ليست مسؤولية الحكومة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/31 الساعة 00:41
في ظني أن الكثير من المشاكل التي نعيشها، خاصةً على الصعيد الاقتصادي، ليست مسؤولية الحكومة، بل أن سببها الرئيس هو سيطرة ثقافة متخلفة المفاهيم على مجتمعنا، من ذلك على سبيل المثال أن الكثيرين يضيفون على اسرهم، عندما يعطلون استخدام الجزء الأكبر والاكثر كلفة من غالبية منازلنا معطل، لانه قسم الضيوف، الذي قد لا يستعمل مرة كل عدة شهور، وفي مجال الاقتصاد أيضا فإن الثقافة الإجتماعية المتخلفة أدت إلى زيادة نسبة البطالة، بسبب النظرة المتخلفة للعمل اليدوي والمهني السائدة في مجتمعنا، والتي ادت إلى عزوف شبابنا عن ممارسة ?ذا النوع من العمل، فحل مئات آلاف من العمالة الوافدة في الاقتصاد الأردني، حتى صارت هذه العمالة الوافدة تسيطر على قطاعات استراتيجية ليس في اقتصادنا، بل وفي حياتنا اليومية، ناهيك عن استنزاف ملايين من العملة الصعبة سنويا، في توقيت نحن اشد ما يكون حاجة لهذة العملة الصعبة.
لقد أدى عزوف الاردنيين عن العمل اليدوي المهني والتقني بسبب الثقافة الإجتماعية المتخلفة، إلى عزوفهم عن التعليم المهني والتقني، بينما زاد الإقبال على التعليم الجامعي التقليدي إن جاز التعبير، فصار مثلث التعليم لدينا مقلوبا، لان الإقبال في الدول المتقدمة اكبر على التعليم المهني والتقني، خاصة المتوسط.
وقد أدى هذا الانقلاب في سلم التعليم عندنا إلى مجموعة من النتائج السلبية، اولها عجز الطاقة الاستيعابية للجامعات الحكومية، مما سبب بتراجع مستوى مخرجاتها، ومن ثم العزوف عن توظيف خريجيها، خاصة في الأسواق الخارجية.
كما أدى انقلاب مثلث التعليم في الأردن إلى تخريج الالاف من تخصصات لايحتاج إليها السوق المحلي، مما فاقم أزمة البطالة ببلدنا.مما يجعلنا نقول إن الثقافة الإجتماعية هي سبب رئيسي من أسباب البطالة التي نعاني منها.
بالإضافة إلى أن الثقافة الإجتماعية هي سبب رئيس للبطالة، فان هذه الثقافة هي من الأسباب الأساسية للكثير من مشاكلنا الإقتصادية الأخرى، منها تدني نسبة الانتاج للاردني، كما أن سيطرة ثقافة الاستهلاك وميل الكثيرين منا إلى الاستعراضات الاجتماعية، يرهق موازنات الأفراد ثم موازنات الاسر، بين فواتير الهواتف المتنقلة، واصرار الكثيرين منا على تجديد هذه الهواتف، ملاحقة للموديلات الجديدة منها، وبين ثقافة المطاعم والمقاهي التي سادت مجتمعنا في السنوات الاخيرة، حتى تجاوز استهلاك الأردنيين من احتياجات الأرجيلة المليار دينار س?ويا، ناهيك عن اقساط السيارات، وكمبيالات سداد كلف السياحة الخارجية، التي صارت في السنوات الأخيرة نوع من أنواع المحاكاة، والرياء الاجتماعي الممجوج. وهناك الكثير من مظاهر الاستهلاك غير المبرر، الناتج عن الثقافة الإجتماعية السائدة في بلدنا، ليس مجال ذكرها كلها. فكثيرة هي إفرازات الثقافة الإجتماعية المتخلفة السائدة في مجتمعنا، لذلك علينا العمل على التخلص منها، وهذه ليست مسؤولية الحكومة فقط، ولكنها قبل ذلك مسؤولية مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وفي مقدمتها الاسرة، فهل نبدأ بإصلاح أسرنا وسلوكها الاجتماعي، لنخرج من ال?ثير من مشاكلنا الإقتصادية؟.
لقد أدى عزوف الاردنيين عن العمل اليدوي المهني والتقني بسبب الثقافة الإجتماعية المتخلفة، إلى عزوفهم عن التعليم المهني والتقني، بينما زاد الإقبال على التعليم الجامعي التقليدي إن جاز التعبير، فصار مثلث التعليم لدينا مقلوبا، لان الإقبال في الدول المتقدمة اكبر على التعليم المهني والتقني، خاصة المتوسط.
وقد أدى هذا الانقلاب في سلم التعليم عندنا إلى مجموعة من النتائج السلبية، اولها عجز الطاقة الاستيعابية للجامعات الحكومية، مما سبب بتراجع مستوى مخرجاتها، ومن ثم العزوف عن توظيف خريجيها، خاصة في الأسواق الخارجية.
كما أدى انقلاب مثلث التعليم في الأردن إلى تخريج الالاف من تخصصات لايحتاج إليها السوق المحلي، مما فاقم أزمة البطالة ببلدنا.مما يجعلنا نقول إن الثقافة الإجتماعية هي سبب رئيسي من أسباب البطالة التي نعاني منها.
بالإضافة إلى أن الثقافة الإجتماعية هي سبب رئيس للبطالة، فان هذه الثقافة هي من الأسباب الأساسية للكثير من مشاكلنا الإقتصادية الأخرى، منها تدني نسبة الانتاج للاردني، كما أن سيطرة ثقافة الاستهلاك وميل الكثيرين منا إلى الاستعراضات الاجتماعية، يرهق موازنات الأفراد ثم موازنات الاسر، بين فواتير الهواتف المتنقلة، واصرار الكثيرين منا على تجديد هذه الهواتف، ملاحقة للموديلات الجديدة منها، وبين ثقافة المطاعم والمقاهي التي سادت مجتمعنا في السنوات الاخيرة، حتى تجاوز استهلاك الأردنيين من احتياجات الأرجيلة المليار دينار س?ويا، ناهيك عن اقساط السيارات، وكمبيالات سداد كلف السياحة الخارجية، التي صارت في السنوات الأخيرة نوع من أنواع المحاكاة، والرياء الاجتماعي الممجوج. وهناك الكثير من مظاهر الاستهلاك غير المبرر، الناتج عن الثقافة الإجتماعية السائدة في بلدنا، ليس مجال ذكرها كلها. فكثيرة هي إفرازات الثقافة الإجتماعية المتخلفة السائدة في مجتمعنا، لذلك علينا العمل على التخلص منها، وهذه ليست مسؤولية الحكومة فقط، ولكنها قبل ذلك مسؤولية مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وفي مقدمتها الاسرة، فهل نبدأ بإصلاح أسرنا وسلوكها الاجتماعي، لنخرج من ال?ثير من مشاكلنا الإقتصادية؟.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/31 الساعة 00:41