الدباس يكتب: خصوصية.. وليست تعدد وجوه
اسمحولي ان ازعجكم بشيء يخصني.. واحببت ان يعلمه من يعرفني..
يقول لي قريب على نفسي انني اجدك احيانا متفاعلا مع من هم حولك بالضحك والمزاح.. واحيانا اخرى اراك جامدا متشددا.. وما بينهما ايضا موجود بقدر..
قلت بان من جميل صنع المرء بنفسه.. ان يجعل لها خصوصيات.. كما نعمل في إعدادات التطبيقات الذكية..
فمثلا مع الزملاء في العمل بشكل عام.. جميل ان اكون الانسان المحافظ على قيمتي وشخصيتي.. فحتى الضحك قد امنعه واحرمه على نفسي.. وخصوصا مع الجنس الاخر..
بينما اكون مع بعض المقربين ضاحكا "منشكحاً".. حتى وان كان منهم من هو زميل عمل.. ولكن هنا اتعامل معه كصديق قريب جدا.. وان عدنا لبيئة العمل.. عادت إعدادات العمل مفعلة..
لطبيعة العمل.. كنت اسافر مع بعض العملاء لبعض الدول الاوروبية او العربية للاطلاع على الجديد من المنتجات التقنية. وكانوا ممن لهم مراكزهم المتقدمة في مؤسساتهم.. فاذكر اننا كنا نمزح ونمرح ونضحك ونتسوق وننادي بعضنا بابي فلان ومرات بفلان مجردة.. وحين نعود للاردن.. واذهب لزيارتهم في مواقعهم.. لا اخاطبهم الا بالالقاب الوظيفية التي يحملونها..
وهذه ليست وجوه مختلفة بالمعنى السلبي.. فهي اقرب للمبادئ.. اي انها تصبح مقياسا ومسطرة للشخص.. وتميزه عن غيره.. وتضع له جدران حماية بحضوره وغيابه..
من هنا اقول.. ليكن لك كاريزما وشخصية.. تُعرف بها حسب المكان والزمان الشخوص..
وفي النهاية هي طبيعة ووجهة نظر اتبناها واجد انها اقرب للتصالح مع النفس والاخرين.. وتخفف عني الحرج.. وتمنع عني لسان الناس قدر المستطاع..