عندما غضب الحسين من جواد العناني

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/09 الساعة 12:40
مدار الساعة – اسماعيل عباده – في العام عام 1997، وعندما كان الدكتور جواد العناني وزيراً للخارجية الاردنية وشؤون المغتربين، أقدم العراق على إعدام 4 مواطنين اردنيين، من اصل 8، بسبب متاجرتهم بقطع السيارات المهربة. حينها، وفق ما يروي العناني، أبلغت الحكومة العراقية الأردن، من خلال مكتب ارتباط وزراء الداخلية العرب. يقول العناني "لدى وصول هذا الخبر .. احترت ماذا افعل، وكان حينها الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال في زيارة خارج البلاد". هنا، يضيف العناني "اذا بدي احكي مع رئيس الوزراء آنذاك الدكتور عبد السلام المجالي، سينقل هذا الموضوع الى الملك الحسين.. واذا وصل الخبر للملك الحسين، سيطلب فورا قطع العلاقات بين الاردن والعراق"، وهو الامر الذي كان سيتسبب آنذاك بـ" كارثة اقتصادية للاردن، حيث كانت المملكة تعتمد على النفط العراقي فقط، بالاضافة الى التعاون الاقتصادي الكبير بين البلدين". ويضيف العناني "لتفادي أزمة حكومية قمت باستدعاء السفير العراقي آنذاك نوري رويس، ولدى وصوله مكتب الخارجية، منعته من الدخول إلى مكتبي، وأوقفته على الباب، وقلت له: ارتكبتوا جريمة بحق الاردنين، ابعثلي أسماء 7 دبلوماسيين من اجل مغادرة الاراضي الاردنية خلال 24 ساعة". ويتابع العناني "لدى وصول الخبر لوسائل الاعلام، عرف الملك الحسين بخبر طلب الاردن مغادرة 7 دبلوماسيين عراقيين البلاد". وعلى الفور، يقول العناني "اتصل الحسين بي: وقال يا أخي كيف بتاخذ هيك قرار"، فأجبته "اسمحلي بس اقعد مع جلالتك 5 دقائق اشرح موقفي". "وبعد ذلك تفهم الراحل الكبير موقفي"، يتابع العناني، وقال لي "كرامة المواطن الاردني عندي اهم من كل شيء وحتى الاقتصاد".

وينوه العناني عن اللقاء، بتأكيده "أيامها كنا نحكي بصراحة". وعن موقف الراحل الحسين بعد ذلك، يقول العناني "جلالته اختار ان ابقى مكاني وزيرا للخارجية، وبعدها اصبحت رئيسا للديوان الملكي". وختم العناني بتأكيده ان الخطوة التي اقدم عليها منعت اعدام اربعة اردنيين آخرين، كانت السلطات العراقية آنذاك، تنوي تنفيذ الحكم عليهم.
  • مدار الساعة
  • وزير
  • الاردن
  • اردن
  • الأردن
  • عرب
  • الملك
  • رئيس
  • لب
  • اقتصاد
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/09 الساعة 12:40