هذه قاعدة الرئيس الصفدي
مدار الساعة -بأسلوب هادئ ومختلف عن باقي "الرئاسات" معتمداً على قاعدة الباب المفتوح في الإدارة العامة، يقود رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي دفة المجلس لتصل إلى مكانها الحقيقي كسلطة تشريعية ورقابية وشريك اساسي في مسيرة الإصلاح.
مشاهد لا يجب أن تمر مرور الكرام، فقد استطاع الرجل جذب الأنظار الى نجاحاته المتتالية، حيث مثل الأردن خير تمثيل في الشقيقة العراق لينتقل بعدها إلى الجزائر مدافعاً صلبا عن دور الأردن في القضية الفلسطينية ووصايته الهاشمية على المقدسات الإسلامية و المسيحية في القدس الشريف التي وكما قال في تصريحات له انها "مسألة حياة أو موت لكل أردني" ليمثل بذلك الشعب الأردني خير تمثيل ويعيد مكانة مجلس النواب إلى موقعها الطبيعي ممثلاً شرعياً عن الشعب الأردني.
ملفات إستراتيجية حملها الرئيس الصفدي وزملائه النواب خارج الأردن كان أبرزها عقد لقاءات ديناميكية مع مختلف المكونات العراقية ساعيا إلى تغيير صورة إستمرت لسنوات لدي الشقيق العراقي عن الأردن مذكرا لهم بأن الأردن هو الرئة والمتنفس الذي يجب أن يستغل ايجابا إضافة إلى احيائه ملف انبوب النفط "البصرة,العقبة" وملف المنطقة الإقتصادية ليعود إلى عمان حاملاً معه مفاتيح جديدة يجب على الحكومات الأردنية البناء عليها بشكل سريع.
داخلياً باشر الصفدي منذ توليه قيادة مجلس النواب بالتأكيد على أهمية العمل المشترك لمجلس الأمة من خلال زيادة التنسيق مع مجلس الأعيان إضافة إلى تطبيقه سياسية الباب المفتوح ليتواصل مع الجميع وبشكل سهل ويسير فلا عجب ان دخلت مجلس النواب ووجدت نفسك في مكتب "الرئيس" وهو ما يعيد صورة المجلس الى شكلها الحقيقي بانه بيت الشعب والمؤسسة الشرعية لتمثيله.
كما ان الرجل برع في رسم علاقات تشاركية مع زملائه النواب فكما هو معروف فان الرئيس الصفدي تربطه مع جميع النواب الحاليين والسابقين علاقات قوية ومتينه تجعله يشكل فريقا قويا يمارس سلطته التشريعية و الرقابية ويستغل الكفاءات الموجودة في المجلس ليقوم بدوره المحوري مسانداً للحكومات ومختلف اجهزة الدولة الأردنية في سبيل رفعة الوطن ومصلحة المواطن.
مجمل القول اننا اليوم أمام رجل دولة حقيقي يسعى لإعادة تفعيل الادوار المختلفة لمجلس النواب تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا وخدمة للوطن و المواطن.