فرخ البط (أندري نيقولايفيتش توبوليف) عوام (الكسي اندري توبوليف)
أندري نيقولايفيتش توبوليف، ولد بتاريخ 10/11/1888 في كيمري روسيا وتوفي بتاريخ 23/12/1972 في موسكو روسيا. من أشهر الأكاديميين في تصميم الطائرات النفاثة المدنية والحربية في الاتحاد السوفيتي، يحمل رتبة فريق أول ولقب بطل العمل الاشتراكي. ويعود إليه ولمكتبه التصميمي الفضل الكبير جدا في تصميم وصنع طائرات الركاب والطائرات الحربية المختلفة والتي لا تزال تعمل في روسيا حتى وقتنا الحاضر. التحق اندري في عام 1908 بالكلية الفنية في موسكو التي تخرج منها عام 1918 وأدرج إسمه في قائمة المتفوقين في الدراسة. وشارك اندري في تصميم طائرة شراعية قام بالتحليق فيها عام 1910، وخلال الدراسة في الكلية قام اندري بتصميم أول انبوب أيرودينامي في روسيا. ويعد أندري توبوليف الى جانب جوكوفسكي احد مؤسسي المعهد الايرودينامي المركزي في الإتحاد السوفيتي آنذاك. وفي الفترة ما بين عام 1918 وعام 1936 كان توبوليف يشغل منصب عضو رئاسة المعهد ونائب مديره وفي عام 1925 صمم الطائرة العسكرية ذات المحركين تي بي 1 وكانت من أفضل الطائرات الحربية القاذفة للقنابل. وفي عام 1933 قام بتصميم الطائرة تي بي 3 والتي قامت بزيارة للقطب الشمالي. ومن ثم طائرة مكسيم غوركي وطائرة أ إن تي 25. قاد جوزيف ستالين خلال ثلاثينيات القرن الماضي حملة تطهير كبيرة ضد من شكك في تآمرهم ضده، وتسببت تلك الحملة بمقتل ما لا يقل عن 700 ألف شخص ما بين عامي 1936 و1938 فقط. في العام 1937 تم إتهام أندري توبوليف بالتجسس وتم إعتقاله وجميع أعضاء إدارة المعهد ومعظم مدراء مصانع الطائرات في الإتحاد السوفيتي وتم إعدام معظم المعتقلين إلا توبوليف كان من الناجين. كان أندري توبوليف بداية يسمي جميع الطائرات التي يصممها ويتم تصنيعها بأول أحرف من اسمه واسم والده وعائلته "أ إن تي".
وكانت "أ إن تي-1" أول طائرة يصممها ويتم تصنيعها لأندريه توبوليف وفي عام 1932، تم تصميم وتطوير وتصنيع طائرات أكثر تقدما مثل "أ إن تي- 4" قاذفة القنابل الثقيلة، المزودة بـ 4 محركات، و" أ إن تي- 6" والمعروفة باسم تي بي-3. وكان يصلح استخدامها كطائرة نقل للركاب أيضا. وقد استخدمت "أ إن تي- 6" في عام 1937، لإنزال أول بعثة قطبية سوفييتية في القطب الشمالي بقيادة إيفان بابانين. وتم التوقف عن إنتاجها في عام 1938، لأنها أصبحت قديمة، لكنها استخدمت في الحرب العالمية الثانية كقاذفات ثقيلة ليلية ولعمليات النقل، وتم إزالتها من الخدمة بشكل كامل في عام 1946. صمم أندريه توبوليف أكثر من 100 طراز من الطائرات، وتم صناعة وإنتاج 70 منها بكميات كبيرة. سجلت طائرات توبوليف 78 رقما قياسيا ونفذت 28 رحلة جوية فريدة من نوعها. وبعد ذلك تم تصميم وتصنيع توبوليف تي يو 22 و 95 و144 و 154... إلخ. وخلف ألكسي توبوليف اباه أندري نيقولايفيتش توبوليف في تصميم الطائرات بمختلف انواعها، ومن شابه اباه ما ظلَم، وكان بالفعل إبن ابوه. ولد الكسي في 20/5/1925، وتوفي في 12/5/2001. درس فى معهد موسكو للطيران و اشتغل فى مجال صناعه الطيران واصبح مصمما ومطورا ومحدثا للطائرات بكل انواعها. طور الكسي أول طائرة ركاب أسرع من الصوت، من طراز توبوليف تي يو 144. ساعد أيضا بتصميم المكوك الفضائي بوران وتو-2000. وإستمر هو ومن معه في مكتب توبوليف لتصميم الطائرات في تطوير وتحديث الطائرات الفرط صوتية وكانت البجعة البيضاء الحديثة وطائرة يوم القيامة الروسية من تصميم مكتب توبوليف. السؤال الذي يتبادر للذهن: هل لو اعدم جوزيف ستالين أندري توبوليف في الثلاثينات كان وصلت روسيا لما هي عليه الآن من تطوير لطائراتها وصواريخها الحربية التي تهدد بها أمريكا ودول حلف الناتو خلال حربها مع أوكرانيا؟!.