأن هذا الحِمّى للقانعينَ بِخُبزِهِ وبما تَيَسَّرَ فيهِ من خَيْراتِ
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/19 الساعة 10:30