النائب السابق الخصاونة يكتب: البيعة والوفاء استمرار لانجاز المشروع النهضوي

مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/12 الساعة 16:06
مدار الساعة - كتب:النائب السابق الدكتور مصطفى الخصاونةتشكل ذكرى البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني والوفاء لجلالة الراحل الكبير جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه محطة متجددة للانطلاق صوب انجاز المشروع النهضوي الذي سار بخطواته الاولى جلالة الراحل الكبير منذ اعادة الحياة البرلمانية عام 1989 وفقا لظروف محلية واقليمية ودولية.
هذا المشروع بدأ يكبر وينمو بعهد جلة الملك عبدالله الثاني مرتكزا على اصلاحات سياسية واقتصادية وادارية مستشرفا جلالته ان هذه الاصلاحات هي بوابة انجاز مشروع نهضوي متكامل بكل روافعه ومكوناته فانطلق جلالته بعزيمة واصرار على بناء ديموقراطية وتعددية تستوعب كل الاراء والافكار هدفها وغايتها الاسمى والبعيدة المدى خدمة الوطن والمواطن ورفع حجم ومستوى مشاركته في دوائر صنع القرار وتاثيره فيها ليكون شريكا في الحكم.
ولما كانت الديموقراطية والتعددية لا تبنى الا بوجود احزاب فاعلة على الارض وقادرة على انتاج برامج ومعالجات ومقاربات وحلول للملفات والقضايا التي تهم المواطنين كما تعنى بدعم الموقف السياسي الوطني في مختلف الملفات ذات الشانين الاقليمي والدولي تجلت الارادة السياسية العليا ببلورة منظومة من القوانين والتشريعات والانظمة شكلت مخرجات لجان التحديث والتطوير التي وجه جلالته بتشكيلها ليتكامل السياسي مع الاقتصادي والاداري والاجتماعي بتشكيل مراكز قوة لنجاح المشروع النهضوي والاصلاحي الذي يحرص عليه جلالة الملك ويؤكد على الاستمرار به بما يتوائم مع مفهوم الدولة الحديثة والعصرية خصوصا وان الاردن عبر مئويته الاولى متجاوزا العديد من التحديات والصعاب وها هو يدخل مئويته الثانية وهو اكثر ثباتا وارادة وقناعة بانه قادر على تطوير ديموقراطيته من خلال حياة حزبية بناءة.
وهنا لا بد من التاشير على ضرورة نشر الثقافة والوعي الحزبي بشكل يبعدنا عن التخوفات التي لاحقتنا ردحا من الزمن بالاضافة الى منح الفرصة للاغلبية الصامتة بالظهور في مقدمة المشهد الحزبي والتي كانت على الدوام تتخوف من سيطرة النخب على المشهد وجني المكتسبات لان التجارب الماضية اثبتت صحة تخوفاتهم وهو ما يستدعي من القائمين على الاحزاب الناجزة او تلك التي في طور التشكيل وتحت التاسيس ان تبدد هذه المخاوف.
واصرار جلالته عى انجاح التجربة وتحويل مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الى قوانين داعمة لهذه الارادة كقانوني الانتخاب والاحزاب والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما تؤكد في مجموعها مدى الجدية على السير بعيدا في المشروع النهضوي وصولا لحكومات برلمانية تصل للحكم من خلال برنامج مقنع قابل للتطبيق والقياس والتقويم والمسائلة .
والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني في 7 شباط عام 1999 تعني تواصل مسيرة العطاء والبناء والإنجاز، والتفّاف أبناء الشعب الأردني حول قيادتهم، معاهدين الله أن يبقوا جنود الوطن الأوفياء، بكل ما لديهم من قوة وعزم في الوقت الذي ضربوا فيه اروع الامثلة أمام العالم بأسره في الوفاء للراحل العظيم الحسين الباني طيب الله ثراه
ولم يتخلى الاردن بقيادته الهاشمية كوريث لمبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة عن امته العربية وقضاياها وأنه جزء لا يتجزأ من أمته العربية، وأن الشعب الأردني كما عهده القاصي والداني سيبقى في طليعة أبناء امته للدفاع عن قضايا الأمة ومستقبلها.
ولا نملك في ذكرى الوفاء والبيعة للقيادة الهاشمية المباركة إلا أن نبارك لقائد الوطن بشعبه الطيب المعطاء وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني داعين لوطننا الأردن بالتقدم والرفعة والازدهار.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/12 الساعة 16:06