ترامب يعاتب 'ناكر الجميل'.. ويتحدث عن مؤشرات لصالحه
مدار اساعة -استهل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حملته لأجل العودة إلى البيت الأبيض، عبر شن هجوم "حاد" على منافسه الجمهوري المحتمل، رون ديسانتيس، بينما يبدو الجمهوريون في حالة انقسام إزاء الشخص الذين سيختارونه لخوض سباق 2024.
وقال ترامب الذي شغل منصب الرئيس بين عامي 2017 و2021، إن تفكير ديسانتيس في الترشح باسم الحزب الجمهوري "ينم عن عدم وفاء"، بحسب قوله.
ويعتبر ترامب نفسه ذا فضل على حاكم ولاية فلوريدا الذي برز، خلال العام الأخير، بمثابة الشخصية الأقدر على نيل ثقة الجمهوريين لأجل خوض انتخابات الرئاسة.
وتوقف ترامب، مؤخرا، في كل من نيو هامشاير وساوث كارولينا، مشيرا في تصريحات صحفية، إلى أن كان وراء نيل ديسانتيس لمنصب حاكم ولاية فلوريدا في سنة 2018.
وذكر ترامب في كلام صريح "ما كان لديسانتيس أن يصبح حاكما لولاية فلوريدا، لولا (دعمي له)"، ثم أضاف "وبالتالي، عندما أسمع عن سعيه لأن يترشح للانتخابات، أجد ذلك بمثابة عدم وفاء".
وصور الرئيس الأميركي السابق نفسه بمثابة منقذ ديسانتيس، قائلا إنه ما كان ليظفر بمنصب الحاكم نهائيا لولا الدعم الذي ناله، كما أن مساره السياسي كان قد انتهى.
ولم يكتف ترامب بالحديث عن الدعم، بل راح ينبش في طريقة تعامل دي سانتيس مع أزمة كورونا، في حين يميل الجمهوريون والمحافظون إلى معارضة الإغلاقات، والنفور ممن فرضوا قيودا صحية.
وعاتب الرئيس الأميركي السابق، ديسانتيس على إغلاق "فلوريدا لفترة طويلة خلال وباء كورونا"، في حين لم يقم جمهوريون آخرون بذلك"، بحسب قوله.
وأضاف ترامب "إنهم يحاولون إعادة كتابة التاريخ"، في إشارة إلى أن دائرة ديسانتيس تتحدث بشكل غير دقيق عما قام به بعد تولي المنصب.
وكان ترامب قد أعلن عزمه خوض انتخبات الرئاسة قبل شهرين، وسط شكوك في قدرته على العودة مجددا بالزخم نفسه الذي تمتع به في وقت سابق.
وأبدى ترامب ارتياحا لما اعتبره تقدما في استطلاعات الرأي، غير آبه بتقارير تتحدث عن انفضاض الجمهوريين والمحافظين من حوله.
ويأتي حديث ترامب عن استطلاعات رأي داعمة، في حين كشف استطلاع رأي أجرته جامعة "ماركيت" في ولاية ويسكنسن أن أغلبية الجمهوريين يفضلون ديسانتيس على ترامب.
لكن ترامب الواثق من حظوظه في انتخابات الرئاسة يواجه عدة عقبات في طريق العودة إلى البيت الأبيض:
مؤشرات غير مطمئنة ولا تصب في صالحه، بعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2022، حيث انهزم عددٌ من المرشحين الذين وقف ترامب وراءهم بقوة.
الجمهوريون نالوا أغلبية محدودة فقط في مجلس النواب، في حال زاد الديمقراطيون عدد مقاعدهم في مجلس الشيوخ، رغم مشكلة التضخم والاستياء من الرئيس جو بايدن.
عدد من الجمهوريين الذين نأوا بنفسهم عن ترامب حققوا نتائج جيدة للغاية، مثل براد رافنسبريغر في ولاية جورجيا.
عندما تعثر اختيار رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، مؤخرا، حاول ترامب أن يحل الأمر بوساطة منه، لكن النواب الجمهوريين لم يصغوا إليه، فاستمرت الأزمة عبر جولات ماراثونية من التصويت.
استطلاعات الرأي تظهر أن عددا متزايدا من الجمهوريين والمحافظين يريدون مرشحا جديدا لخوض السباق الرئاسي في 2024.
ترامب تلاحقه عدة متاعب وشبهات أمام القضاء، سواء بسبب أمور ضريبية لها علاقة بالأعمال، أو بسبب وثائق سرية، ودوره في تحريض الحشود على اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021.
استفاد ترامب من يأس ناخبين كثر، عندما خاض الحملة فأغدق وعودا بإصلاح شامل، سنة 2016، لكن الأعوام التي قضاها في السلطة لم تأت بالحلول التي كان يترقبها مؤيدوه.