الأردن | أشجار ونباتات تزهر قبل موعدها بسبب الطقس الدافئ.. هل هذا جيد أم سيء؟
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/30 الساعة 20:00
مدار الساعة - في ظاهرة نادرة رصدها الأردنيون في مناطق شمال المملكة، أزهرت بعض الأشجار والنباتات في وقت مبكر جدا بسبب سيطرة الطقس الدافئ في قلب الشتاء خلال شهر يناير/ كانون ثاني، فهل هذا أمر جيد أم سيء؟
سبب الدفئ غير المعتاد في الأردن خلال المربعانية
شهدت المملكة مُعظم أيام شهر يناير غياب شبه تام للفعاليات الجوية الرئيسية الهامة، وكانت درجات الحرارة أعلى من مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من العام في أغلب فترات الشهر، وتعرضت المملكة خلال يومي الجمعة والسبت 27-28 يناير 2023 لكتلة هوائية ذات درجات حرارة ادفأ بكثير من ماهو مُعتاد عليه لمثل هذا الوقت من العام، حيث ارتفعت درجات الحرارة في العديد من المناطق لقُرابة ال20 درجة مئوية.
ويعود السبب علمياً وراء تسجيل درجات حرارة أعلى من مُعدلاتها الى توزيع الانظمة الجوية خلال شهر يناير في النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث كانت دول غرب القارة الأوروبية وشمال غرب افريقيا بمافيها المغرب والجزائر تحت تأثير كُتل هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة، انعكس اثرها على المملكة بمرتفع جوي قوي في طبقات الجو كافة.
هل الإزهار المبكر جيد أم سيء؟
أوضح المهندس محمود العوران، مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين في حديث لطقس العرب، أن تدني درجات الحرارة خلال فصل الشتاء يُعد مفيدا للأشجار المثمرة ويرفع معدل إنتاجها، كما تساهم درجات الحرارة المتدنية في تلك الفترة في قتل الحشرات المُضرة بالنباتات، ما يخفف من استخدام المبيدات.
وبسبب غياب البرودة وسيطرة الطقس الدافئ خلال الأيام الماضية، خرجت الأشجار من مرحلة السبات (Dormant phase)، فأزهرت أشجار اللوز مبكرا.
وفي حين أن البعض قد يرحب بالإزهار مبكرا على الأشجار، إلا أن ظهور الأزهار في وقت مبكر جدًا، قد يجعلها عرضة للتلف بسبب الأمطار والرياح وموجات البرد والصقيع، مما يؤدي إلى إتلاف محصول أشجار الفاكهة.
كما أن هذه الظاهرة تحمل في طياتها العديد من المخاطر والتأثيرات غير المباشرة على الطيور والحشرات والنظم البيئية بأكملها، وهذا سيكون له تأثير كبير "على أداء وإنتاجية" الطبيعة والزراعة.
ولا يمكن لجميع النباتات والحيوانات أن تتكيف بنفس المعدل، فإذا خرجت الأحياء عن التزامن مع بعضها البعض، وهو مفهوم يُعرف باسم عدم التوافق البيئي، فقد يكون لذلك عواقب وخيمة، فحبوب اللقاح ، الرحيق ، بذور وثمار النباتات هي موارد غذائية مهمة للحشرات والطيور والحياة البرية الأخرى.طقس العرب
سبب الدفئ غير المعتاد في الأردن خلال المربعانية
شهدت المملكة مُعظم أيام شهر يناير غياب شبه تام للفعاليات الجوية الرئيسية الهامة، وكانت درجات الحرارة أعلى من مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من العام في أغلب فترات الشهر، وتعرضت المملكة خلال يومي الجمعة والسبت 27-28 يناير 2023 لكتلة هوائية ذات درجات حرارة ادفأ بكثير من ماهو مُعتاد عليه لمثل هذا الوقت من العام، حيث ارتفعت درجات الحرارة في العديد من المناطق لقُرابة ال20 درجة مئوية.
ويعود السبب علمياً وراء تسجيل درجات حرارة أعلى من مُعدلاتها الى توزيع الانظمة الجوية خلال شهر يناير في النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث كانت دول غرب القارة الأوروبية وشمال غرب افريقيا بمافيها المغرب والجزائر تحت تأثير كُتل هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة، انعكس اثرها على المملكة بمرتفع جوي قوي في طبقات الجو كافة.
هل الإزهار المبكر جيد أم سيء؟
أوضح المهندس محمود العوران، مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين في حديث لطقس العرب، أن تدني درجات الحرارة خلال فصل الشتاء يُعد مفيدا للأشجار المثمرة ويرفع معدل إنتاجها، كما تساهم درجات الحرارة المتدنية في تلك الفترة في قتل الحشرات المُضرة بالنباتات، ما يخفف من استخدام المبيدات.
وبسبب غياب البرودة وسيطرة الطقس الدافئ خلال الأيام الماضية، خرجت الأشجار من مرحلة السبات (Dormant phase)، فأزهرت أشجار اللوز مبكرا.
وفي حين أن البعض قد يرحب بالإزهار مبكرا على الأشجار، إلا أن ظهور الأزهار في وقت مبكر جدًا، قد يجعلها عرضة للتلف بسبب الأمطار والرياح وموجات البرد والصقيع، مما يؤدي إلى إتلاف محصول أشجار الفاكهة.
كما أن هذه الظاهرة تحمل في طياتها العديد من المخاطر والتأثيرات غير المباشرة على الطيور والحشرات والنظم البيئية بأكملها، وهذا سيكون له تأثير كبير "على أداء وإنتاجية" الطبيعة والزراعة.
ولا يمكن لجميع النباتات والحيوانات أن تتكيف بنفس المعدل، فإذا خرجت الأحياء عن التزامن مع بعضها البعض، وهو مفهوم يُعرف باسم عدم التوافق البيئي، فقد يكون لذلك عواقب وخيمة، فحبوب اللقاح ، الرحيق ، بذور وثمار النباتات هي موارد غذائية مهمة للحشرات والطيور والحياة البرية الأخرى.طقس العرب
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/30 الساعة 20:00