شركات وهمية في الأردن ونائب أردني يسرّبون أراضي فلسطينية للمستوطنين
مدار الساعة - كشف رئيس بلدية سلواد شرق رام الله وسط الضفة الغربية، عبد الرحمن صالح، الثلاثاء، أن شبكة شركات وهمية تتخذ من الأردن مقرّاً لها تحاول شراء أراضٍ كانت تقام عليها مستوطنة "عمونا" التي تم إخلاؤها مطلع العام الجاري، وتسريبها للمستوطنين.
وأوضح صالح أن هذه الشبكة تقوم بدفع مبالغ طائلة وصل سعر الدونم فيها إلى 60 ألف دينار أردني، رغم أن سعره في الحقيقة نحو ألفي دينار فقط، وأن بعض المواطنين ذهبوا إلى الأردن ودفعت لهم تلك المبالغ، وحينما تم التواصل معهم تذرّعوا أنهم يشترون أراضي فقط، رغم أن هذه الشبكة لها أسبقيات بشراء أراضٍ وعقارات في القدس كذلك.
ووفق صالح، فإن تلك الشركات هي: شركة (...)، وشركة (...)، وشركة (...)، وأن المسؤولين عنها منهم فلسطينيون وأردنيون، ومن بينهم نائب في مجلس النواب الأردني (...)، لافتا إلى أنه تم إحباط محاولة من قبل إحدى الشركات وتدعى (...) للاستيلاء على إحدى الأراضي من خلال التزوير، ولكن تم رفع قضية ما زالت مستمرة على هذه الشركة، وأحبطت عملية البيع التي كادت أن تتم لأرضٍ في سلواد بمبلغ نصف مليون دولار.
وحذّر رئيس بلدية سلواد، في تصريح نقلته "العربي الجديد" من أن محاولة الاستيلاء على دونم واحد من أراضي عمونا من شأنه أن يكون موطء قدم للمستوطنين من أجل السيطرة على المكان، حيث يحاول المستوطنون العودة إلى المستوطنة بأية طريقة.
ولفت إلى أن البلدية وبالتعاون مع العديد من المؤسسات تحاول توعية الأهالي بما يجري، وخطورته على المنطقة، علاوة على التواصل مع الأمن الفلسطيني وإطلاعه على ما يجري، حيث إن بعض أصحاب الأراضي وقّعوا على تعهدات بمنع البيع إلا بعد التشاور مع البلدية.
وحاولت سلطات الاحتلال في السابق الاستيلاء على أراضٍ مما تسميها سلطات الاحتلال "أراضي غائبين"، قريبة من مستوطنة "عمونا"، لإقامة بؤرة استيطانية بديلة عليها، لكنهم فشلوا في ذلك.