الاردنيون مع الأشقاء والأصدقاء في السراء والضراء.
أيامٌ وليالٍ قضاها نشامى فريق الإنقاذ الدولي التابع لمديرية الأمن العام في البحث عن المفقودين جراء الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، متحدّين الظروف الصعبة والقاسية التي نتجت عن الحادثة المأساوية، نداء الواجب الديني والاخلاقي والإنساني في مدّ يد العون المساعدة والاصدقاء، كان الأسمى الذي لطالما كان عنواناً للأردن والأردنيين.
الأردن الرسمي والشعبي هبّ للوقوف إلى جانب الأشقاء، لذا رأينا فرق الإنقاذ الأردنية من أوائل فرق الإنقاذ التي توجهت إلى المناطق المتضررة، كما شاهدنا قوافل المساعدات الإنسانية الطارئة وهي تحط رحالها في سوريا وتركيا، في رسالة جسّدت معاني التكاتف والتعاون والتعاضد والإخاء في الشدّةِ والرخاء.
ولم يقتصر دور الأردن عند هذا الحد، ليكون المستشفى العسكري الميداني أول مستشفى ميداني في مكان الحادثة، فالأردني لا يتوانى في تضميد جراح أخيه والشد من أزره والتخفيف من معاناته ومصابه.
المؤسسات الأردنية من الهيئة الخيرية الهاشمية التي سيّرت عشرات القوافل الإنسانية ليلا ونهاراً، إلى فريق الإنقاذ الدولي الذي يحمل الإشارة الدولية والمصنف من هيئة الانسراج الدولية إلى المستشفى العسكري الميداني، إضافة إلى الجهود الشعبية من المواطنين والمؤسسات غير الحكومية والنقابات عكست صورة أردن الخير الناصعة البياض والنقاء كنقاء أهله وقيادته.
في كل حادثة يكون الاردن "نوراً على الجار" كما قال حبيب الزيودي، نورٌ بأفعاله تضيء عتمة الأحداث والظروف، نورٌ يشعُ في قلوب المكلومين والمتضررين يعطيهم الطمأنينة والسكينة بأن الأردن والأرنيين معكم في السراء والضراء .