الكردي تكتب: تعزيز شخصية الطالب الجامعي

خوله كامل الكردي
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/30 الساعة 17:41

الجامعات الأردنية تتسم ببرامج أكاديمية خاصة بكل واحدة من تلك الجامعات، وما يمتاز النظام الأكاديمي في الجامعات الرسمية والخاصة عدم اعتمادها لمواد تدعم ثقة الطالب بنفسه، بانتهاجها لبرامج تشجيع الطالب على التخطيط لمستقبله وفق رؤية واضحة والقدرة على مواجهة الحضور والالقاء أمامهم، فكم من خريج جامعي يتحرج من موضوع إلقاء محاضرات وافتتاح ندوات أمام الحضور؟! وكم من خريج يتوجس من الحديث عن سيرته الذاتية في المقابلات للوظائف، بسبب الإنطواء محاولاً تجنب المقابلات الشخصية التي ترفع عنده مستويات القلق والتوتر إلى أعلى مستوياتها.

فلنسأل أنفسنا لماذا بعض من الطلبة الخريجين لا يستطيعون الخضوع لامتحان المقابلة الشخصية؟! ويعانون من الضغط الشديد إذا ما طلب منهم تقديم عرض توضيحي أي شرح للمادة التعليمية التي هو بصدد تدريسها للطالب في المدرسة أو الكلية؟! الأمر يعود بالطبع إلى عدم سد الفراغ الذي أحدثه تراكم المساقات الأكاديمية النظرية بالمقارنة مع العملية منها مما جعل شخصية الطالب تركن إلى الانغزالية في قاعة المحاضرات. بدل أن يتم تعزيز شخصيته باعتماده على نفسه في تحضير المادة الدراسية وشرحها أمام زملائه الطلبة.

إن برامج الجامعات والمساقات التي تحويها لا تركز بصورة أكبر على نقطة تقوية شخصية الطالب وتعزيز ثقته بنفسه عن طريق طرح خطط وبرامج تستهدف شخصية الطالب وتطويرها وتنميتها، وذلك بتحفيزه على المشاركة بالأنشطة الخارجية وفعاليات تنظمها الجامعة كالبازارات الخيرية، يوم الكتاب، وتحديد أوقات معينة من السنة لعمل ملتقى بين طلاب الجامعات الأردنية فيما بينها ومع طلاب من جامعات عربية وأخرى إسلامية ، لزيادة تفاعل الطالب مع طالب آخر من بيئة جامعية مختلفة من حيث المكان والعادات والتقاليد ومتشابة إلى حد ما في القيم الدينية فيتعرف على أفكار وآراء متنوعة ويستلهم من نجاحات الطلاب المتميزين ، ما يعينه على تحسين مهاراته وقدراته وسد الفجوة ما بين شخصية الطالب والثقة بالنفس.

إن تعزيز ثقة الطالب الأردني الجامعي بنفسه من أهم الوسائل التي تدفعه إلى تجديد أفكاره بما يخدم مجتمعه وأمته ، وتدعيم القيم والمبادئ الإسلامية السمحاء في شخصيته ليكون هو الجيل الذي يعتمد عليه الوطن في رفع راية التنمية والتطوير.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/30 الساعة 17:41