الزلازل والأعاصير والبراكين والسيول الجارفة غضب من الله
ألم يخاطب الله الذين آمنوا به من خلقه احمع ان يسلموا أمورهم كلها لله وان يموتوا على ذلك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (آل عمران: 102)). ألم يرسل الله عذابه إلى امم من قبلنا بالخسف وبريح صرصر وبالغرق ... إلخ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (الأنعام:42))، ألا نعتبر؟!. هل من مدكر؟! (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (القمر:17)). ألم ينهانا الله ان لا نفرح بما آتانا وآتى غيرنا من الأمم الذين نسميهم قوى عظمى حتى لا يأخذنا بغتة (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ، فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الأنعام: 44 و 45)). وان لا نكون ممن ورد فيهم قوله تعالي (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الأنعام: 43)). فما أصاب أهلنا في جنوب شرقي تركيا جراء زلزال قدرته 7.8 على مقياس ريختر فجر يوم الإثنين الموافق 6//2023 وقد بلغ عدد القتلى 3381 وعدد الجرحى 20426 وقد أثر الزلزال على سوريا وقد بلغ عدد القتلى 1504 وعدد الجرحى 3534 حتى الساعة التاسعة والنصف من صباح هذا اليوم الثلاثاء 7/2/2023 بناء على قناة الجزيرة هو إبتلاء من الله للمؤمن والكافر بما كسبت ايديهم (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ، ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الأنفال: 25، الروم: 41)). فعلينا بالتمسك بالأمان الوحيد الذي بقى لنا بعد وفاة الرسول ﷺ وهو الإستغفار (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (الانفال: 33)).