الحنيطي يكتب : سر الثبات على المواقف معادلة يجيدها الأردن
الأردن قوي وذو حضور في جميع المحافل والدول وعواصم القرار والاطراف ، لماذا أقول هكذا شاءت الأقدار وحسن الطالع بأن أطلع كصحفي ومراسل ميداني على الكثير من الزيارات الدبلوماسية وجولات الاقليمية التي يمتاز فيها الاردن .
ومن خلال رصدي و تغطيتي لهذه الاحداث كان دائما الاردن بثباته على مواقفه ذو الحضور الأقوى والاحترام الأكبر والجامع للأطراف شتى ، حتى برغم غياب قوة المال واتساع الجغرافيا والكثير من موازين القوى الدولية ، ولعل جولة وزير الخارجية الأخيرة على دمشق وانطاكيا وأنقرة وكهرمان مرعش تؤشر وبقوة على هذا الحضور المميز للأردن .
لقد حظي الأردن بكل هذا الحضور والتأثير بنجاح احترافي في استغلال معادلة الثبات على المواقف الواضحة والجوامع العربية والاسلامية والانسانية ، ليخلق لنفسه مقعدا لم يتح للكثير برغم قلة الامكانيات وضيق المساحة ، وفتحت عواصم النفوذ العالمية امامه ليكون بوصلة المنطقة وحجر الاتزان ، وعلى رأس أي طاولة اجتماع يكون رأي الاردني المرتكز الرئيس لاجندة الاجتماع .
بعيدا عن السوداوية و الهدم يجب ان نعترف بأن الأردن قويٌ بشعبه وجيشه وبقيادة هاشمية استطاعت أن تتسامى على كل التناقضات والخلافات وأن تحيد ضنك الاقتصاد وصغر المساحة لتجعل الاردن كبيرٌ بحجم السماء