الجمل يكتب: في ذكرى الوفاء والبيعة
في ذكرى الوفاء والبيعة، نُحيي ذكرى وفاة الملك الحسين الباني الذي كرسّ حياته من أجل خدمته أُمته ووهب نفسه لشعبه الاردني،
الملك الحسين بن طلال اسمٌ سيبقى محفورًا دائمًا في أذهان الاُسرة الاردنية، لقد كان قائدًا محبوبًا ولديه شعور قوي بالالتزام تجاه الامة العربية والاسلامية وقضاياها العادلة المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، كان يؤمن بقدرة الاردن على تحقيق مكانته التي تستحقها في العالم، وعمل بلا كلل لضمان حماية حقوق شعبه الأردني على الدوام.
تميز عهده بالعديد من النجاحات والإنجازات، من إنشاء اقتصاد قوي وموحد إلى الحفاظ على حكومة مستقرة لقد كان رجلاً شجاعًا، وقائدًا حقيقيًا لشعبه.
سيبقى إرثه في قلوب وعقول شعبه إلى الأبد رجل الحرب ومدافعا عن السلام وقائدا للدبلوماسية
وتبوأت المملكة في عهد الملك الراحل مكانة متميزة على خارطة العالم، كدولة تتسم بسياسة الاعتدال والاتزان والواقعية، وتؤمن بالسلام،
قاد أمته خلال فترة صعبة من الصراع الإقليمي، لقد كان صانع سلام رئيسيًا، حافظ على علاقات قوية مع القادة الإقليميين والدوليين
وقد صدر لجلالة الملك الحسين كتابان: “حربنا مع إسرائيل” و”مهنتي كملك”.
يواصل الأردن مسيرة البناء والتحديث في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أقسم في السابع من شباط عام 1999 اليمين الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، ليمضي قدما بالمسيرة الأردنية، استمرارا وتعزيزا لما بناه الآباء والأجداد، الذين قدموا التضحيات الجسام لرفعة الوطن وتقدمه.
وتولى جلالته في هذا التاريخ مسؤولياته تجاه شعبه، الذي اعتبره عائلته والاسره الممتدة، موائما بين حماسة وحيوية الشباب المتكئ على العلم والثقافة، وبين حكمة الكِبار الذين صقلوا الخبرات العلمية والعملية.
ويركز جلالته على ضرورة العمل على ترسيخ سيادة القانون وإدارة شؤون الوطن في مناخ من العدالة والنزاهة وحسن الأداء والتحديث الاقتصادي والسياسي، ومواكبة تحديات العصر التي تفرض إطلاق طاقات جميع الأردنيين وتمكينهم من أدوات العلم والمعرفة والتأهيل.
سيظل اسم الملك الحسين بن طلال محفورًا دائمًا في أذهان شعبه، واليوم والأردنيون يحيون ذكرى الوفاء والبيعة، ملتفين حول قيادتهم الهاشمية مواصلين مسيرة البناء والتنمية والتحديث والإنجاز التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين، لتحقيق الطموحات التي ترتقي بالوطن والمواطن نحو مستقبل أفضل.