'ألم لا يطاق'.. ملتقط صورة الأب الشهيرة يكشف خباياها (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/12 الساعة 08:54
مدار الساعة -كثيرة هي الصور والمشاهد المؤلمة التي طفت إلى السطح منذ الاثنين الماضي، بعدما هز زلزال مدمر جنوب تركيا وشمال سوريا.
فمنذ أسبوع تتوالى أمام أعين الملايين حول العالم مشاهد مروعة ولقطات لن تمحى من الذاكرة.
ومن بين تلك المشاهد، صورة كسرت قلوب الآلاف، لأب تركي جلس ممسكاً بيد صغيرته جثة تحت الركام، رافضا تركيها.
وفي هذا السياق، كشف آدم ألتان، المصوّر الذي يعمل في هذا المجال منذ أربعين عاماً بعض التفاصيل عن تلك اللحظات المروعة.
فقد أوضح أنه كان يعمل أمام مبنى منهار عندما رأى رجلا جالسا قرب الأنقاض في كهرمان مرعش جنوب تركيا، مركز الزلزال الذي أودى بنحو 30 ألف شخص. وأضاف أنه "لم يكن أي فريق إنقاذ قد وصل إلى الموقع، يوم الثلاثاء الماضي غداة وقوع الكارثة، فيما كان السكان يحاولون إزالة الأنقاض بأنفسهم لإنقاذ أحبائهم."
كما أشار إلى أنه شاهد هذا الرجل الذي كان يرتدي سترة برتقالية ساكنًا وسط الاضطرابات، غير مبال بالمطر والبرد. ولاحظ أن الرجل الذي يبعد 60 متراً عنه كان يمسك بيد ممتدة من بين الأنقاض. فبدأ بتصوير المشهد المروع لهذا الأب المكلوم الذي يمسك بيد طفلته الميتة بدون أن يتركها، وسط الأنقاض والدمار.
"التقط صورا لطفلتي"
أما الوالد المفجوع فراح يراقب ألتان، قبل أن يهمس له بصوت مرتجف "التقط صورا لطفلتي".
ثم ترك يدها التي لم يرغب في إفلاتها للحظة ليوضح للمصور المكان الذي ترقد فيه ابنته البالغة 15 عامًا، قبل أن يسارع إلى إمساكها مجددا.
حينها سأل المصور الرجل عن اسمه واسم ابنته، فأجابه الأخير "مسعود هانسر.. وهذه ابنتي إرماك".
"التقط صورا لطفلتي"
أما الوالد المفجوع فراح يراقب ألتان، قبل أن يهمس له بصوت مرتجف "التقط صورا لطفلتي".
ثم ترك يدها التي لم يرغب في إفلاتها للحظة ليوضح للمصور المكان الذي ترقد فيه ابنته البالغة 15 عامًا، قبل أن يسارع إلى إمساكها مجددا.
حينها سأل المصور الرجل عن اسمه واسم ابنته، فأجابه الأخير "مسعود هانسر.. وهذه ابنتي إرماك".
هذا ألم لا يطاق
وعن تلك اللحظات، قال ألتان "لقد تأثرت كثيراً.. اغرورقت عيناي بالدموع. ظللت أقول لنفسي: يا إلهي، هذا ألم لا يطاق".
كما أضاف أن "مسعود" "تحدث بصعوبة، وبصوت منخفض للغاية، وكان من الصعب طرح مزيد من الأسئلة عليه فقد طلب السكان من حوله من الناس التزام الصمت حتى يتمكنوا من سماع أصوات الناجين المحتملين المحاصرين تحت الأنقاض".
وختم قائلا: "أعتقد أنها صورة سترسخ في ذاكرتي.. أخبرني كثيرون أنهم لن ينسوا هذه الصورة أبدًا، وأنا منهم".
يشار إلى أن ألتان أدرك في حينه أن تلك الصورة تلخّص آلام ضحايا الزلزال، إلا أنه لم يكن يتخيل التأثير الذي سيكون لها، بحسب ما أكد لفرانس برس.
وكانت تلك الصورة انتشرت كالنار في الهشيم حول العالم وكذلك على الشبكات الاجتماعية، وشاركها مئات آلاف المستخدمين المصدومين من آثار الزلزال المروع، خلال الأيام الماضية.
في حين تلقى آدم آلاف الرسائل من أنحاء العالم تعبّر عن التضامن مع حزن الأب المفجوع.
وعن تلك اللحظات، قال ألتان "لقد تأثرت كثيراً.. اغرورقت عيناي بالدموع. ظللت أقول لنفسي: يا إلهي، هذا ألم لا يطاق".
كما أضاف أن "مسعود" "تحدث بصعوبة، وبصوت منخفض للغاية، وكان من الصعب طرح مزيد من الأسئلة عليه فقد طلب السكان من حوله من الناس التزام الصمت حتى يتمكنوا من سماع أصوات الناجين المحتملين المحاصرين تحت الأنقاض".
وختم قائلا: "أعتقد أنها صورة سترسخ في ذاكرتي.. أخبرني كثيرون أنهم لن ينسوا هذه الصورة أبدًا، وأنا منهم".
يشار إلى أن ألتان أدرك في حينه أن تلك الصورة تلخّص آلام ضحايا الزلزال، إلا أنه لم يكن يتخيل التأثير الذي سيكون لها، بحسب ما أكد لفرانس برس.
وكانت تلك الصورة انتشرت كالنار في الهشيم حول العالم وكذلك على الشبكات الاجتماعية، وشاركها مئات آلاف المستخدمين المصدومين من آثار الزلزال المروع، خلال الأيام الماضية.
في حين تلقى آدم آلاف الرسائل من أنحاء العالم تعبّر عن التضامن مع حزن الأب المفجوع.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/02/12 الساعة 08:54